يتطلع النصر إلى طمأنة أنصاره بعد تعثره في الكلاسيكو، وفقدان صدارة الدوري، عندما يستقبل أبها، اليوم، في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، ومن ثم مواصلة مشواره في رحلة البحث، عن لقب غاب عنه منذ آخر تتويج باللقب في موسم 1990، ويطمح وصيف النسخة الأخيرة، وبطل نسخة 2020، الهلال، إلى عدم التعثر ومغادرة المسابقة، من أجل استعادة اللقب الغائب منذ موسمين، حينما يستقبل الفتح في لقاء ثأري بعد انتصار الأخير على الأول في لقاء الدوري المؤجل الأسبوع الماضي، ويأمل الوحدة في استعادة أمجاده التاريخية في البطولة، التي توج بأول ألقابها وحجز مقعده في نصف النهائي، عندما يستضيف الباطن.



تعويض السقوط

على ملعب مرسول بارك، يستقبل النصر نظيره أبها في مواجهة صعبة، فالفريقان يسعيان لاستعادة توازنهما، بعد عثراتهما في الدوري، فالعالمي ما زال يبحث عن استعادة أمجاده في البطولة، التي غاب عن التتويج بلقبها منذ 1990، عندما توج بطلا أمام التعاون حينها، أي قبل 33 عاما، توقفت خلالها المسابقة 17 عاما، قبل أن تعود في 2008، ومنذ ذلك الوقت أي خلال 16 نسخة متتالية، لم ينجح العالمي في الظفر باللقب الغالي، وقد تكون نتيجة المباراة مصيرية في مستقبل مدرب العالمي الفرنسي رودي جارسيا، في ظل تنامي حالة الغضب ضد المدرب، خصوصا أن الجميع حمله مسؤولية نتيجة مباراة الكلاسيكو، التي خسرها أمام الاتحاد في قمة الدوري، وفقد صدارة المحترفين، فضلا عن عدم اقتناع النصراويين بمستوى الفريق تحت قيادته.

ويتواصل غياب تاليسكا وبيتي مارتنيز للإصابة، وسيعتمد جارسيا على نفس اللاعبين الذي اعتمد عليهم أمام الاتحاد. وبلغ النصر ربع النهائي بعد انتصاره على العدالة 2/ صفر. بدوره يريد أبها الذي تأهل إلى هذه المرحلة، عقب تغلبه على التعاون 4/ 3، ويريد أن يكرر إنجازه الذي سجله في موسم 2020، ببلوغ نصف النهائي، ليواصل رحلة البحث عن أول ألقابه في المسابقة، ولم يكن زعيم الجنوب مقنعا خلال الجولات الخمس الأخيرة لدوري روشن، إذ خسر 4 مباريات متتالية قبل أن يخسر بالتعادل مع الفتح الجمعة الماضية.

مواجهة ثأرية

على إستاد الأمير فيصل بن فهد، يستقبل الهلال الفتح للمنافسة على اللقب بقوة، وتعويض تأخره بجدول ترتيب الدوري، كما يحاول الزعيم الثأر من الهزيمة، التي تلقاها على يد الفتح بالجولة 18 من الدوري السعودي، خصوصا أن الفريق عاد بقوة في الجولة الماضية، وانفجر برباعية نظيفة في شباك التعاون.

وبلغ الهلال ربع نهائي الكأس بفوز كبير على الاتفاق برباعية نظيفة، أما الفتح فتجاوز الطائي بركلات الترجيح 7/ 6، بعدما تعادل الفريقان 2/2 في المباراة.

واستعاد الهلال غالبية لاعبيه المصابين، باستثناء موسى ماريجا، الذي يتعافى من إصابة بالعضلة الخلفية، فضلا عن ياسر الشهراني وعبد الإله المالكي.

ويقدم الفتح تحت قيادة جورجوس دونيس مستويات جيدة، ولديه عدد من العناصر المتميزة.

استعادة الأمجاد

على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة، يأمل الوحدة في استعادة أمجاده التاريخية في البطولة، عندما يواجه ضيفه الباطن، الراغب في صنع إنجاز قوي ببلوغ نصف النهائي، وجاء تأهل الوحدة إلى ربع النهائي بعدما تغلب على ضمك 1 /صفر، وجاء تأهل الباطن عقب انتصاره على الرائد بذات النتيجة.