يجمع معظم النقاد والمحللين على أن الهلال قدم أسوء مواسمه هذا الموسم بفقدانه 3 ألقاب متتالية، وتنازله عن لقبه كبطل لدوري روشن السعودي للمحترفين بنسبة كبيرة، ومع ذلك وفي أسوء المواسم لم يبتعد الزعيم عن منصة التتويج حتى الآن إلا في كأس السوبر السعودي الذي غادره من نصف النهائي على يد الفيحاء، فيما كان متواجدًا في 3 نهائيات كسب منها بطولة وحل وصيفا في بطولتين كبيرتين، لذا كيف يمكن الحكم على أن موسم وصيف العالم سيئًا؟.

حضور كثيف



خاض الهلال خلال الموسم الحالي 5 بطولات، هي كأس السوبر السعودي، كأس العالم للأندية، دوري أبطال آسيا، كأس خادم الحرمين الشريفين، إضافة إلى منافسات دوري روشن السعودي للمحترفين، وخلال البطولات الأربع التي انقضت، تواجد الزعيم في 3 نهائيات من أصل 4 بطولات، فيما ما زالت رحى الدوري تدور مع تبقي 3 جولات على النهاية، إلا أنه يبدو صعبًا للغاية أن يحافظ الزعيم على لقبه الذي توج به آخر 3 مواسم، ومع ذلك لم يخرج الأزرق خالي الوفاض من الموسم، وتوج بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين، ووصيفًا لبطولتين كبيرتين هما كأس العالم للأندية، ودوري أبطال آسيا.

الخروج المفاجئ

كان خروج الزعيم من نصف نهائي كأس السوبر السعودي مفاجئًا للغاية، إلا أن المتابعين عزوا ذلك لرغبة الهلاليين في التفرغ لكأس العالم للأندية، وعدم إرهاق اللاعبين حينها، لذا خاض الفريق نصف النهائي بأقل مجهود، وخسر أمام الفيحاء صفر /1، ثم غادر بعدها إلى المغرب لتسطير ملحمة كروية يشار إليها بالبنان.

ملحمة كروية



سجل الزعيم ملحمة كروية رائعة في مونديال الأندية، وكان حضوره مميزا للغاية، وتناقلت وسائل الإعلام الغربية ما قدمه الزعيم من نتائج رائعة، إذ أنه نجح في إقصاء المضيف الوداد المغربي بركلات الترجيح، ثم عبر محطة صعبة في نصف النهائي، بتغلبه على فلامنجو البرازيلي 3 /1، مسجلا نفسه كأول ناد سعودي يبلغ نهائي مونديال الأندية، وأول بطل لآسيا يخوض النهائي العالمي، وختم تلك الملحمة مسجلًا إنجازًا فريدًا من نوعه بحلوله وصيفًا لبطل أوروبا، وبطل العالم 5 مرات.

وتعد الوصافة العالمية إنجازًا كبيرًا للزعيم، لذا فإنه لم يخرج من المحفل الكبير خالي الوفاض، بل على العكس عاد حاملا وصافة العالم، وإعجاب المتابعين في جميع أنحاء قارات العالم.

إثبات الذات



رغم الإرهاق والتعب جاء حضور الزعيم في الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا ملفتا للنظر ونجح كبير القارة وحامل لقبها في مواصلة مسيرته نحو المحافظة على اللقب الذي حققه في 2021، وعدم التنازل عنه بسهولة، وتجاوز منافسيه شباب أهلي دبي الإماراتي، وفولاذ خورستان الإيراني، والدحيل القطري، بنجاح وسجل أكبر النتائج في نصف النهائي في تاريخ البطولة القارية الكبرى بتغلبه على الدحيل 7 /صفر.

حظ عنيد

في نهائي البطولة القارية عاند الحظ الزعيم، ولم تكن الظروف ملائمة للمحافظة على لقبه لكنه صعد منصة التتويج كوصيف للقارة، وكان للضغط الهائل الذي صاحب الفريق خلال أبريل دور كبير في عدم القدرة على المحافظة على البطولة، وخسارة اللقب القاري بالنيران الصديقة، إذ أن الهدف الذي سجل في مرمى الزعيم في إياب النهائي سجل بأقدام نجمه البيروفي أندريه كاريلو، بعد التعادل ذهابًا 1 /1، ووصافة القارة لا تعني أن الزعيم خرج خالي الوفاض أيضًا فالوصيف يعد بطلًا خصوصًا في البطولات الكبرى.

ثقافة زرقاء

عقب الخسارة الهلالية للقب القاري، كان عليه أن يخوض نهائي كأس الملك لتعويض الألقاب التي فاتته، ونجح فعلا في تحقيق البطولة الغالية للمرة العاشرة، وأكد للجميع أن غياب الزعيم عن التتويج أمر صعب للغاية، وأنه مهما كانت التحديات لا بد أن يكون أحد المتوجين في نهاية الموسم، وأن الصعود للمنصات ثقافة هلالية معروفة، لا يمكن أن يختلف عليها اثنان.

- مراقبون يعدون موسم الهلال الحالي الأسوأ

- الزعيم في موسمه الأسوأ توج بالذهب والفضة

- 5 بطولات خاضها وصيف العالم محليًا وخارجيًا

- الزعيم سجل نفسه كوصيف للعالم وآسيا

- الأزرق ضحى بالسوبر السعودي لأجل المونديال

- حظوظ الهلال في الدوري باتت صعبة للغاية