زواج المثليين: الكونغرس الأمريكي يقر تشريعا يكرّس المساواة في الزواج في القانون الفيدرالي

صدر الصورة، Getty Images

أقر الكونغرس الأمريكي، يوم الخميس، تشريعا يكرّس المساواة في الزواج في القانون الفيدرالي، ويحمي الأزواج المثليين والأزواج متعددي الأعراق، وتعهد الرئيس جو بايدن بالتوقيع عليه بسرعة.

وشهد التصويت في مجلس النواب انضمام 39 نائبا جمهوريا إلى الأغلبية الديمقراطية الموحدة في التصويت لصالح التشريع في حدث نادر.

وقال بايدن في بيان "اتخذ الكونغرس اليوم خطوة حاسمة لضمان حق الأمريكيين في الزواج من الشخص الذي يحبونه".

كان الديمقراطيون، الذين سيفقدون السيطرة على مجلس النواب في يناير/كانون الثاني، خائفين من أن تبطل المحكمة العليا التي يقودها المحافظون، حكما صدر عام 2015 يحمي الحقوق المتساوية في الزواج، كما حدث مع الإجهاض في وقت سابق من هذا العام.

وكان تصويت مجلس النواب 258 مقابل 169 صوتا، حيث صوت جميع الديمقراطيين في المجلس و39 جمهوريا لصالحه، على الرغم من أن 169 من الجمهوريين داخل المجلس صوتوا ضد التشريع.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • الانتخابات النصفية الأمريكية: ما أهمية سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ؟
  • الانتخابات النصفية الأمريكية: السيطرة على الكونغرس تتأرجح بين الديمقراطيين والجمهوريين حتى الآن
  • الرئيس الأمريكي جو بايدن يقول إن الديمقراطية في خطر، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي
  • انتخابات الكونغرس الأمريكي: خمسة أسباب توضح أهميتها

قصص مقترحة نهاية

  • الجيش البريطاني يحذف سجلات تحقيقات مع جنود سُرحوا لاتهامهم بالمثلية
  • وزير خارجية بريطانيا يطلب من مجتمع الميم "احترام" الدولة المضيفة خلال كأس العالم

واجتذب مشروع القانون أيضا أغلبية حاسمة من الحزبين في مجلس الشيوخ، مما يعكس تحولا في الثقافة الأمريكية بشأن قضية كانت تعتبر ذات يوم مثيرة للانقسام السياسي.

ورأى بايدن أن التصويت بين الحزبين "من شأنه أن يمنح راحة البال لمجتمع الميم والأزواج من مختلف الأعراق الذين يكفلون الآن الحقوق والحماية التي يستحقونها هم وأطفالهم".

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تغيير بسيط: ما علاقة سلة مشترياتك بتغير المناخ؟

الحلقات

البودكاست نهاية

ولا يتطلب التشريع الجديد، المعروف باسم قانون احترام الزواج، من الولايات إضفاء الشرعية على زواج المثليين، ولكنه يتطلب منهم الاعتراف بالزواج طالما كان ساريا في الولاية التي تم إجراؤه فيها.

وهو يلغي التشريع السابق الذي يعرّف الزواج على أنه اتحاد بين رجل وامرأة، كما يحمي الأزواج من مختلف الأعراق من خلال مطالبة الولايات بالاعتراف بالزواج القانوني بغض النظر عن "الجنس أو العرق أو الأصل القومي".

ونما القبول العام للزواج المثلي بشكل كبير في العقود الأخيرة، بينما أظهرت استطلاعات الرأي الآن أن الغالبية العظمى من الأمريكيين يؤيدونه.

لكن بعض المحافظين واليمين الديني ما زالوا معارضين.

وقال الجمهوري المحافظ جيم جوردان قبل فترة وجيزة من التصويت "أعتقد أن هذه هي الطريقة الخاطئة".

وحصل التشريع على دعم المدافعين عن مجتمع الميم بالإضافة إلى عدد من المنظمات والكيانات الدينية بما في ذلك كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، على الرغم من أن العديد من المحافظين الدينيين الأمريكيين لا يزالون يعارضون زواج المثليين باعتباره مخالفا للكتاب المقدس.

سيلغي هذا الإجراء قانونا أمريكيا صدر عام 1996 يسمى قانون الدفاع عن الزواج، والذي من بين أمور أخرى حرّم المزايا الفيدرالية للأزواج المثليين.

لكن التشريع لن يمنع الولايات من منع الزواج المثلي أو بين الأعراق إذا سمحت لهم المحكمة العليا بذلك.

كما يضمن عدم إجبار المؤسسات الدينية على تقديم خدمات لأي زواج، ويحميها من الحرمان من حالة الإعفاء الضريبي أو المزايا الأخرى لرفض الاعتراف بزواج المثليين.

وفي خطاب أمام مجلس النواب قبل التصويت، أدانت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي ما سمته "الحركة البغيضة التي تقف وراء الهجمات على حقوق مجتمع الميم في الولايات المتحدة".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي كانت من المدافعين عن التشريع

وقالت بيلوسي إن التشريع "سيساعد في منع المتطرفين اليمينيين من قلب حياة الأزواج المحبين، وتشكيل صدمة للأطفال في جميع أنحاء البلاد، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء فيما يتعلق بالجوائز التي حصلوا عليها بشق الأنفس".

  • كيف تمكن مثليون من إخضاع مسلح أثناء إطلاقه الرصاص عليهم في حفل راقص؟
  • كيف بدأت مسيرات المثليين وما قصة علمهم؟

وتمت الموافقة على نسخة أوسع من مشروع القانون، بدون الحماية الواضحة للحرية الدينية، على مجلس النواب المكون من 435 مقعدا في أغسطس/آب، بدعم من جميع الديمقراطيين و47 جمهوريا.

ويعيش حوالى 568 ألفا من الأزواج المثليين في الولايات المتحدة، وفقا لمكتب الإحصاء الأمريكي.