خبير لـ”الأيام24″: البوليساريو تعلن خسائرها لمحاولة إثبات “حربها” المزعومة ضد المغرب


 

 

يطرح إعلان جبهة البوليساريو “مقتل أحد أبرز قيادييها، وهو أبا عالي حمودي، إلى جانب 3 من مرافقيه”، عديد الأسئلة حول خلفيات هذا الحادث وآثاره على مسار القضية الوطنية، خاصة أن هذه الواقعة جاءت قبيل الزيارة المرتقبة لستيفان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، إلى الأقاليم الجنوبية الأسبوع المقبل.

 

ومنذ مدة، اختارت جبهة البوليساريو المسلحة انتهاج سياسة إيهام وتضليل ساكنة المخيمات بادعاءات خوض ميليشياتها لـ”حرب مزعومة في مواجهة الجيش المغربي”، في ظل عدم قدرتها على صياغة “مشروع سياسي جديد” يعيد بعث الحياة في كيان مترهل، انفضت من حوله معظم الدول التي كانت في صف المعسكر الموالي للانفصال الذي تقوده الجزائر، وفي الوقت الذي تعرف فيه المخيمات احتجاجات مستمرة جراء الأوضاع المزرية التي تعيشها الساكنة.

 

في هذا الصدد، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إن “توالي إعلانات البوليساريو عن خسارتها لقيادات عسكرية وازنة مؤشر على فداحة الهزائم والانتكاسات الميدانية التي تتلقاها الجبهة الإنفصالية منذ إعلان تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في 13 نونبر 2020”.

 

وأضاف عبد الفتاح في تصريح لـ”الأيام24″، أن البوليساريو “خسرت باستراتيجية كبيرة من خلال طردها من معبر الكركارات ومن المنطقة العازلة، إلى جانب بعض التمديدات في مجموعة من الجدارات الدفاعية التي عكفت عليها القوات المسلحة الملكية، التي أمنت من خلالها عديد المواقع الاستراتيجية الهامة”.

 

وأكد المتحدث أن “البوليساريو لا تزال عاجزة عن إثبات خوضها لحرب حقيقية، وبالتالي لا توجد أي جهة إعلامية محايدة تتبنى مزاعم البوليساريو بدخولها في حرب حقيقية وبتكبيدها لخسائر حقيقية في الجيش المغربي”، مردفا أنه “على العكس من ذلك، فحتى تقارير الأمين العام الأممي حول الصحراء تنقل عن عناصر مراقبة وقف إطلاق النار في البعثة الأممية نفيهم لبلوغ علمهم حدوث أي خسائر في الجانب المغربي، وبالتالي فحتى الأمم المتحدة تفضح زيف هذه الدعاية الحربية التي تعكف عليها الجبهة الانفصالية”.

 

واعتبر المحلل السياسي أن “البوليساريو لا تجد من وسيلة لخوضها هذه الحرب المزعومة سوى الإعلان عن خسائر في صفوف الجبهة نفسها، سيما من قيادات عسكرية وازنة”، مشيرا أن “الإعلان عن مقتل القيادي العسكري أباعلي حمودي ليس المرة الأولى التي تعلن فيها البوليساريو عن خسارة فادحة في صفوفها”.

 

لفت عبد الفتاح أن “هذه الحادثة تطرح أكثر من علامة استفهام، حيث أن ما يسمى بالناحية السادسة التي يقودها أبا علي حمودي الذي أُعلن عن مصرعه يفترض من الجانب التقني أن يقتصر نشاطها على جانب الإمداد العسكري بخلاف ما يسمى نواحي مليشيا البوليساريو الأخرى التي يفترض أنها تنشط داخل المنطقة العازلة وأنها كانت تنشط داخل المنطقة العازلة على الأقل قبل 13 فبراير 2020”.

 

وبالتالي، يختم عبد الفتاح تصريحه موضحا أن “مصرع قائد هذه الناحية -إن صح- يفترض حدوثه في مناطق تواجد هذه الناحية داخل التراب الجزائري وليس في المنطقة العازلة، وهو ما يتطلب تأكيداً من طرف الجيش الجزائري وليس من طرف البوليساريو كون مناطق تواجد هذه الناحية أو ما يسمى بالناحية العسكرية السادسة تتواجد داخل التراب الجزائري أساساً وليس في المنطقة العازلة التي ثبت انسحاب كافة ميليشيات البوليساريو منها”.

 

تاريخ الخبر: 2023-09-04 15:10:19
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 63%
الأهمية: 72%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة مدرب الأرجنتين السابق لويس مينوتي بطل مونديال 1978

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:00
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 70%

عملية الإخلاء من رفح تشمل نحو 100 ألف شخص وحماس تصفها بـ"تطور خطير"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:14
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 66%

وفاة مدرب الأرجنتين السابق لويس مينوتي بطل مونديال 1978

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:04
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

عملية الإخلاء من رفح تشمل نحو 100 ألف شخص وحماس تصفها بـ"تطور خطير"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-06 12:26:18
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية