بعد سقوط عشرات القتلى منذ الأسبوع الماضي، نفت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أن تكون الاشتباكات الدائرة في دير الزور حرباً بينها والعشائر العربية.
وأكدت القيادة العامة لتلك القوات المدعومة من الولايات المتحدة، في بيان اليوم السبت أن محاولات تصوير الأمر على أنه قتال مع العشائر، لا يهدف إلا لخلق "الفتنة".
كما شددت على أن الاشتباكات الجارية هي مع مسلحين موالين لتركيا وعناصر تابعة لجهات أمنية للنظام، مضيفة "على عكس ما يقال ليس هناك أي خلاف بين قسد وعشائر المنطقة ونحن على تواصل دائم معهم".
وأضافت أن "عملية تعزيز الأمن تمت بناء على طلب أبناء دير الزور وشيوخ ووجهاء العشائر وهم مطلعون على مجرياتها".
مزيد من التصعيد
من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي هي بين قسد ومسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري، لافتاً إلى أن عدد القتلى بلغ 54
كما رجح في اتصال مع العربية، استمرار القتال، معتبراً أن الوضع يتجه إلى التصعيد.
يشار إلى أن الأوضاع في دير الزور انفجرت بعد أن أوقفت قوات سوريا الديموقراطية الأحد الماضي، قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل، المعروف بأبي خولة، في مدينة الحسكة. ما أثار توتّراً تطوّر إلى اشتباكات مسلّحة أوقعت العشرات من القتلى.
فيما لم يصدر أيّ تعليق من سوريا الديموقراطية حول ملابسات توقيف الخبيل، لكنّها أعلنت شنّ "عملية لتعزيز الأمن" في مناطق سيطرتها ضدّ تنظيم داعش وما وصفتها بـ "عناصر إجرامية متورطة في الاتجار بالمخدرات ومستفيدة من أعمال تهريب الأسلحة".
وتتألّف "قسد" من فصائل كردية وعربية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، تتمركز على الضفة الشرقية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور.
لكن الأكراد لا يديرون المناطق الخاضعة لسيطرتهم في دير الزور، وخصوصاً تلك التي يشكّل العرب غالبية سكّانها، مباشرة بل عبر مجالس محلية، مدنية وعسكرية، في محاولة منهم لتخفيف الحساسية العربية-الكردية.