تعد فترات التوقف التي تشهدها منافسات كرة القدم في كل أنحاء العالم ومنها الملاعب السعودية، خلال أيام الـFIFA، مفيدة للأندية من أجل التقاط الأنفاس، ومراجعة الأوضاع، وتجهيز المصابين، إلا أنها مضرة للبعض الآخر من الأندية، لا سيما تلك التي يغادرها عدد من اللاعبين للالتحاق بمعسكرات منتخبات بلدانهم، وعدم قدرة الأجهزة الفنية على تصحيح الأخطاء الماضية نظير النقص العددي في صفوف فرقهم.

فرصة مواتية

يجد عدد كبير من الأندية في التوقفات التي تشهدها المنافسات السعودية في كرة القدم فرصة مواتية لالتقاط الأنفاس، وإراحة اللاعبين، وتصحيح الأخطاء، لتعود أفضل مما كانت عليه قبل التوقف، وتتحسن نتائجها بشكل لافت، فيما البعض الآخر لا يحسن التعامل مع فترات التوقف، وينعكس ذلك سلبا على نتائج الفريق بعد العودة للمنافسات، ويصبح وضعه سيئا ويفقد العديد من النقاط، ويتعرض للخسائر الواحدة تلو الأخرى، ويصعب موقفه في المنافسة على البطولات أو الابتعاد عن خطر الهبوط.

تدارك الأخطاء

تعتبر الأندية التي لم يلتحق أي من لاعبيها بمنتخبات بلدانهم سواء اللاعبون المحليون أو الأجانب أكثر الأندية استفادة من التوقف، كون أجهزتها الفنية ستتمكن من منح اللاعبين راحة لفترة معينة، ثم تعود للتحضيرات مجددا وهي مكتملة الصفوف، ويكون بمقدور المدرب وجهازه الفني رسم الخطط الجديدة التي سيستأنف بها المنافسات، ويعمل على تدارك الأخطاء السابقة وتصحيحها دون ضغط أو تفكير في مباراة بعينها، بل وضع الخطط للعديد من المواجهات، ولمرحلة مهمة، كما أن الأجهزة الطبية ستجد الفرصة المواتية لعلاج وتأهيل اللاعبين المصابين ليكونوا في كامل الجهوزية، وغالبا ما تكون الأندية التي تتمركز في المراكز من السابع وحتى الـ16 هي المستفيدة بالدرجة الكبرى، كون لاعبيها بعيدا عن أنظار مدربي المنتخبات فلا يجدون صعوبة في تجهيز لاعبيهم ورسم خططهم، ويجنون ثمار التوقف بعد العودة للمنافسات، كما حدث كثيرا من الأندية خلال المواسم الماضية، والتي تحسن وضعها إيجابيا بعد فترات التوقف.

بعثرة الأوراق

في المقابل يكون التأثير السلبي بشكل واضح على الأندية التي تنافس في قمة الدوري، نظرا لاختيار كم هائل من لاعبيها إلى صفوف المنتخبات الوطنية، سواء اللاعبون المحليون أو الأجانب، حتى أن بعض الأندية تفقد ثلاثة أرباع لاعبيه أو نصفهم خلال فترة التوقف، وهذا الأمر يبعثر أوراق المدربين والقائمين على تلك الأندية، حتى أن البعض منهم يستعين بلاعبين من الفئات السنية لإكمال عدد اللاعبين في تدريبات الفريق، إضافة إلى أن عودة اللاعبين من معسكرات المنتخبات تسبق عودة المنافسات بيوم أو يومين، دون أن يحظى اللاعبون براحة كافية، كما أن المدربين يجدون صعوبة قصوى في تجهيز فرقهم للمرحلة المقبلة، وينعكس ذلك على أداء الفريق في المباريات الأولى بعد العودة من التوقف، ويكون نتاجه فقدان العديد من النقاط، مما يؤثر على وضع الفريق في المنافسة على الألقاب، أو حتى الابتعاد عن الخطر.

وضع جيد

صنف ثالث من الأندية يجد نفسه في وضع لا بأس به فبمقدوره تصحيح أخطائه، ومنح لاعبيه الراحة الكافية، وتطبيق الجهاز الفني لخططه لما بعد التوقف، وتلك الأندية هي التي يغيب عنها لاعب أو لاعبين إلى 3، مما لايكون له تأثيره السلبي بشكل كبير على تحضيرات الفريق خلال التوقف.

- توقف الدوري يمتد إلى أكثر من أسبوعين خلال أيام الـFIFA

- أندية تعاني من نقص شديد في لاعبيها وتعاني مع التوقف

- أندية أخرى تكون مكتملة الصفوف وتستفيد من التوقف

- صنف ثالث لا يعاني من غياب لاعبيه ويتمكن من تصحيح أخطائه

- بعض الأندية يستفيد من التوقف ويعود أفضل حالا

- عدم الراحة الكافية يدخل عدد من الأندية متاهة فقدان النقاط