مدائح العيد.. مظاهر الاحتفال بـ"الأضاحي" في التراث الشعبي

تناول الفولكلور والتراث الشعبي طقوس الاحتفال بـ“الأضاحي” وهى التي نقل لنا جانب منها الباحث الكاتب شوقي عبد الحكيم، في موسوعته المعنونة بـ“الفولكلور والأساطير العربية”.

يدرج “عبد الحكيم” بعضا من النصوص الشعرية الإنشادية التي تطرقت إلي التضحية بإسماعيل أبو العرب، مشيرا إلي أن: تراثنا العربي الفولكلوري يحتفي أشد الاحتفاء “بشعائر” التجبر الأبوي، والتزام الأبناء بالطاعة.

من هذه النصوص الشعرية الإنشادية: دبح إسماعين ابنه نهار الضحية .. دبح إسماعين ابنه ومنه الدم يجري.

ثم كيف هب إبراهيم مبتهجا، مطالبا هاجر بالقيام بنفسها بشعائر تزيين الضحية ــ ابنها ــ يا هاجر .. نادي إسماعين خليه يأتي إليه نادي إسماعين خليني أشوفو .. كحلي لي عينيه وحتي كفوفو.

ويلفت “عبد الحكيم” إلي أن هذا الطقس والشعائر: وهو لا يزال محفوظا متواترا إلي أيامنا في وقفة أعياد اللحم، حين يقوم المضحون بتزيين ضجاياهم من كباش وأغنام وعجول، بالزهور وأحيانا الصلاصل والألوان ويطوفون بها الشوارع والحواري، في احتفاء بالضحية الحيوانية ــ التي أخذت مكان إسماعيل “مكحل العينين” محني “الكفوف”.

ويوضح “عبد الحكيم”: الاحتفاء الفولكلوري العربي بعامة وأخصه النص الشعري الإنشادي الموسيقي “سارة” و"هاجر" بإقدام الخليل إبراهيم علي التضحية بابنه “البكري” أو فاتح الرحم “إسماعيل”، واستبداله بالضحية الحيوانية ــ الخروف ــ وهي الشعيرة التي يحتفي بها في أعياد اللحم “الكبيرة” يشير من جانب إلي مدي قدم هذا النص المدائحي، المصاحب لأشعار الاستبدال أو الإجلال، للضحية الحيوانية، بدلا من البشرية، إذا ما كانت لأب سالف، في موقع آدم أبي البشر، وهو إبراهيم بالنسبة للعرب الساميين بعامة.

ــ طلاء منازل الحجيج

ويضيف الباحث في التراث الشعبي شوقي عبد الحكيم في موسوعته: مع ملاحظة أن هذا النص المدائحي الشعائري، كان يكثر إنشاده موسميا مع قدوم أوان العيد الكبير، وعودة وفود الحجيج من مكة، حيث تقام مراسيم استقبالاتهم، من جانب أهاليهم وعائلاتهم. وكالعادة يسبق هذا استعدادات، استكمال مباني بيت أو دوار الحاج الغائب، وعلي أقل تقدير إعادة طلائها وتغطية جدرانها الخارجية، برسوم وموتيفات تشكيلية شعبية ملونة، لوحدات الحج وشعائره، مثل الجمال التي استبدلت بوسائل نقل حديثة، كالبواخر والسفن، ورسوم للكعبة وحجر إبراهيم، وإلقاء الجمرات، وكيزان ماء زمزم، التي عادة ما يعود بها الحاج أو الحاجة الغائبة، في أوعية أو قرب جلدية مليئة بالماء الذي تفجر من قدم إسماعيل، يطلق عليها زمزميات.

ويشدد “عبد الحكيم” علي: وفي هذا الجو المصاحب لاستقبال الحجيج العائدين، ينشط حفظة النصوص والشعائرية ــ من منشدين ومداحين ــ لتذكير جموع الحاضرين علي دقات الدفوف الضخمة العنيفة، بمدي ثقل ما كان حريا أن يحدث لهم ولذويهم “البكور” حين يستل الأب سكينه ليجز رأس ابنه، علي عادة ما كان متبعا بكثرة تفوق كل تصور، سواء ما جاءت به النصوص المدونة، أو الحفرية الأركيولوجية، خاصة عبر مسرح أحداث هذا النص: الشام، وفلسطين، والحجاز. 

تاريخ الخبر: 2023-06-29 21:22:00
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

غادة عبد الرازق: ندمانة ولو رجع بيا الزمن مكنتش هخش التمثيل

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:59
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 67%

مهمة غير مسبوقة.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:54
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 53%

سعر صرف الدولار مقابل الجنيه اليوم

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:52
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

أول تعليق من نيشان بعد إعلان ياسمين عز حصولها على حكم ضده

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-04 09:21:57
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية