أكد رئيس جامعة الفيصل الدكتور محمد بن علي آل هيازع على أن مناسبة اليوم الوطني وذكراه الثالثة والتسعين، شاهدة على عصر من التنوير والعلم، والتطور في شتى المجالات، مبيناً أن هذه المناسبة الغالية تعيش في ذاكرة الوطن و أبناء المملكة والأجيال المتعاقبة، لما تحمله من معانٍ نبيلة في التضحية والفداء، وبذل كل غال ونفيس من أجل وحدة الأرض، واستقلال القرار السياسي، وهذه الذكرى اليوم تؤكد أن الأعمال الجليلة التي قام بها الملك عبد العزيز – يرحمه الله – لخدمة الوطن وأهله، والمملكة اليوم وبعد مرور تلك الحقب الزمنية الطويلة، تسير على نفس النهج برؤية متطورة عصرية، يشهد لها العالم بالتقدير والاحترام.

وأضاف، إن المملكة في هذا التوقيت الحساس، اتخذت قرارات مصيرية على الأصعدة كافة، مما جعلها محط إعجاب وتقدير العالم،فأتت رؤية 2030 وما تحمله من برامج نوعية اقتصادية، واجتماعية وتنموية، شملت النهضة العلمية، وإنشاء هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، وخلق منظومة الملكية الفكرية الحافظة لحقوق المبدعين، ودعم المبتكرين، حيث ارتأت القيادة الحكيمة أهمية دعم الأفكار الخلاقة والابتكارات لكي ترى النور، من خلال ايجاد البيئة الداعمة ودعم الاستثمار فيها، فنتائج البحوث العلمية سابقًا كانت حبيسة الأدراج، ولكنها اليوم – بدعم القيادة حفظها الله – أصبحت تجد الدعم والتشجيع والرعاية كي ترى النور على هيئة منتجات وطنية وعلامة تصنيع محلية وبسواعد وعقول أبناء المملكة.

ونوه د. آل هيازع إلى أهمية دور الجامعات كجزء من هذه المنظومة الهامة من خلال كونها مراكز للبحث و الابتكار وتعليم الأجيال القادمة؛ لتزويدهم بالمهارات والمعرفة والتقنيات الحديثة، وهذا ما تسعى إليه جامعة الفيصل، من خلال تطوير البرامج التعليمية، والتركيز على الدراسات العليا والبحث العلمي ، ودعم آفاق الابتكار، وتاسيس مركز لنقل التقنية وتحويل الابتكارات الى منتجات والتوسع في استضافة حاضنات لتطوير هذه المنتجات وتحويلها ليتم تصنيعها بكميات تجارية او التوسع في البرامج والتطبيقات التقنية، مما جعل جامعة الفيصل تتبوأ مكانة علمية بين نظيراتها، تناغماً مع رؤية المملكة واستراتيجيات الاستثمار في العقول والبحث العلمي، وجعل تلك الأفكار نماذج قابلة للتحقيق على أرض الواقع، كمنتجات نهائية وليست مجرد أفكار. ورفع آل هيازع في ختام تصريحه التهنئة لمقام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – وشعب المملكة العظيم، بمناسبة اليوم الوطني والذكرى الثالثة والتسعين لتوحيد المملكة.