أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مـراد ، أمس الأحد، بمقر الولاية، على مراسيم التنصيب الرسمي لوالي الطارف الجديد، مزيان محــمد ، خلفا للوالي السابق، حرفوش بن عرعار، بحضور السلطات الأمنية، المدنية، القضائية، المنتخبين، ممثلي المجتمع المدني وإطارات الولايــة.
وذكر الوزير، أن تنصيب الوالي الجديد يأتي تبعا للحركة التي أقرها رئيس الجمهورية في سلك الولاة والولاة المنتدبين، من أجل إعطاء دفع للحركة التنموية وخلق دينامكية محلية جديدة وتقديم أجود الخدمات العمومية للمواطنين، مبرزا المسيرة المهنية الطويلة للسيد مزيان محمد في المناصب التي تقلدها في الجماعات المحلية، آخرها رئيس ديوان وزير الداخلية، وقال إن من شأن هذه المؤهلات أن تجعله يتكفل بتسيير الولاية على أكمل ما يكون ومواصلة الجهد الذي بذله الوالي السابق طيلة الفترة التي قضاها على رأس هذه الولاية الحدودية والتي أثمرت بتحقيق عدة إنجازات.
وأشار الوزير إلى أن تنمية الولاية عملية متواصلة من أجل تدعيم البنية التحتية والتكفل بإحتياجات الساكنة، داعيا الجميع من مسؤولين وفعاليات المجتمع المدني، لمد يد المساعدة للوالي الجديد لتمكينه من القيام بمهامه كما ينبغي، من أجل الدفع بعجلة التنمية المحلية والرفع من مستوى التطلعات والرهانات التنموية الواجبة، لما تزخر به هذه الولاية الساحلية من موقع إستراتيجي ومقومات سياحية وفلاحية وصناعية جد متميزة، ما يتطلب اليوم، حسب مراد، تقييم كل ما تزخر به المنطقة من إمكانيات ومؤهلات وثروات والتفكير في كيفية استغلاها أحسن استغلال وهو الدور الذي سيضطلع به المسؤول الأول للجهاز التنفيذي للولاية.
وفي هذا الصدد، طلب وزير الداخلية من الوالي الجديد، رفع التحدي ومواكبه عمل السلطات العليا في المقاربة التشاركية وتحديد الأولويات وتسطير برنامج عمل متكامل، قصد الدفع أكثر بوتيرة التنمية المحلية وتسيير الشأن المحلي ضمن مقاربة اقتصادية فعالة تقوم على مرافقة المستثمرين ورفع كل العراقيل التي تحول دون تجسيد مشاريعهم، منوها بالدور الإيجابي الذي قام به الوالي السابق، بن عرعار، في إعادة بعث قطاع الاستثمار بالولاية وإزالة كل العراقيل التي كانت تعيق دخول المشاريع حيز الخدمة والإنتاج، غير أن كل ما تم تحقيقه في الميدان، يضيف الوزير، يبقى أقل مما تريده السلطات، كما ما زالت هناك بعض العراقيل والوضعيات الصعبة، وعلى الوالي الجديد أن يرفعها للإسراع في تجسيد المشاريع في الميدان والعمل على تسريعها ودخولها حيز الخدمة، إلى جانب تأكيده السهر على استرجاع العقار غير المستغل.
وشدد المتحدث على ضرورة تشجيع المؤسسات الناشئة ومرافقة الشباب وتنمية روح المقاولاتية لديهم، إضافة إلى المتابعة الدورية للمشاريع قيد الإنجاز وتثمين الإنجازات المحققة من أجل تمهيد الطريق نحو تحقيق تنمية مستدامة على مستوى الولاية، مونها بما تحقق في الطارف من إنجازات ومكتسبات في إطار التكفل بتنمية مناطق الظل، من خلال البرنامج الذي تم تسطيره والذي سمح بتجسيد عشرات العمليات في مختلف المجالات.
ودعا الوزير، المسؤولين والمنتخبين، للعمل على تثمين وإحصاء ممتلكات الجماعات المحلية والتحصيل الأمثل للجباية المحلية التي تبقى مهمة في ميزانية البلديات والولاية، مع حرصه على أهمية التكوين لترقية تسيير المرفق العام المحلي والتكفل بالمواطنين واستقبالهم والاستمتاع إلى انشغالاتهم والعمل على حلحلة مشاكلهم اليومية، في حين أكد الوالي الجديد مزيان في كلمته، أنه سيعمل دون هوادة من أجل الدفع بعجلة التنمية وتحقيق تطلعات المواطنين على أرض الواقع وفق رؤية تشاركية وبمقاربة اقتصادية.
نوري.ح
