بعد الهجوم السيبراني على ألبانيا في يوليو الفائت، قطعت تيرانا علاقاتها الدبلوماسية مع طهران وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على وزارة المخابرات والأمن الإيرانية ووزيرها إسماعيل خطيب.
في هذا السياق حصلت "إيران إنترناشيونال" على معلومات تكشف هوية القادة السيبرانيين للحرس الثوري الإيراني.
وتبين أنه كانت وراء هذه الهجمات 4 مجموعات قراصنة مدعومة من إيران، بعضها يدار من خارج حدود إيران، وفق تقرير نشرته شركة مايكروسوفت.
كما استخدمت هذه المجموعات الوصول الذي كانت تستخدمه سابقاً مجموعة القرصنة "يوروبيم" التابعة لوزارة المخابرات، ونفذت عدة هجمات إلكترونية في فترة تزيد عن عام.
نمط "العصفور المفترس"
أما النمط الذي استخدمه القراصنة فهو مستوحى من مجموعة قراصنة "العصفور المفترس" التي شنت عدة هجمات ضد البنية التحتية الإيرانية، بما في ذلك اختراق نظام بلدية طهران وشرکة صلب خوزستان.
وبحسب مايكروسوفت، نفذت إيران الهجمات الأخيرة رداً على الهجمات السيبرانية الشديدة عليها. وفي 25 يوليو الفائت، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية عن زيادة تعاونها مع جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري. ويبدو أن الهجمات السيبرانية المتكررة الأخيرة أدت إلی هذا التعاون.
والعام الماضي، قامت مجموعة سيبرانية باختراق مطار تيرانا في مشروع يسمى "صياد".
محمد باقر شيرينكار
في ذلك الوقت، كشفت مجموعة "لب دوختكان" أن الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم السيبراني تحت اسم مشروع "صياد" هي شركة "ایلیانت کستر" الإيرانية بقيادة محمد باقر شيرينكار، الشخص الذي زوّد "إيران إنترناشيونال" بصورته.
ولد في 21 سبتمبر 1979 باسم مستعار مجتبى طهراني، وأدرجته وزارة الخزانة الأميركية على لائحة العقوبات بتهمة الارتباط بالحرس الثوري.
محمد حسين شيرينكار
وشقيقه "محمد حسين شيرينكار" هو أيضاً أحد الأعضاء الرئيسيين لهذه المجموعة. تم تقديمه من قبل "لب دوختكان" بأنه رئيس وحدة التفتيش لحماية المعلومات في الحرس الثوري.
مهدي هاشمي طغر الجردي
هو صهر هذين الشخصين، ومدرج في قائمة العقوبات الأميركية. كما أنه الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة "ایلیانت کستر" الإيرانية.
حميد رضا لشكريان
حميد رضا لشكريان، 61 عاماً، من مواليد طهران، يسكن في شارع ديالمي الواقع في شارع ري. قدم حساب Back Dore صورة له إلى "إيران إنترناشيونال"، يتم نشرها لأول مرة. هو أستاذ مساعد بجامعة "إمام حسين" وقد تم تسجيل مقالات باسمه على موقع هذه الجامعة.
وبحسب المعلومات، فإن لشكريان كان مسؤولاً عن فريق المخابرات الثالث عشر الذي كان ينشط في الهجمات ضد السفن الغربية والهجمات السيبرانية ضد منشآت البنية التحتية مثل مضخات البنزين حول العالم.
فيما كشفت كايلي مور جيلبرت، المواطنة الأسترالية البريطانية التي سُجنت في إيران لـ804 أيام، عن الاسم الحقيقي للشخص المسؤول عن قضيتها في مذكراتها، حميد رضا لشكريان، الملقب بإبراهيم قاضي زاده، رجل متزوج عرض عليها علاقة عاطفية.
كما أضافت أن زوجة لشكريان كانت تعمل أيضاً في سجن إيفين. وقالت في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال" إنها لا تستطيع تأكيد أو نفي أن هذا هو لشكريان.
يشار إلى أن اسم زوجة لشكريان هو "فاطمة زهراء فرُّخ" من مواليد 24 يونيو 1963 في طهران.
تحت إشرافه
إلى ذلك يقوم لشكريان بعمله في إطار شركة قياس بيانات متقدمة، ومجموعة "کوثر کام" البحثية، و"زرف کام آسيا"، والتي يقودها بصفته المفتش الرئيسي والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة. وتنشط جميع المجموعات السيبرانية التابعة للحرس الثوري الإيراني تحت إشرافه مع التسهيلات التي يوفرها الحرس الثوري.
يذكر أن المتحدث باسم البيت الأبيض كان أعلن الأسبوع الماضي أن دول الناتو تناقش استخدام المادة 5 ضد هذه المنظمة العسكرية في هذا الشأن.
وتنص المادة 5 من المعاهدة التأسيسية للناتو على أن الهجوم على دولة أو أكثر من الدول الأعضاء في الحلف يعتبر هجوماً ضدهم جميعاً. وآخر مرة استخدم فيها أعضاء الناتو هذا البند کان بعد هجمات 11 سبتمبر.
