رسائل متنوعة خرج بها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته فى «المؤتمر الاقتصادى- مصر ٢٠٢٢»، التى تضمنت مكاشفة ومصارحة دون مبالغة عن الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها مصر؛ نتيجة تداعيات الأزمات العالمية التى يعانى منها كل الدول فى الوقت الحالى. ووعد الرئيس السيسى، خلال كلمته فى ختام المؤتمر، الذى عقد على مدار ٣ أيام، بداية من الأحد الماضى حتى أمس الثلاثاء، بتنفيذ كل المقترحات والآراء التى عرضت فى المؤتمر ويمكن أن تحقق أهدافه، «الدستور» استطلعت آراء عدد من المواطنين، لمعرفة رؤيتهم حول ما تحدث فيه الرئيس السيسى، وكذلك المؤتمر الاقتصادى ككل، إلى جانب توجيه رسائل منهم إلى الدولة، تتضمن مطالبهم واقتراحاتهم وأفكارهم، وغيرها من التفاصيل فى السطور التالية. 

محمد سمير: ندرك تأثير الأزمات العالمية.. وانتصارنا حتمى

قال محمد سمير، عامل فى إحدى شركات القطاع الخاص، إن الفترة الأخيرة شهدت عدة أزمات عالمية أثرت على مصر دون أدنى شك، بداية من جائحة فيروس «كورونا»، التى استمرت عامين على التوالى.

وأضاف «سمير»: «جائحة كورونا فرضت إجراءات حظر وغلق لشهور طويلة، ما نتجت عنه تداعيات سلبية ضخمة لا تزال آثارها موجودة حتى الآن، وأدى إلى إرهاق الشركات والموظفين فى كل المؤسسات الحكومية والخاصة، ثم تلت ذلك الحرب الروسية- الأوكرانية، التى كان لها العديد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد فى مختلف دول العالم». وأكمل: «هذه الأزمات أثرت على العمل والاقتصاد ككل، وخلّفت وراءها ظروفًا اقتصادية صعبة يمر بها المواطنون فى العالم كله، ومع انطلاق المؤتمر الاقتصادى الذى وجه إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، نتمنى تغيير هذه الأوضاع إلى الأفضل فى كل النواحى المعيشية والاقتصادية».

وشدد على أن «كل المصريين مع الدولة قلبًا وقالبًا، لكن ننتظر من الحكومة دعم المواطنين، مراعاةً للظروف الاقتصادية والأعباء الجديدة التى يمر بها كل مواطن بسبب الأزمة العالمية وتداعياتها السلبية».

واختتم بقوله: «نتمنى استمرار الدعم من الحكومة للمواطنين فى الصحة والتعليم والوقود والكهرباء، نعلم أن الدول تمر بظروف اقتصادية صعبة، وكذلك مواطنوها، وكلنا ثقة فى أن مصر ستعبر كل الأزمات وتنتصر».

رشا حمدى: سنتجاوز المشكلات والأزمات التى نتعرض لها

قالت رشا حمدى، ربة منزل، إنها علمت بانطلاق فعاليات المؤتمر الاقتصادى من خلال الصحف والقنوات الفضائية، متمنية أن يسهم المؤتمر فى التعامل مع التداعيات السلبية للأزمات العالمية على الاقتصاد المصرى.

وأضافت: «أزمات عالمية خطيرة تمر بها الدول، بداية من جائحة فيروس كورونا التى أربكت العالم، ثم الحرب الروسية مع أوكرانيا، وأخيرًا الكوارث الطبيعة والتغيرات المناخية التى تهدد الدول الفقيرة، وكل هذا كان له تأثير سلبى على مصر، نتمنى وضع حلول لمواجهته فى المؤتمر الاقتصادى».

وواصلت: «على الرغم من أننى ربة منزل وغير عاملة، أتابع جيدًا الأحداث العالمية، وتداعيات هذه الأزمات على الاقتصاد المصرى والدولة ككل، ودائمًا ما أدعو لمصر أن تنجح وتنتصر على أى مشكلات أو أزمات تتعرض لها».

وأكملت: «مع دعوات المصريين لمصر وقيادتها، نتمنى أيضًا أن تدعم الدولة المواطنين، فى ظل هذه الظروف الاقتصادية والأعباء المادية التى تقع عليهم، مع ضرورة زيادة الرقابة وضبط الأسواق».

وشددت على أن «مواجهة أزمة الغلاء بزيادة الرقابة على التجار هى قضية مهمة يجب أن ينتبه إليها المسئولون».

حياة السيد: شكرًا يا ريس لأنك حافظت على البلد وعلينا

قالت حياة السيد، ٥٦ عامًا، إن الطريقة التى تُدار بها الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى جعلت المواطنين يشعرون بجهود الحكومة لتخفيف الأعباء عنهم وتحسين معيشتهم، مضيفة: «إحنا فى نعمة فى بلدنا». وأوضحت أن الرئيس السيسى استطاع العبور بالبلاد إلى بر الأمان رغم كل التحديات المحلية والأزمات العالمية، دون أن يشعر المواطنون بمعاناة تتناسب مع حجم الأزمات التى مروا بها، بل شعروا بالجهد المبذول للتخفيف من آثارها، فى الوقت الذى دفعت فيه دول أخرى فواتير كبيرة لتأثرها بالأزمات. 

وأشارت إلى أنها أثناء حديثها مع بعض الأصدقاء من الذين يقيمون حاليًا فى دول متقدمة اكتشفت مدى معاناتهم بسبب أزمة الطاقة الناتجة عن الحرب الروسية- الأوكرانية، بالإضافة إلى ما حدث من نقص كبير فى السلع الغذائية الرئيسية، مضيفة: «اكتشفت أن مجرد الحصول على زجاجة الزيت هناك يكاد يكون مستحيلًا». 

واختتمت حديثها بالقول: «لكل ذلك نشكر الرئيس السيسى لأنه حافظ على البلد وعلينا».

سيد محمود: إنجازاتك سيسجلها التاريخ ومنها مواجهة فيروس «سى»

قال سيد محمود، ٤٠ عامًا، إن الرئيس السيسى أثبت على مدار السنوات الماضية أن همه الأول والدائم كان ولا يزال هو المواطن البسيط، وهو ما ظهر فى اهتمامه بصحة هذا المواطن، ومواجهته الحاسمة مرض التهاب الكبد الوبائى، وغيره من الأمراض للحفاظ على صحة المواطنين التى تدهورت فى العقود الماضية. 

وأضاف: «كنت واحدًا من الذين انتفعوا من المبادرات الصحية التى أمر الرئيس السيسى بإطلاقها، واستفدت شخصيًا من مبادرة (القضاء على فيروس سى)، بعدما اكتشفت إصابتى بالمرض، وأخذت كورس العلاج المجانى من وزارة الصحة حتى تعافيت بالكامل». 

وواصل: «كل هذا الجهد لم يتوقف، بل استمر حتى فى الوقت الذى كانت تمر فيه دول العالم بأزمات كبيرة، نتيجة جائحة كورونا، وجهود الدولة فى هذه الأزمة وحدها تدل على حجم الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع فى سنوات طويلة، والتى شعر بها كل مواطن، وهى إنجازات سيسجلها التاريخ، ويشهد أن مصر فى عهد السيسى لم تسقط وسط هذا الكم من الأزمات الجبارة».

سامح على: ما حققته مصدر فخر لجميع المصريين

قال سامح على، من محافظة المنوفية، إن اهتمام الرئيس السيسى بالمواطن وعمله الدائم من أجل خدمة الصالح العام يظهر بشكل كبير فى المشروعات الضخمة والمهمة والمبادرات التى لم تحدث فى تاريخ مصر من قبل، مؤكدًا أن ما تحقق فى مصر من تطوير هو مصدر فخر للمصريين. 

وأضاف: «على رأس الإنجازات التى تحققت فى السنوات الأخيرة تأتى مبادرة حياة كريمة، التى غيرت وجه الريف المصرى، وجعلت الخدمات بالقرى أشبه بمثيلتها فى المدن، وهو أمر يشعر به سكان القرى لأنهم يدركون جيدًا حجم ما تحقق فى قراهم».

وتابع: «قبل تولى الرئيس السيسى، كان المواطن فى معظم القرى يحيا حياة غير آدمية، لكن الرئيس غير كل ذلك، وأدرك المواطن أن الدولة تراه وتبحث عن راحته وتوفر له جميع الخدمات لتحسين ظروف معيشته». 

حسام على: السيسى اهتم بالمواطن واستهدفه بالعديد من المبادرات

وجه حسام على، ٣٢ عامًا من منطقة بولاق الدكرور، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤكدًا أنه اهتم بالمواطن البسيط وأطلق العديد من المبادرات لخدمته مثل «تكافل وكرامة وحياة كريمة» وغيرها، مضيفًا: «حياتنا أصبحت أفضل بكثير عن السابق». 

وأضاف: «من أهم إنجازات الرئيس المبادرات الصحية التى تم الإعلان عنها منذ عام ٢٠١٤ حتى الآن، مثل ١٠٠ مليون صحة والقضاء على فيروس سى الذى تفشى فى مصر سابقًا، وأصبحت حاليًا خالية منه تمامًا». 

وتابع: «الرئيس اهتم جدًا بالأطفال وأطلق مبادرات صحية لهم فى المدارس بهدف الكشف عن الأمراض وعلاجها مبكرًا، وكل هذه المبادرات تتم بشكل مجانى دون أن يتحمل الأهالى أى أعباء مادية».

صلاح السيد: منحاز دائمًا للفقراء

قال صلاح السيد، من محافظة الدقهلية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى منحاز دائمًا للمواطن الفقير، وقد جاء بخطة متكاملة ترتكز على تنفيذ مشاريع عملاقة لصالح النفع العام مثل الطرق والكبارى، وكذلك إصلاح البنية التحتية.

وأضاف: «الطرق الجديدة اختصرت علينا الكثير والحكومة نفذت شبكة طرق عملاقة لتوصيل المحافظات ببعضها البعض، وفى السابق كنا نعيش فى مناطق وقرى معزولة، الآن تم رصف الطرق القديمة وإنشاء طرق جديدة».