نسبة الجنس بالإنگليزية: Sex ratio هي النسبة بين الذكور لإناث في تعداد السكان, ونسبة الجنس المتوسطة في الإنسان عند الولادة هي 105 ذكر لكل 100 أنثى.

ويوجد الكثير من العوامل التي تتحكم في نسبة الجنس ومنها التلوث, حيث أثبتت دراسة كندية حتى التلوث يزيد من نسبة المواليد الإناث

الانقسام الاختزالي

يحدث الانقسام الاختزالي meiosis في أثناء تكوين الأعراس gametes المذكرة والمؤنثة (الخلايا التناسلية) مؤدياً إلى تكون نوع واحد من البويضات يمتلك جميع منها نصف العدد من الصبغيات الجسمية وصبغياً جنسياً واحداً من النوع المسمى X، أما النطاف فتكون من نوعين: يمتلك جميع منهما أيضا نصف العدد من الصبغيات الجسمية، ويمتلك أحدهما الصبغي الجنسي X، والثاني الصبغي الجنسيY؛ ويكون هذان النوعان من النطاف بأعداد متساوية، إلا في حالة حدوث شواذ في أثناء الانقسام الاختزالي تؤدي إلى فقد أحد الصبغيين Y من الخلية الناتجة. وحين حدوث الإخصاب تمتلك البويضة المخصبة zygote هجريباً صبغياً ضعفانياً، وتكون من نوعين: الأول XY ويؤدي إلى إنتاج ذكور، والثاني XX يؤدي إلى إنتاج إناث، ويفترض حتىقد يكون عدد النوعين، ومن ثم عدد المواليد متساوياً.

النسبة الجنسية حين الولادة

النسبة الجنسية حين الولادة sex ratio at birth هي عدد المواليد الذكور الحية لقاء جميع 100 مولودة أنثى. أما النسبة الجنسية للمجموع population sex ratio فتشير إلى عدد الذكور لقاء جميع 100 أنثى في المجموع.

في كثير من المجتمعات البشرية يصعب الحصول على أرقام دقيقة للنسبة الجنسية عند الولادة بسبب عدم توافر بيانات إحصائية دقيقة. وكثيراً ما لا يتم تسجيل بيانات مواليد تمت ولادتهم في المنازل، كما يحدث في الصين وغيرها، أومواليد لقطاء هجرتهم أمهاتهم.

وتكون النسبة الجنسية في المجموع أكثر ثباتاً عند الولادة، وقد أوضحت دراسات دقيقة للنسبة الجنسية في 24 بلداً أوربياً في أثناء الفترة 1962ـ1980 حتى النسبة الجنسية كانت بين 105ـ107، ويستخدم الرقم الأخير أساساً في حساب الانحرافات عن النسبة الجنسية التي تتأثر في المجموع بثلاثة عوامل هي:

1ـ النسبة الجنسية عند الولادة.

2ـ معدلات الموت في الأعمار المتنوعة.

3ـ النقص أوالزيادة فيها نتيجة للهجرة.

وتتميز النساء بقدرة أكبر على مقاومة الأمراض والتمتع بحياة أطول، في حين تنقص أعمار بعض الرجال في كثير من البلدان نتيجة لميل بعضهم إلى ممارسة أعمال عنيفة وسلوك خطر.

العوامل المؤثرة في النسبة الجنسية

هناك عدد كبير من العوامل التي تؤثر في النسبة الجنسية في مجتمع أوبلد ما، منها حجم الأسرة وعمر الآباء وترتيب تتالي المواليد والسلالة والمعالجات الهرمونية، والتعرض للذيفانات toxins البيئية الأوربية والأمريكية في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وللإجهاد stress والأمراض والحروب. وقد أثبتت دراسات عدة حتى النسب الجنسية ارتفعت في جميع الدول المتحاربة في أثناء الحربين العالميتين الأولى (1914ـ1918) والثانية (1939ـ1945)، وكذلك لفترة قصيرة بعدهما، في حين كان ارتفاعها بسيطاً أوظلت ثابتة في الدول غير المتحاربة. وقد وُضعت تفسيرات كثيرة لذلك منها المستويات الهرمونية في الآباء والأمهات حول موعد حدوث الإخصاب؛ إذ يؤدي ازدياد التستوسترون testosterone والإستروجين estrogen آنذاك إلى ولادة ذكور، في حين يؤدي ازدياد الهرمونين المنشطين للجنس gonadotropins والبروجسترون progesterone إلى ولادة إناث، ولكن هذا التفسير لم يثبت بصفة قاطعة. ومن الملاحظ حتى زيادة النسب الجنسية لم يحدث في جميع الحروب، فقد وقع عكسه في الحرب العراقية - الإيرانية (1980ـ 1988)، واقترح أحد الباحثين حتى سبب ذلك يعود إلى غاز الخردل mustard gas الذي استخدم في أثناء هذه الحرب. وعلى أي حال فإن مسببات تغير النسب الجنسية في بعض الحروب لم تُحدد بدقة بعد.

تُشير بعض تقارير الأمم المتحدة إلى حدوث انخفاض معنوي إحصائياً في نسبة ولادات الذكور إلى الإناث في عدد من البلدان الصناعية، مثل الدنمارك وهولندا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية ولم يُمكن عزوها إلى عوامل محددة، كما لوحظت انخفاضات مماثلة في السويد وألمانيا والنرويج وفنلندا. وقد ازداد حدوث عاهات ولادية في الأجهزة التناسلية الذكرية، وكذلك أمراض مثل سرطان الخصية في بعض البلدان الصناعية، ولعل ذلك عائد إلى التعرض لبعض المركبات الكيمياوية، وقد ربطت دراسات بين التعرض للمبيدات والديوكسين dioxin والانخفاض في النسبة الجنسية.

اختلال النسب الجنسية في بعض بلدان آسيا

يلاحظ حتى النسبة الجنسية تبتعد ـ قليلاً أوكثيراً ـ عن النسب الطبيعية ( وهي 104ـ 106) في مناطق كثيرة من العالم، من أهمها الشرق الأقصى وجنوب شرقي آسيا وبلدان معينة في الوطن العربي. ومن أبرز الأمثلة على اختلال النسب الجنسية ماهومشاهد في الصين، إذ يعود سبب زيادة الذكور فيها إلى الممارسة التاريخية لتفضيل الذكور على الإناث؛ والتي اقترنت مؤخراً بسياسة «مولود واحد/أسرة» التي طبقت في الصين منذ عام 1980 للحد من الازدياد الكبير في النسل؛ مما أدى ـ كما يقول أحد الخبراء الصينيين ـ إلى «الاختلال الأكبر والأعلى والأطول للنسب الجنسية في العالم».

ويشير «كتاب الأغاني» Book of Songs ت(700ـ1000ق. م) إلى تفضيل الصينيين للذكور لضمان استمرار النَسَب من طرف الأب ومساعدة الآباء في أعمالهم وحمايتهم من العوز في أعمارهم المتقدمة.

كان معدل التكاثر السنوي الصيني في الخمسينيات نحو3.7 % ولم يكن هنالك تدخل من الدولة لتحديد النسل، وكانت النسبة الجنسية في الستينيات والسبعينيات طبيعية. بيد أنه في مطلع الثمانينيات بدأت الدولة في تطبيق سياسة ديموغرافية طموحة، وذلك بتحديد النسل بحيث لا يزيد عن مولود واحد في الأسرة الواحدة، وصارت نسبة المواليد نحو1.29% عام 2002.

المشكلة الرئيسة التي حدثت نتيجة لهذه السياسة هي تزايد عدد الذكور على حساب عدد الإناث، في حين كانت النسبة الجنسية في مطلع الثمانينيات نحو108.5، فقد ارتفع عدد الذكور إلى 111 عام 1990، و116 عام 2000، وهواليوم يقارب 120 في بعض المناطق الصينية. ويتساءل الصينيون وغيرهم، أين اختفى كثير من النساء في تلك البلاد.

تعدّ قارة آسيا التي تبلغ النسبة الجنسية فيها 104 عموماً، الوحيدة بين القارات التي تزيد فيها هذه النسبة على 100، في حين تبلغ 96.8 في الولايات المتحدة الأمريكية و99.8 في إفريقيا.

كانت كوريا الجنوبية أول دولة تسجل ارتفاعاً كبيراً في النسبة الجنسية عند الولادة، فقد بدأت في الارتفاع في المدن في الثمانينيات، ويبين الجدول (1) هذه النسبة حسب ترتيب الولادات والتي بلغت أقصاها في أواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات، وتزايدت حتى الولادتين الثالثة والرابعة، ليضمن الآباء حصولهم على أبناء ذكور، وبلغت النسبة 229 عام 1992 مما نادى الحكومة الكورية إلى القيام بحملات لتوعية السكان من أضرار ازدياد النسبة الجنسية، وطبقت بحزم منع استخدام تقنية اصطفاء الجنس، مما سبب انخفاض هذه النسبة من 116 في عام 1998 إلى 110 عام 2004.

الصين هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس سياسة إلزامية لتحديد النسل. ويفضل كثير من الصينيين عموماً الذكور على الإناث، ويبين الجدول (2) تفضيل عينة مؤلفة من 39344 من النساء الصينيات لجنس المولود وأعداد المواليد اللواتي يرغبن فيها عام 2001.

وقد حدثت زيادة مستمرة في النسبة الجنسية في الصين بعد تطبيق سياسة تحديد نسل الأسرة، فقد ازدادت إلى نحو111 عام 1990 وإلى نحو117 عام 2001، وبلغت نحو130 في بعض المناطق الصينية، وهي اليوم نحو120.

تستخدم الصينيات عدة وسائل للتخلص من الإناث، منها تعهد جنس الجنين وإجهاض الإناث منه، أوالتقنيات الحديثة في بعض الحالات، ويعتقد بأن بعض النساء يقتلن المواليد الإناث، في حين تمتنع كثيرات عن تسجيل المولودات في السجلات الرسمية وتهجر ذلك للمواليد الذكور. وقد أدى ذلك إلى ما دُعي «البنات المفقودات» missing girls اللواتي قدرت أعدادهن بنحو34ـ41 مليوناً، ويبين الجدول (3) نماذج من أعدادهن في بعض البلدان.

لا شك حتى استمرار ازدياد النسبة الجنسية سيكوِّن اختلالاً كبيراً في التوزيع الجنسي لأفراد المجتمع، وسيسبب آثاراً اجتماعية رديئة وكبيرة، مثل ازدياد حالات العنف والجرائم وصعوبة توفير زوجات مناسبة للذكور. وقد نادى ذلك السلطات الصينية إلى بذل بعض الجهود لإنقاص النسبة المذكورة، ومنها ما أسموه «مشروع العناية بالبنات» girl care project، موجه نحوتشجيع إنجاب الإناث وإنهاء أعمال انتقاء الجنس قبل الولادة، إضافة إلى منع الأعمال الإجرامية المتمثلة بقتل المواليد الإناث أوهجرهن. وفي لقاء ذلك تقديم مساعدات للأسر التي ترغب إنجاب إناث.

وفي الدول العربية تراوحت النسب الجنسية عام 2000 بين 96 في لبنان إلى 195 في الإمارات العربية المتحدة، ويلاحظ ارتفاعها في جميع بلدان الخليج العربي (سلطنة عمان: 113، السعودية: 115، البحرين: 135، الكويت: 139، قطر: 184، الإمارات: 195). ويعود ارتفاعها إلى العمالة الأجنبية الكبيرة في تلك الدول وكون معظمها من الذكور. أما في سوريا فالنسبة طبيعية، وبلغت في العام المذكور 103.

نظرية نسبة الجنس

مبدأ فيشر

أنواع نسبة الجنس

أمثلة في الأنواع غير البشرية

البيئية

النسبة بين الجنسين النباتات ثنائية الجنس الثانوية وكمية حبوب اللقاح

الفردية

الإقتصادية

Traditionally, farmers have discovered that the most economically efficient community of animals will have a large number of females and a very small number of males. A herd of cows with a few prize bulls or a flock of hens with one rooster are the most economical sex ratios for domesticated livestock.

انظر أيضاً

• Bride kidnapping
• Demographic transition
• Evolution of sex
• Human sex ratio
• List of countries by sex ratio
• Operational sex ratio
• Sex allocation
• Sex selection
• Sex-selective abortion and infanticide
• Trivers–Willard hypothesis
• XY sex-determination system
• Youth bulge

الهوامش

المصادر

• Coale A.J. (1996). "Five Decades of Missing Females in China". Proceedings of the American Philosophical Society. 140 (4): 421–50.
• Hamilton W.D. (1967). "Extraordinary sex ratios. A sex-ratio theory for sex linkage and inbreeding has new implications in cytogenetics and entomology". Science. 156 (3774): 477–88. Bibcode:1967Sci...156..477H. doi:10.1126/science.156.3774.477. PMID 6021675. Unknown parameter |month= ignored (help)
• Nishimura, K., Jahn, G.C. (1996). "Sex allocation of three solitary ectoparasitic wasp species on bean weevil larvae: sex ratio change with host quality and local mate competition". Journal of Ethology. 14 (1): 27–34. doi:10.1007/BF02350089.CS1 maint: multiple names: authors list (link)
• Trivers R.L.; Willard D.E. (1973). "Natural selection of parental ability to vary the sex ratio of offspring". Science. 179 (4068): 90–2. Bibcode:1973Sci...179...90T. doi:10.1126/science.179.4068.90. PMID 4682135. Unknown parameter |author-separator= ignored (help)
• Rath, R.M., and Mishra A.K. (2005). Techniques for Sex Ratio Analysis. Association of Professional Geographers.

وصلات خارجية

• Declining sex ratios in industrialized countries — environmental hazards
• Sex ratio in communities with high Hepatitis B favours boys^[]
• CIA listing of sex ratios for individual countries (including age divisions)
• A review of sex ratio theory