جمع معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، في ندوته الحوارية "حكاية أقرأ...حكاية تُعاش لتروى"، عددًا من ملتحقي "مسابقة أقرأ" التي ينظمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي" إثراء"، منهم الدكتور علي المجنوني، والأستاذ سامي البطاطي، والأستاذة سارة الرحيلي، بالإضافة إلى المغربي الأستاذ سفيان البراق، والعراقي الأستاذ زين العابدين المرشدي، وحديث ثري حول تجربتهم مع المسابقة، أدارته سارة الملحم.

وقال سامي البطاطي:" بدأت مسابقة أقرأ عام 2012، واتسمت بالاتساع، حيث جمعت متسابقين من مختلف الدول العربية، إضافة إلى تطورات شهدتها سواء على مستوى الاختيارات أو طريقة الأداء، ما جعلها قبلة الشغوفين بالقراءة".

وبين أن ما يميز المسابقة، استفادتها من كل نسخة تنظمها، وكذلك من تجارب الآخرين، ومساهمتها في خلق بيئة خصبة للموهوبين لتنمية مهاراتهم.

بدورها، ذكرت سارة الرحيلي، فيما يخص المسابقة، أن الأمر أعمق من الناحية الفكرية، فعلاوة على اختلافها عن مسابقات عدة، فقد ساهمت بشكل كبير في إثرائي، وخاصة فيما يتعلق بزيادة حصيلتي المعرفية عن مجتمع ومحيط يختلفان تمامًا عما نشأت فيهما، وكذلك التعايش مع أفراد من دول عربية شتى نتج عنها دراية بمختلف الثقافات.

وكانت " أقرأ"، أول مسابقة يشارك فيها مدربون على مستوى العالم العربي، حسبما أفاد به المجنوني، معددًا السمات التي تميزت بها المسابقة "ظهرت في تنوع النواحي الثقافية التي لمستها من المشاركين من كافة الدول العربية، وكيف أضحت "إثراء" بالنسبة لي، وطبيعة التجربة وما اشتملت عليه من فعاليات ساهمت في زيادة تحصيلي المعرفي".

وبيّن قارئ عام 2022 سفيان البراق، أن بداية تعرفه على المسابقة كانت عبر مقاطع فيديو تصادفه بين وقت وآخر، فكان أن أوجدت بداخله رغبة شديدة للمشاركة "لاسيما وأنني مولع بالقراءة، إضافة إلى انفتاح المسابقة على كافة الدول العربية، مما أضفى عليها نوعًا من الشمولية والتعددية وخلق بيئة خصبة لقبول الرأي والرأي الآخر.

وتوّج زين العابدين المرشدي بلقب قارئ عام 2023، مرجعًا الفضل في تعرفه عليها للجانب الإعلامي وإلى اتحاد الناشرين العراقيين، ودعوته للمشاركة فيها:"فكان أن قدمت قراءة نقدية، ورأيا في نصوص لديوان الشاعر السعودي سليمان الفليح، كانت محل إعجاب وإشادة، مكنتني من الانضمام للمسابقة والفوز بها".

وتستمر فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، في الفترة بين 28 سبتمبر إلى 7 أكتوبر تحت شعار "وجهة ملهمة"، بمشاركة أكثر من 1800 دار نشر من 32 دولة بجامعة الملك سعود، فيما تحل سلطنة عمان ضيف شرف المعرض الذي يشهد مجموعة من البرامج الثقافية الثرية تضم عشرات الفعاليات الموجهة لجميع الفئات العمرية، من جلسات حوارية لنخبة من المتحدثين السعوديين والعرب والدوليين، وأمسيات شعرية لشعراء الفصحى والنبطي، ومسرحياتٍ سعودية وعالمية، بالإضافة إلى حفلات موسيقية وغنائية، وورش عمل في شتى ميادين المعرفة، إلى جانب منطقة مخصصة للأطفال، لزيادة الوعي بالقراءة وتعزيز مهاراتها، وتساندها مسابقة تقام للمرة الأولى لهم في الإلقاء الشعري.