عبر 11 مكتبا من المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي بجامعة عبد المالك السعدي عن إدانتها لـ“محاولات فرض التطبيع مع الكيان الصهيوني” بالجامعة.
وقد “تفاجأ الجسم الجامعي بجامعة عبد المالك السعدي ومعه الرأي العام المحلي والوطني بسلوك رئاسة الجامعة لخطوات متسارعة في نفس الاتجاه، عبر التوقيع على ما سمي مذكرة تفاهم في إطار التعاون الأكاديمي مع مؤسسات من الكيان المحتل”، وفق ما جاء في البيان.
وقال بيان للمكاتب الأحد عشر صدر يوم أمس الأحد 18 شتنبر 2022 إنها تتابع بـ“قلق شديد”، تنامي ظاهرة التطبيع الأكاديمي مع الكيان المحتل للأراضي الفلسطينية، مردفا أن هذه الخطوات تأتي بعد استقبال وزراء ومسؤولي الكيان الإسرائيلي، خلال الأشهر الماضية.
واستنكرت المكاتب الـ11 في بيان لها الخطوة التي أقدمت عليها رئاسة الجامعة، والتي اعتبرتها “تحديا للمواقف المعلنة للجسم الجامعي”. مؤكدة استمرارها في “الدعم التام وغير المشروط لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل القضاء على الاحتلال الصهيوني وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية وعاصمتها القدس الشريف فوق كامل التراب الفلسطيني”.
واستحضرت المكاتب المحلية في بيانها، “الموقف التاريخي والمبدئي والثابت للنقابة الوطنية للتعليم العالي، المناهض لكافة أشكال التطبيع، الرسمي والفردي وبشتى أنواعه السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية”، مذكرة بما جاء في البيان الصادر عن المكتب الوطني بتاريخ 28 غشت 2020، وهو ما اعتبرته “انسجاما تام مع مقتضيات النظام الأساسي والقانون الداخلي للنقابة وكذا المواقف المعلن عنها في جميع البيانات الختامية لكافة المؤتمرات الوطنية بدون استثناء”.
وحيَّا بيان المكاتب المحلية بجامعة طنجة كل النقابات المناهضة للتطبيع، داعيا إياها إلى “جعل نقطة دعم الشعب الفلسطيني ومناهضة التطبيع نقطة قارة في جدول أعمال هياكلها واستحضارها في مختلف التظاهرات التوعوية لفائدة الأساتذة والطلبة والتلاميذ، لنشر الوعي بالقضية الفلسطينية والتعريف بها وبمخاطر مثل هاته الاختراقات التطبيعية”.