مصطفى منجم
منذ أن سجلت المملكة المغربية ليلة الجمعة 8 شتنبر هزة أرضية رئيسية بقوة 7 درجات على سلم ريختر، توالت عليها الهزات الإرتدادية وخاصة في المناطق التي تتموقع فيها بؤرة الزلزال وبجوارها حسب ما تم رصده من طرف المعهد الوطني للجيوفيزياء.
وسجل المعهد مئات الهزات الأرضية في مختلف المناطق المتضررة والمنكوبة بالإضافة إلى المناطق القريبة جدا منها، الأمر الذي أثار تخوفا كبيرا للساكنة المتضررة من عودة الأزمة الزلزالية، في ظل وجود تنبؤات علمية تفيد على إعادة حادثة ليلة الجمعة في الاسابيع المقبلة.
وفي هذا الصدد، قال ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إننا “نعيش حاليا المرحلة الثانية من الأزمة الزلزالية التي تولدت بفعل الهزة الأرضية الرئيسية التي ضربت المملكة المغربية ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023، بقوة 7 درجات على سلم ريختر” مشيرا إلى أن “هذه الأزمة الطبيعية تميزت بتعدد الهزات الإرتدادية بشكل تسلسلي في البداية، أما الآن نسجل هزات متقطعة”.
وأورد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، في تصريح لـ”الأيام 24″ أنه “حاليا تجاوزنا ألف هزة، وهناك هزات صغيرة يصعب تحديد بؤرتها بسبب عدم إمكانية تسجيلها في المحطات الموجودة في المناطق المخصصة لذلك” مؤكداً على أن “كل هذا يدخل في إطار الأزمة الزلزالية، التي سبق وأن عرفها المغرب في زلزال الحسيمة سنة 2004، وفي سنة 1994 كانت بنفس الشكل”.
“فيما يخص المجال الترابي للمملكة المغربية، أن المناطق النشيطة استمرت بوثيرة أقل، حيث كنا نسجل زلازالا عرض بحر الأبيض المتوسط قبالة إقليم دريوش إذ أصبح بشكل خفيف في الآونة الأخيرة” يقول المتحدث، مضيفا أن “مناطق أخرى في المغرب بؤرتها متوزعة لكن عددها أقل ممكن بضعة هزات يوميا بين اليابسة والمحيط الأطلسي”.
وسجل ناصر جبور أن “مناطق في الجنوب ظهرت فيها بعض الهزات الإرتدادية في الأطلس الصغير بعد الهزة الرئيسية، على شكل تجمعات صغيرة بقوة أقل من ثلاث درجات على سلم ريختر” موضحا أن “95 في المائة من النشاط موجودة في مركز البؤرة وبجاورها، وأن عدد الهزات يقل مع مرور الأيام”.
وأجمل مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء حديثه بالتأكيد على أن “كثير من الفرق العلمية على مستوى العالم تشتغل في هذا المجال، وتعطي أيضا توقعاتها لكن دون تحديد المكان و الزمان لأنه من الصعب توقع ذلك” مشددا على “ضرورة ابقاء جميع الفرق في مجال البحث العلمي وعدم دخول في المجال العملياتي”.
