يواصل صانع الألعاب ياسين براهيمي، إحراج الناخب الوطني جمال بلماضي، بفضل مستوياته الكبيرة التي يقدمها مع بداية الموسم الجاري، بدليل أنه نصب نفسها هدافا للدوري القطري، بفضل تسجيله سبعة أهداف كاملة، آخرها ثنائية في مرمى الدحيل، مكنت فريقه الغرافة من تحقيق انتصار ثمين في آخر أنفاس اللقاء (3/2)، وهو ما جعل وسائل الإعلام القطرية تتغنى به، وتعتبره أحسن لاعب أجنبي في الدوري، متفوقا على نجوم كبار، في صورة البرازيلي كوتينيو والإيطالي فيراتي.
ولم يكتف براهيمي بتسجيل سبعة أهداف فقط، بل قدم أيضا أربع تمريرات حاسمة، وهو ما يعني مساهمته في 11 هدفا، من أصل 13 التي وقعها فريقه الغرافة، والتي سمحت له باحتلال المرتبة الثانية، بعد مرور أربع جولات، متخلفا على نادي الريان بفارق نقطتين.
وكان براهيمي قد غاب عن تربصات المنتخب الوطني لمدة تقارب سنة ونصف، وبالضبط منذ «كان» الكاميرون لأسباب تبقى مجهولة، ما بين أطراف ترشح فرضية غضب بلماضي من تصريحات براهيمي عقب الإقصاء من المحفل العالمي، عندما رفض تحميل الحكم غاساما المسؤولية، وأخرى تشير إلى أن الخيار فني، مع العلم أن مدرب الخضر لم يغلق الأبواب في وجه صانع ألعاب نادي الغرافة، وتصريحاته الأخيرة في هذا الخصوص، تؤكد ذلك.
وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن بلماضي يتابع جيدا الدوري القطري، بحكم إقامته في الدوحة، في انتظار اتخاذه القرار النهائي بإعادة براهيمي إلى القائمة النهائية للخضر من عدمه، في ظل المنافسة القوية الموجودة في جميع المناصب، غير أن تعدد مراكز براهيمي قد ترجح فرضية حضوره في تربص أكتوبر المقبل، على اعتبار أنه ينشط في صناعة اللعب، كما أنه يستطيع المشاركة كجناح أيسر وأيمن.
حمزة.س
