"عصر التنمية الكبرى".. مسيرة التعمير تتواصل بالمشروعات التنموية منذ ثورة 30 يونيو

منذ اليوم الأول لتوليه حكم البلاد، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى على السير فى طريق البناء والتنمية والتعمير، فى كل شبر على أرض مصر، منطلقًا من إيمان راسخ بداخله بأن هذا البلد يستحق أكثر مما وصل إليه، وأن سنوات الكسل والإهمال وأنصاف الحلول قد ولَّت. لذا لم يعد مستغربًا أن نشهد بين كل فترة وجيزة وأخرى افتتاح العديد من المشروعات فى مختلف المجالات، وهو ما سنكون على موعد معه، خاصة مع تزامنها مع ثورة ٣٠ يونيو، التى بها بدأ كل شىء.

من بين المشروعات الضخمة فى مسيرة التنمية محطة «تحيا مصر» متعددة الأغراض فى ميناء الإسكندرية، التى تعتبر من أكبر المشروعات الضخمة المنفذة خلال الفترة الأخيرة، ومن المنتظر أن تسهم فى تحويل مصر إلى واحد من أكبر مراكز التجارة واللوجستيات فى العالم. وهذه المحطة قادرة على تداول ١٥ مليون طن بضائع سنويًا، واستقبال ٧ سفن بحمولات كبيرة، وتساعد فى زيادة حصة مصر من السوق العالمية لتجارة «الترانزيت»، وتخدم الصادرات المصرية وتسهم فى فتح أسواق جديدة لها حول العالم، ومن المنتظر أن توفر ٤ آلاف فرصة بعد تشغيلها، علمًا بأنها وفرت ١٥٠ ألف فرصة عمل أثناء تنفيذ المشروع.

وتتضمن المشروعات إنجازات المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى محافظة البحيرة، حيث يتم تنفيذ نحو ٨٨٦٨ مشروعًا فى شتى القطاعات داخل ٦ مراكز ضمن المرحلة الأولى هى: «دمنهور وكفرالدوار وأبوحمص وحوش عيسى وأبوالمطامير ووادى النطرون»، بإجمالى ٤٢ قرية رئيسية و٢٣٨ وحدة قروية و٣٩٦٧ تابعًا، ويستفيد منها ٣.٥ مليون نسمة.

ولا تغيب المشروعات التعليمية عن المسيرة، وأحدثها جامعة برج العرب التكنولوجية فى الإسكندرية، التى أنشئت على مساحة ٤٢٠٠٠ متر مربع، طبقًا لقانون رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٩ الخاص بإنشاء الجامعات التكنولوجية فى مصر. وتكلف إنشاء الجامعة ٤٥٦.٣ مليون جنيه، موزعة بين ٣٥٢.٣ مليون جنيه للإنشاءات، و٢٥ مليونًا للأثاث، و٣٥ مليونًا للمعامل، و٤٤ مليونًا للبنية المعلوماتية، وتأتى ضمن المرحلة الثانية للجامعات التكنولوجية التى تنشئها وزارة التعليم العالى، وتمنح الدرجات العلمية المتنوعة، مثل الدبلوم العالى المهنى، والبكالوريوس المهنى، والماجستير المهنى، والدكتوراه المهنية.