دعا المشرفون على مشروع تطوير مدينة بوشقوف بقالمة، شركات الإنجاز، إلى زيادة ساعات العمل وبذل المزيد من الجهد لإنهاء الأشغال قبل حلول فصل الشتاء، وخاصة بالمواقع ذات الكثافة السكانية وحركة السير المزدحمة.
ويرتكز مشروع تطوير مدينة بوشقوف، ثاني كبرى مدن الولاية، على تعبيد الطرقات والأرصفة والساحات العامة ونظام الإنارة المقتصد للطاقة، حيث يتوقع إحداث تغيير جذري بالمواقع المستهدفة لاسيما الشارع الرئيسي الذي يعد عصب الحياة الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة.
ويغطي المشروع أهم الأحياء السكنية والمركز التجاري للمدينة، حيث يتوقع تهيئة مقطع الطريقين الوطنيين 20 و 16 العابرين للمحيط العمراني الآخذ في التوسع تحت تأثير الكثافة السكانية والنشاط الاقتصادي المتنامي بالمدينة. وقد طلب من الشركات العاملة بالمشروع تدعيم الورشات باليد العاملة وتمديد ساعات العمل لتدارك التأخر الحاصل وإنهاء الأشغال التي تحولت إلى عائق أمام حركة السير على المحاور الرئيسية.
وتعرف العديد من مدن وقرى ولاية قالمة، مشاريع تطوير مكثفة منذ 4 سنوات بدعم من صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية الممول من وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي خصصت مبالغ مالية هامة لامتصاص العجز في مجال التهيئة العمرانية، والبنى التحتية للمدن الرئيسية التي بدأت تتغير نحو الأفضل بعد تقدم مشاريع التطوير المستهدفة للطرقات والأرصفة وشبكات الإنارة والتطهير والحدائق والساحات العامة.
وقد عرف المشروع الضخم تأخرا كبيرا بعدة مدن وقرى بسبب مشاكل عديدة، بينها ارتفاع أسعار مواد البناء والتعديلات على المخططات وصعوبة العمل داخل المحيط العمراني المتشبع وتغيير بعض الشبكات الحيوية القديمة كالمياه والتطهير.
ويأمل سكان بوشقوف وغيرها من مدن ولاية قالمة التي شملها المشروع، في القضاء على فوضى العمران وتراجع المحيط بعد نهاية الأشغال، داعين شركات الإنجاز إلى المحافظة على الجودة وتشجير أكبر مساحة ممكنة بالشوارع الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة والمحافظة على بيئة المدن وإنشاء فضاء سكني ملائم للعيش والرفاهية الاجتماعية.
فريد.غ
