احتضنت المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، اليوم السبت، النسخة الخامسة عشرة لمنتدى الطلبة، تحت شعار “مواكبة الفلاحة الصغيرة من أجل ظهور طبقة وسطى فلاحية: الرهانات والتحديات”.
وشكل المنتدى مناسبة للطلبة، مهندسي المستقبل، والمؤسساتيين والمهنيين لتبادل وتقاسم التجارب، بهدف تعزيز كفاءات الطلبة من أجل التهييء بالشكل الأمثل للاندماج في الحياة النشيطة.
في كلمة في افتتاح هذا اللقاء، الذي جرى بحضور ممثلي مختلف التنظيمات المهنية ومقاولات بالقطاع، أكد الكاتب العام لقطاع الفلاحة رضوان عراش، على الدور الهام الذي تضطلع به المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس في تكوين مهندسين فلاحيين تنفيذا لاستراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020”.
وبعدما أشار إلى الأهمية الكبيرة التي توليها هذه الاستراتيجية للرأسمال البشري، لاسيما الجانب المتعلق بالتكوين، أفاد السيد عراش بأن خريجي هذه المؤسسة سيشاركون في تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر” ومواكبة المقاولات الفلاحية، خاصة أن العالم يواجه اليوم مجموعة من التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية والتقدم التكنولوجي.
واعتبر أنه يتعين على مهندسي المستقبل مواجهة العديد من التحديات المرتبطة بالأساس بتأثيرات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والتوازن في القطاع، والإشكالات الجديدة المرتبطة بالتحولات الرقمية، داعيا خريجي المدرسة إلى الانخراط في هذا التحول الرقمي من أجل فلاحة منتجة وقادرة على التكيف.
من جهته، أكد مدير المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس سعيد عامري على وجاهة الموضوع الذي تم اختياره للنسخة ال15 من منتدى الطلبة، الذي يتماشى مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وبعدما أكد أن المنتدى يشكل مناسبة للتبادل حول المواضيع الراهنة بالنسبة للقطاع، أفاد السيد عامري بأن المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس قامت منذ إنشائها سنة 1942 بتكوين أزيد من 3600 خريج، ضمنهم 450 خريجا أجنبيا ينتمون لثلاثين بلدا.
ويشكل اللقاء، وفقا للمنظمين، مناسبة لمناقشة القضايا والتحديات من أجل مواكبة فعالة للفلاحة الصغيرة، من أجل المساهمة في ظهور طبقة وسطى فلاحية طبقا لأهداف استراتيجية “الجيل الأخضر”، وفرصة لتعريف وتقريب الطلبة من استراتيجيات وزارة الفلاحة.
ويتضمن برنامج المنتدى أروقة ومعارض يؤطرها الطلبة المهندسون بالمدرسة، وندوات ينشطها خبراء حول مواضيع متنوعة تتعلق بريادة الأعمال لدى الشباب، والطبقة المتوسطة الفلاحية، والأراضي الفلاحية.
وتطمح استراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020” إلى تكوين 10 آلاف خريج بمؤسسات التعليم العالي الفلاحية في أفق سنة 2030، من أجل وضع رهن إشارة سوق الشغل كفاءات قادرة على المساهمة في التنمية السوسيو -اقتصادية للبلاد.
المصدر: الدارـ و م ع