فيما تواصل تركيا ضرباتها على مواقع القوات الكردية المسلحة في الشمال السوري، وسط التوتر الكبير الذي تشهده تلك المنطقة منذ أيام، علّق المبعوث الروسي إلى سوريا بأن لدى بلاده انطباعاً بأن الأمر لن يزيد عن هذا.
وأضاف ألكسندر لافرينتيف، أن موسكو ترجّح أن تمتنع تركيا عن شن هجوم بري على سوريا.
مستعدون لإيحاد حل!
كما تابع أن روسيا مستعدة لترتيب لقاء بين رئيسي تركيا وسوريا، وفق تصريح نقلته وكالة "نوفوستي".
جاء ذلك بعدما أكد لافرينتيف أن بلاده حاولت إقناع تركيا، خلال محادثات أستانا، بالامتناع عن عملية قد تؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط بأكمله.
وشدد على أنه من الضروري إقامة حوار بين الأكراد ودمشق، حيث جرت مفاوضات بين الطرفين، وتم وضع خطة، وتأمل روسيا في التواصل ما بينهما.
أردوغان: نملك حقاً!
أتت هذه التطورات بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق أمس الأربعاء، بأن لتركيا الحق في معالجة مشكلاتها الخاصة، وفق تعبيره.
كما أكد أن أنقرة سوف تحل المشكلات بدءا من عين العرب كوباني وتل رفعت ومنبج بشكل رئيسي، في إشارة لأهداف العملية البرية المقبلة.
وأطلقت تركيا منذ الأحد الماضي، في إطار ما أسمتها عملية "مخلب السيف"، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا على السواء.
أتت تلك العملية بعدما اتهمت أنقرة الطرفين، رغم نفيهما، بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في إسطنبول، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.
