بعد الكشف غير المسبوق الذي صدر عن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" عبر كتاب "ذات يوم.. عندما يكون الحديث مسموحاً"، والذي تضمن وثائق متعلقة بمعلومات وصلت إسرائيل قبيل حرب أكتوبر عام 1973 عبر أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، ومساعد الرئيس الراحل أنور السادات، أتى الرد من محامي مروان
فقد أكد أمجد سلفتي، أن الراحل أشرف مروان لم يكن أبداً يعمل لحساب تل أبيب.
وشدد على أن صهر عبدالناصر لم يعمل لصالح أي دولة سوى مصر. وقال في مقابلة مع موقع القاهرة 24 المحلي، إنه كان بطلًا مصريًا لعب دورا معينا استخباراتيا وأمنيا.
المعلومة الذهبية
أما عن سبب التحفظ على تفاصيل قصته، فأوضح أن الرواية المصرية بشأن مروان سرية لأنها مسألة أمنية لها بُعد أمن قومي.
وفيما يتعلق بالمعلومات الذهبية التي وصلت عبره إلى إسرائيل، حسب ادعاءات الموساد، فأكد "أن تلك المعلومات لم تكن أبدًا ذات قيمة، هذا إن كانت حقيقية بالأساس"، وفق تعبيره.
وقال: "لا أعتقد أن الدكتور أشرف مروان كان يعمل أبدًا لحساب إسرائيل، ولا أظن أنه حتى أعطى معلومات عن حرب أكتوبر بالتحديد رغم أننا نستلم المعلومات فقط من مصدر واحد وهو المصدر الإسرائيلي".
كما أشار إلى أن مروان نبه الإسرائيليين أكثر من مرة بطريقة الخداع وبالنيابة عن مصر أن هناك تاريخا لبدء الهجوم المصري على إسرائيل، فكانت تلك التعبئة تكلف الدولة الصهيونية كثيرا.
واعتبر أن الزعم بأنه أعطى معلومة قيمة بشأن تاريخ بدء الحرب غير منطقي وتساءل: "ما معنى أن يعطي مروان موعد بدء الحرب الساعة السادسة، ولما بدأت مثلاً الساعة الرابعة أو الساعة الثانية، هذا يعني تسريب لا يساعد الإسرائيليين، وأيضًا لماذا لم تتجاوب الدولة الصهيونية مع هذا التسريب إذا فعلاً قام بإعطائهم هذه المعلومة".
مصر لم تعلق!
يشار إلى أن مصر لم تعلق رسمياً على المزاعم التي نشرها الموساد قبل شهر من الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر.
فيما رأى أمنيون وسياسيون أن صدور مثل هذا الكتاب هو محاولة من "الموساد" لإظهار نجاحاته وعدم مسؤوليته عن الإخفاقات التي شهدتها تلك الحرب، وفي الوقت نفسه يظهر الخلافات البارزة اليوم بين "الموساد" وجهاز الاستخبارات العسكرية.