القلب هو المشكلة


العثره : كلمه تتردد على مسامعنا كثيرا ولكن هناك من يتداولها دون ان يعلم معناها، او يفسرها كالاطفال بالخطأ – اذ يقول اناعثرتك عينك اقلعها .. طب حلو وبقى بعين واحده فماذا لو اعثرته الاخرى هل يقلعها ويصبح اعمى يحتاج من يسحبه من يدهفى حياته الى ان يموت – وهل هذه هى الحياه التى قال عنها الرب جئت ليكون لكم حياه وليكون لكم افضل؟ طبعا لأ .. وايضايقول بكلامك تتبرر وبكلامك تدان فهل الاخرس لن يدان لانه لا يتكلم وبالتالى ليست عليه دينونه – طبعا لأ – مشكله الاخرس انهلا يسمع – لكن الاخرس حينما يتزوج ويرزقه الله بطفل ويعطي الله هذا الطفل نعمه السمع والكلام .. كما الانسان فاقد البصر فانهحينما يتزوج يعطيه الله ابنا مبصراًً .. وهكذا ففاقدى البصر والسمع لا يورثاه للابناء.

العثره قد تاتى عن طريق الكلام او البصر .. لكن المشكله هى فى القلب. الانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاحوالانسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر. داود النبى بعينه نظر واشتهى وزنا وقتل. اما الانبا انطونيوس فلما بدأحياته الرهبانيه جلس بجوار النهر للمدينه التى يسكنها – فلما اتت امرأه تستحم فى هذا النهر –قال لها اما تستحى ولم يفكرفى الخطيه بل كان ينصحها – ولانه ربما كان يردد المزمور ارحمنى ياالله فى قلبه .. وكان قلبه يحرسه (ملاك المزمور ). فتكلم الربعلى لسان المرأه قائلا ان كنت راهبا فادخل الى البريه الجوانيه وقد كان.

لذلك فليس العيب فى اللسان او العين انما العثره تأتى من القلب الشرير لذلك قالوا القلب الفارغ (والخالى من الفضيله ) –مسكن للشيطان او معمل للشيطان فهو ياخذ الفكره ويحفظها فى القلب والعقل والمشاعر والوجدان ويحولها الى خطط يعمل منخلالها شيطان الزنا او الغضب اى جريمه كما فى قصه داود الذى زنى وقتل اوريا الحثى .

لذلك من يريد ان ينقى عينه او لسانه عليه ان ينقى قلبه اولا .. لذلك ينصح الوحى الالهى فيقول طوبى لانقياء القلب لانهم اولادالله يدعون .. اهرب من ان تعشش الفكره فى العقل – اطردها فورا.

لا انسى ان اذكر ان هناك عميان سمح الله لهم بالعمى، لكن بقلبهم النقى وفكرهم المستنير صاروا وزراء للتربيه والتعليم كالدكتورطه حسين ولما عايره بعض الاشرار بهذه العاهه وقالوا له يا اعمى يا اعمى فاجابهم بكل هدوء الحمدلله الذى جعلنى اعمى حتىلا ارى وجوها مثل وجوهكم. وهذا يعنى ان القلب الطاهر يشكر الله باستمرار وهذه هى قلوب الاطفال .. وقال لنا الوحى الالهىان لم ترجعوا وتصيروا مثل الاطفال ( فى نقاوه القلب ) فلن تعاينوا الله. ونذكر قلب يوسف الطاهر العفيف الذى هرب من شيطانالزنا – وبنقاوه قلبه هرب من شيطان الانتقام والغضب من المحيطين به حتى اخوته.

Sent from my iPhone

تاريخ الخبر: 2022-07-27 09:21:43
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية