أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء، أن صادرات الحبوب الأوكرانية تتجه بشكل أساسي إلى دول الاتحاد الأوروبي، وليس إلى الدول الفقيرة ما يشكل خطر "كارثة إنسانية".

وقال خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية، "الحبوب المصدرة من أوكرانيا ذهب منها 3 % فقط للدول النامية، بينما جميع الصادرات ترسل إلى دول الاتحاد الأوروبي".

وحذر، من أن يقوض الاقتصاد العالمي بما وصفه "محاولة عقيمة وعدوانية لفرض هيمنته"، معتبرا أن قوى آسيا الصاعدة هي المستقبل، وفرضت أمريكا وحلفاؤها أشد عقوبات بالتاريخ الحديث على روسيا، بسبب ما وصفه بوتين بأنه عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، ويقول الكرملين إن العقوبات إعلان الحرب.

وفي كلمته أكد فلاديمير بوتين إن العقوبات حلت محل الجائحة كوفيد باعتبارها التهديد الرئيسي للاقتصاد العالمي، وقال "إنني أتحدث عن حمى عقوبات الغرب، بمحاولته الوقحة والعدوانية لفرض أنماط من السلوك على دول أخرى، لحرمانها من سيادتها وإخضاعها لإرادته".

وبين "أنه في محاولة لمقاومة مجرى التاريخ، يعمل الغرب لتقويض ركائز النظام الاقتصادي العالمي الذي تم بناؤه على مدى قرون"، مشيرا إلى أن الثقة باليورو والدولار والإسترليني آخذة بالتراجع، وقال "الغرب حاول فرض إرادته على العالم لكن قوته آخذة بالتراجع لأن مركز النمو العالمي موجود الآن في آسيا".

وأضاف "حدثت تغيرات لا رجعة فيها في جميع العلاقات الدولية"، دور البلدان والمناطق الواعدة الديناميكية في العالم، وخاصة آسيا والمحيط الهادي ازداد بشكل ملحوظ"، موضحا أن اقتصاد روسيا تغلب على ما سماه "العدوان المالي والتكنولوجي للغرب"، لكن أقر ببعض الصعوبات في الصناعات والمجالات.

كما كرر الرئيس الروسي، تأكيده على أن الحكومة الأوكرانية "نظام غير شرعي"، قائلا إنها تشكلت بعد "انقلاب" عام 2014، رافضا الاتهامات بأن بلاده انتهكت القانون الدولي