أعلنت منظمة الصحة العالمية دعمها لجهود حكومة باكستان للتأهب والتصدي لأثر إعصار بيبارجوي على الصحة العامة، الذي من المتوقع أن يضرب أجزاءً من باكستان والهند اليوم، الخميس، حيث كشفت عن تكوين فريق عامل تقني للإشراف على خطة التأهب لحالة الطوارئ الناجمة عن الإعصار وآلية الاستجابة له.

رصد حالة إعصار بيبارجوي الذي سيضرب الهند وباكستان 

من جهته قال الدكتور باليتا ماهيبالا، ممثل منظمة الصحة العالمية في باكستان: «إننا نرصد حالة إعصار بيبارجوي الذي سيضرب الهند وباكستان عن كثب، وسنظل في حالة تأهب خلال فترة التنبؤ لتقديم كل دعم ممكن لحكومة باكستان».

احتمالات بحدوث فيصانات في مدينة كراتشي

ويحتمل حدوث فيضانات في مدينة كراتشي الضخمة التي يقطنها حوالي 20 مليون شخص، وهي مركز مالي واقتصادي في باكستان.

من جانبها توقعت إدارة الأرصاد الهندية، في بيان أن تتعرض منازل في المنطقة الساحلية للتدمير التام وأن تلحق أضرار بالغة بالمحاصيل والنباتات والطرق في المنطقة وأن تشهد خدمات السكك الحديدية أعطالا بسبب إعصار بيبارجوي، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

السلطات الهندية تعلق عمليات الصيد بسبب إعصار بيبارجوي

وعلقت السلطات الهندية عمليات الصيد حتى الجمعة وأغلقت المدارس ومنعت استخدام الشواطئ، وعلقت العديد من المنشآت النفطية البحرية ومواني كبرى على ساحل جوجارات عملياتها، في بيان رسمي للحكومة الهندية بشأن آخر تطورات إعصار بيبارجوي الذي سيضرب الهند وباكستان بعد ساعات.

وتجمع حوالي 200 شخص من منطقة كوتش في مركز صحي من طابق واحد، على مسافة قصيرة من ميناء جاكاو الهندي، إذ كان كثيرون منهم قلقون بشأن الماشية التي تركوها وراءهم، حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس».

عالم مناخ هندي: إعصار بيبارجوي يستمد طاقته من المياه الدافئة

وقال دال جيتهبن لادهاجي، الذي يعمل صيدلي في المركز الصحي بمنطقة كوش، إن 10 رجال بقوا في المزارع لرعاية مئات من رؤوس الماشية الحيوية لقريتهم، مضيفا: «نحن مرعوبون، لا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، نصلي إلى الله كي لا يضرب الإعصار، وأن يتمكن الأشخاص الذين يقيمون في هذا الملجأ من العودة إلى منازلهم بابتسامات على وجوههم»، بحسب حديثه للوكالة الفرنسية.

في السياق قال عالم المناخ في المعهد الهندي للأرصاد الجوية المدارية، روكسي ماثيو كول، إن إعصار بيبارجوي الذي سيضرب الهند وباكستان، يستمد طاقته من المياه الدافئة وحرارة سطح بحر العرب والتي ارتفعت بحوالي 1,2 إلى 1,4 درجة مئوية مقارنة بما كانت عليه قبل أربعة عقود.