هل يتفق شرودر مع بوتين على الغاز؟
هل يتفق شرودر مع بوتين على الغاز؟
تحت العنوان أعلاه، كتب غيفورغ ميرزايان، في "فزغلياد"، حول المهمة التي جاء من أجلها المستشار الألماني الأسبق إلى موسكو وفضحتها زوجته.
وجاء في المقال: زار المستشار الألماني الأسبق غيرهارد شرودر روسيا مؤخرا. ووفقا له، زيارته سياحية، ليس إلا. فقد قال لصحفي ألماني التقى به في وسط العاصمة الروسية: "أنا هنا في إجازة لبضعة أيام. موسكو مدينة جميلة". ولكن زوجته كشفت جميع الأوراق. فعلى حد تعبيرها، "يُجري المستشار الأسبق مفاوضات حول سياسة الطاقة في موسكو".
في برلين، بالطبع، لا يدركون أن شرودر يمثلهم. لكن هذا ليس ضروريا. الجميع يفهم كل شيء، لأنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا.
السؤال الأهم: هل تنجح زيارة شرودر؟ لقد التقى، على الأرجح، بالرئيس بوتين. لكن هل سيقدم الزعيم الروسي تنازلات، ويستأنف إمدادات الغاز؟
على الأرجح، لن ينجح شرودر. أولا، لأن الموقف الروسي يستند إلى مشكلات تكنولوجية. فمن المستحيل ضخ الغاز بمعدات في حادة للصيانة، فهذا محفوف بخطر وقوع حوادث. بالإضافة إلى ذلك، تعمل قضية الغاز الآن أداة لإيقاظ الاتحاد الأوروبي، فهي توضح لبروكسل وبرلين وباريس وعواصم أوروبية أخرى حدود سياسة عقوباتهم تجاه روسيا. لماذا تقوم روسيا بإيقاف هذا المنبه قبل يقظة أوروبا الكاملة؟ أخيرا، يمكن لأوروبا نفسها أن تزود نفسها بإمدادات مستمرة من الغاز الروسي. وهي من أجل ذلك تحتاج فقط إلى إطلاق السيل الشمالي-2. وتبعد، بذلك، الذباب الأوكراني عن شرحات الغاز. ربما قيل كل ما ذكرت للسائح الألماني غيرهارد شرودر. وأما بعد ذلك، فدعهم يفكرون.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب