الموت للباسيج

ويؤكد طلاب الجامعات والمدارس عزمهم على مواصلة الاحتجاجات حتى تغيير النظام بهتافات «الموت لخامنئي» و«الموت للديكتاتور» مهاجمين رموز النظام ومقراته وإضرام النار فيها.

وفي مدن الأحواز وهمدان وقم وباكدشت وباباحيدر، أضرم الشبان النار في قواعد «الباسيج» وهي ميليشيات أمنية تابعة للنظام تعبيرًا عن غضبهم، رغم الإجراءات القمعية الذي يمارسها الملالي ضدهم.

وبحسب المصادر الإعلامية فإنّ الهجمات على القوى القمعية تتصاعد، فيما يتم إحراق صور خامنئي وخميني وقاسم سليماني في تعبير عن رغبة الشعب بإسقاط النظام ورموزه.

مظاهرات ليلية وإغلاق الطرق بالنيران

وشهدت طهران العاصمة مظاهرات ليلية وإغلاق الطرق بالنيران، واشتباكات بين شباب الانتفاضة والعناصر القمعية التابعة لخامنئي، ورفع المتظاهرون شعار «الموت للديكتاتور» من المنازل، وفي زنجان، أضرم الشباب النار في قاعدة للباسيج القمعية، وفي سنندج، خرجت مظاهرات ليلية في مناطق مختلفة من المدينة، وقام الشباب بإغلاق الطرق بإشعال النيران.

وأطلقت قوات العدو العيارات النارية على الهواء باتجاه منازل المواطنين، وفي سقز بدأت مظاهرات ليلية من ساحة «معلم»، وسد المواطنون في مختلف أنحاء المدينة الشوارع بإشعال الحرائق وترديد شعار الموت للديكتاتور. وأطلقت القوات القمعية النار على المتظاهرين.

وفي بابا حيدر بمحافظة جهار محال وبختياري، تظاهر الإيرانيون وأغلقوا الطريق بشعار «يجب أن يرحل الملالي لا تفيدهم الدبابة والمدفع»، وفي فيل آباد بمحافظة جهار محال وبختياري، تم إضرام النار في لافتة دعائية كبيرة للنظام.

الحرية للطلاب

من جانب آخر، اعتصم طلاب جامعات «بهشتي»، و«شريف»، و«كردستان للعلوم الطبية»، و«نوشيراني بابل»، الثلاثاء، وكتب مجلس اتحاد الطلاب في إيران على قناته بـ «تليجرام» أنه خلال اعتصام طلاب كلية الرياضيات بجامعة «بهشتي»، دعا الطلاب إلى الإفراج عن بارسا شجاعي، طالب الإحصاء في هذه الكلية الذي تم اعتقاله في 6 نوفمبر.

وتجمّع طلاب كلية العمارة في جامعة «آزاد نجف آباد» تحت شعار «الحرية.. الحرية»، وواصل طلاب جامعة «ملي» (جامعة الوطنية) الإضراب واحتجاجاتهم وهم يهتفون: «المدرس المسجون يجب إطلاق سراحه».

وتجمّعت مجموعة من المعلمين والمتقاعدين أمام منظمة التخطيط والميزانية في طهران، الثلاثاء، من أجل مطالبهم النقابية وحقوقهم ومزاياهم.

مظاهرات خارجية

واستمر الإيرانيون بالانتفاضة خارج بلادهم، في موقف مساند لأبناء بلدهم للتخلص من النظام الإرهابي، ونظم تجمّع احتجاجي في اليابان وكوريا الجنوبية لدعم الانتفاضة في إيران.

يذكر أنه في مجزرة زاهدان، قتل زهاء مائة شخص من سكان زاهدان، بينهم نساء وأطفال، على أيدي قوات الأمن الإيرانية.

حزمة عقوبات

وفي السياق، أكد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن الممارسات الإيرانية تزعزع الاستقرار في المنطقة. وقال في مقابلة مع قناة «العربية»، ليل الإثنين، إنه سيتشاور مع شركاء بلاده بشأن إيران، فيما أعلنت الحكومة الألمانية أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ قرارًا بشأن إدراج الحرس الثوري الإيراني في حزمة عقوباته الجديدة ضد طهران.

وأشارت إلى أن العمل جار من أجل فرض حزمة من العقوبات الجديدة، فيما رفض المتحدث باسم الحكومة الألمانية الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول هذه الحزمة الجديدة.

تأتي هذه التصريحات، بعد أسبوع من تصريحات المستشار الألماني، أولاف شولتز، في هذا الخصوص، حيث أدان العنف الشديد للقوات الأمنية الإيرانية ضد المحتجين، وقال معلنًا عن دعمه للشعب الإيراني: «الاتحاد الأوروبي يدرس فرض مزيد من العقوبات ضد طهران».