جدد المدرب الوطني الجزائري جمال بلماضي، انتقاده للتحكيم في أفريقيا، وذلك من خلال تصريحات أطلقها في المؤتمر الصحفي عقب نهاية مباراة الخضر ضد تنزانيا سهرة امس الخميس، في اطار منافسات الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أفريقيا كوت ديفوار 2023، والمؤجلة إلى مطلع السنة القادمة 2024، واكتفى المنتخب الوطني الجزائري بنتيجة التعادل السلبي (0-0) أمام المنتخب التنزاني على أرضية ميدانه بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة لينهي التصفيات في المركز الأول برصيد 16 نقطة، فيما كانت نقطة التعادل كافية للمنافس ليرافق الجزائر إلى المسابقة القارية، وفي تبريره لنتيجة التعادل، أعرب بلماضي عن امتعاضه من قرارات الحكم البنيني الذي أدار المباراة، قائلا: “مرة أخرى عانينا من قرارات الحكم، لم أعد أعرف ما أقول مع حكم منحاز كالذي شهدناه اليوم”، وأضاف: “المشكلة تتكرر مع كل مباراة للمنتخب الوطني”، المدرب السابق لنادي الدحيل القطري عبر عن قلقه بهذا الخصوص مطالبا المسؤولين بالتدخل لحماية المنتخب الجزائري، حيث صرح: “لست الوحيد المسؤول عن كل ما يحدث”، وتابع: “مشاكل التحكيم أصبحت هاجس بالنسبة لنا عند كل مواجهة ويجب على المسؤولين التدخل لحماية المنتخب لأننا لن نستطيع المواصلة في هذه الظروف”، ووصف متابعون طلب بلماضي بالغريب، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها على التحكيم الأفريقي في مباريات المنتخب الوطني الجزائري، ويحمل الحكام مسؤولية أي إخفاق
بلماضي ينتقد أرضية ميدان ملعب عنابة والخطة الدفاعية التي لعب بها المنتخب التنزاني
ولم يخف بلماضي استياءه كذلك من أرضية ميدان ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، و التي صعبت من مأمورية رفقاء القائد رياض محرز خلال اللقاء، حيث قال: “بالإضافة إلى التحكيم المنحاز، وخطة المنافس الذي لعب بطريقة دفاعية محضة طيلة المباراة، حالة أرضية الميدان زادت من صعوبة مهمتنا وحرمتنا من تحقيق الفوز”، وأضاف: “اللاعبون أدوا واجبهم، ولكن في مثل هذه الظروف من المستحيل تحقيق نتيجة إيجابية”، ويجدر الذكر بأن بلماضي، قد خاض مواجهة تنزانيا بالتشكيلة الاحتياطية للمنتخب الوطني الجزائري، حيث فضل عدم الاعتماد على اللاعبين الأساسيين، مفضلا إراحتهم للمواجهة الودية المقبلة أمام المنتخب السنغالي، المقررة يوم 12 سبتمبر الجاري بملعب العاصمة داكار
مباراة السنغال ستكون مختلفة وستكون معيارا لنا
ويراهن بلماضي على مواجهة السنغال للكشف عن الوجه الحقيقي للمنتخب الجزائري، بعد الأداء المخيب أمام منتخب تنزانيا، وذلك لاستعادة الثقة قبل أشهر قليلة عن انطلاق نهائيات كأس أفريقيا 2023، والتي ستكون بدورها فرصة لمدرب الجزائر ولاعبيه، من أجل محو إخفاق الدورة السابقة بالكاميرون، بعد الخروج المخزي من الدور الأول، وأكد مدرب المنتخب الوطني، بأن المواجهة الودية المقبلة للخضر أمام السنغال، ستكون من نوع آخر، بالنظر للعديد من الاعتبارات، وصرح بلماضي، خلال ندوته الصحفية عقب مباراة تنزانيا: “سنواجه منافس من نوع آخر في مباراتنا الودية أمام السنغال”، وأضاف: “متيقن بأن المنتخب السنغالي ينتظرنا بكل قوته، ومثل هذه المنتخبات هي التي سنواجهها في نهائيات كان كوت ديفوار”، وأردف الناخب الوطني: “كنت أتمنى تواجد بعض العناصر الأخرى ضمن تعدادنا، في مواجهة السنغال، لكننا سنتعامل مع الوضع الراهن”، وتابع جمال بلماضي: “سنخوض هذه المباراة بثقة كبيرة من أجل تقديم مردود في المستوى”، وواصل: “السنغال بطل افريقيا ويملك لاعبين بمستوى عالمي، وهذه المباراة ستكون مباراة اثبات الشخصية، في ظل الوضعية الحالية التي نتواجد عليها”.
عودة بلايلي وبن العمري وغيرهما مشروطة بتألقهم واوكديجةكان ضحية لتألق مبولحي
وتحدث الناخب الوطني جمال بلماضي، عن امكانية عودة بعض الأسماء مستقبلا الى قائمته، على غرار بلايلي، وبن العمري، ومبولحي، وصرح بلماضي، في هذا الخصوص خلال ندوته الصحفية: “عودة بلايلي وبن العمري وبقية اللاعبين للمنتخب متعلق بأدائهم ومردودهم مع أنديتهم الجديدة”، وأضاف: “نوجه الدعوة دائما للاعبين الذين ينشطون في أنديتهم باستمرار”، وواصل: “لقد قمنا باستثناءات قليلة في بعض الأحيان مع بعض لاعبي أصحاب الخبرة”، وتابع جمال بلماضي: “مثلا إذا تألق مبولحي، مستقبلا مع شباب بلوزداد في رابطة الأبطال، فمن المنطقي أن يعود للمنتخب الوطني”، وعاد الناخب الوطني جمال بلماضي، للحديث عن الحارس ألكسندر أوكيدجا، الذي أعلن مؤخرا اعتزاله اللعب دوليا، وصرح بلماضي، في هذا الخصوص: “أوكيدجا كان مثالا للاعب المحترف داخل وخارج الميدان”، وقال أيضا: “للأسف الفترة التي تواجد فيها أوكيدحا في المنتخب تزامنت مع التألق الكبير والمتواصل لرايس مبولحي”، وتابع جمال بلماضي: “اللاعب قرر الاعتزال دوليا، ونحن بدورنا احترمنا قراره، وقمنا بتوديعه”.
ف.وليد
