تجوية
التجوية عملية تفتيت وتحلل الصخور والتربة والمعادن المكونة لها في نفس مسقط تلك الصخور بواسطة التأثير الفيزيائي والكيميائي والحيوي للرياح أوالمياه أوتغير الطقس ودرجات الحرارة التي تتعرض لها. تختلف التجوية عن التعرية أوالتحات في حتى التحات يضم تفتيت الصخور مع نقل هذا الفتات وترسيبه.
أما من ناحية إعتبار عملية التجوية بمثابة عملية مساعدة للنحت والإنهيار الأرضي, فمن المعروف حتى عمليات التجوية المتنوعة سواء كانت ميكانيكية أم كيماوية تعمل دائماً على إضعاف التماسك الصخري, وعلى تفتيت صخور قشرة الأرض أوتحليلها, وذلك لأعماق تتفاوت من مكان إلى آخر, فقد يزيد سمك الطبقة السطحية المفككة من قشرة الأرض على المائة قدم كما هي الحال في بعض المناطق المدارية المطيرة, وقد يقل عن هذا بكثير في المناطق الجافة. وغني عن الذكر حتى عوامل النحت المتنوعة من هواء إلى مياه جارية إلى جليد, يعظم نحتها لصخور قشرة الأرض إذا ما كانت هذه الصخور قد تعرضت أولاً لعملية التجوية, كماا، عمليات الإنهيار الأرضي لا يمكن هي الأخرى حتى تتم إلا إذا كانت الصخور الأصلية لسفوح الجبال والمنحدارات قد تعرضت للتفكك والتحلل مما يسهل معه إنحدارها بعمل الجاذبية الأرضية.
وفي المناطق التي تتكون من صخور من النوع الذي يشتد تأثره بعمليات التجوية الكيماوية (الإذابة) كالصخر الجيري أوالدولومايت أوالجبس - لابد حتى ينجم عن تعرض مثل هذه الصخور لعملية الإذابة - إنخفاض سطح الأرض على نطاق واسع. وقد تجاوز حتى ذكرنا حتى المناطق التي تتألف من صخور جيرية تتميز بصفة عامة في الأنطقيم الرطبة بأنها أقل إنخفاضاً من المناطق التي تجاورها والتي قد تتألف من أنواع صخرية أكثر مقاومة لعملية الإذابة, أما الأنطقيم الجافة, فتتميز الصخور الجيرية فيها بصلابة واضحة.
ولا يقتصر أثر عملية التجوية على انها تساعد عملية النحت أوانها تعمل على إنخفاض سطح الأرض, بل تساهم كذلك في تكوين وتشكيل الصور الأرضية, إذ تعمل على تكوين الفجوات والحفر على سطح الأرض, ويكثر وجود الحفر بصفة خاصة في المناطق ذات التكوينات الجيرية, وقد توجد أحياناً في الصخور الجرانيتية, وتتراوح أقطار هذه الحفر بين 10, 40 قدماً, ويكثر وجودها بصفة خاصة في المناطق المسطحة. ومما يساعد على تكون مثل هذه الحفر, وجود بعض النباتات الفطرية والطحلبية التي لها القدرة على الإحتفاظ بالرطوبة وعلى إضافة ثاني أكسيد الكربون.
وكثيراً ما تتراكم المفتتات الصخرية على مناسيب عالية حي ثيعظم أثر عملية التجوية الميكانيكية, وتتألف مثل هذه المفتتات من جلاميد كروية الشكل يظهر أنها تكونت بعمل عملية التقشر, وقد تؤلف هذه الجلاميد الكروية تلالً قبابية الشكل يرجع تكونها أولاً وقبل جميع شئ إلى عمليات التجوية سواء كانت ميكانيكية أم كيمائية, وذلك عندما تتأثر بها بوجه خاصة الصخور الجرانيتية أوالمتحولة (النايس).
وتساهم عملية التجوية المتغايرة في تغيير معالم بعض المظاهر التضاريسية البارزة كالأعمدة, وبعض الكتل الجبلية المنفردة التي تتألف من طبقات متفاوتة في صلابتها, وتتكون إزاء هذا بعض المتراكمات الصخرية التي تتخذ أشكالاً غريبة, وتعمل هذه المتراكمات الصخرية على حماية الطبقات الصخرية الأكثر ليونة التي قد توجد تحتها.
وتؤدي عمليات التجوية - بالإضافة إلى جميع ما تجاوز - إلى تراجع الحافات, وهي ظاهرة جيومورفولوجية كثيراً ما تحدث في المناطق التي تتألف من صخور رسوبية تتفاوات في صلابتها وتميل ميلاً طفيفاً, وذلك عندما تتعرض صخور هذه المناطق لعمليات النحت الثلاث (التجوية, والأنهيار الأرضي, والنحت), وتعهد الحافات التي تتكون إزاء هذه العمليات بحافات التجوية , وهذه التسمية ليست دقيقة - كما يظهر - لأنا تبالغ في إبراز الدور الذي تساهم به عمليات التجوية في تكوينها, فهماً بأنها تتكون في الواقع إزاء تضافر عمليات النحت الثلاث.
ويكثر حدوث ظاهرة تراجع الحافات بصفة خاصة في الأنطقيم الجافة, وسنرى فيما بعد حتى هذه الظاهرة تعتبربمثابة العملية الرئيسية في تكون ما يعهد بال في هذه الأنطقيم . . . ويمكن القول بأن عملية التجوية تشهجر كذلك في توسيع مجاري الأودية وذلك أثناء الفترة الأولى من مراحل دورة التعرية. كما يعظم تأثيرها هي وعمليات الإنهيار الأرضي في الفترة النهائية من مراحل دورة التعرية النهرية.
ولا يمكننا حتى نغفل كذلك مساهمة عملية التجوية في تكوين أنواع من ركام السفوح او كالتي يكثر وجودها عند أقدام المرتفعات, إذ تعد هذه العملية بمثابة المستوى الأولى الرئيسية التي تساعد بعد ذلك على إنزلاق مفتتات سفوح الجبال والمرتفعات بواسطة عمليات الإنهيار الأرضي. وعلى هذا يمكن القول بأن ركامات السفوح إنما تتكون في الواقع بعمل عوامل التجوية متآزرة مع عامل الجاذبية الأرضية.
ويبدومن جميع ما تجاوز أنه من الصعوبة بمكان حتى نعزوبعض الصور التضاريسية إلى عملية التجوية وحدها, بل لابد حتى تساهم معها كذلك عمليات النحت الأخرى, ولكن هذا لا يعني - بأي حال - حتى عملية التجوية ذات قيمة محدودة من الناحية الجيومورفية إذ إنها مسئولة إلى حد كبير عن تكون التربة التي تعتبر ضرورية لحياة الإنسان والنبات وتأتي في المقام الثاني بعد الماء. ويمكن القول بأن دراسة التربة في انطقيم سطح الأرض المتنوعة تعكس بوضوح التاريخ الجيومروفولوجي لهذه الأنطقيم, وذلك لأن التربة تعتبر بمثابة النتاج النهائي لتفاعل عوامل عديدة بعضها جيولوجي والبعض الآخر مناخي أونباتي.
أنواع التجوية
التجوية نوعان:
1- تجوية ميكانيكية.
2- تجوية كيميائية.
ويمكن ضرب مثل سهل للتفريق بين العمليتين، فمثلا لوأحضرنا بترة من الورق ومزقناها إلى بتر اصغر فهذه عمليه تفتيت ميكانيكية، ويمكن تحلل مكونات الورقه بأشعال النار فيها وهذه عمليه تفتيت كيميائيه
مما تقدم نستنتج ان:
- التجويه الميكانيكيه هى عمليه تفتيت للصخور إلى بتر اصغر فأضغر دون احداث تغيير في هجريبها الكيميائى
- التجويه الكيميائيه هى عمليه تفتيت الصخور عن طريق احداث تغيير في هجريبها الكيميائى
الرواسب المعدنية المتكونة بالتجوية
قد تؤدي التجوية الكيميائية إلي تكون رواسب معدنية ذات قيمة اقتصادية نتيجة إزالة المعادن الذائبة وهجريز المعادن الأقل ذوبانا. وأهم هذه الرواسب الاقتصادية:
الإثراء الثانوي
هى عمليات تجوية الراسب المعدني كيميائيا والتي تؤدي إلي حمل نسبة المحتوي الفلزي في جزء من الراسب نتيجة إزالة المعادن الذائبة وهجريز الفلزات الأكثر ذوبانا . وقد تكونت بعض الرواسب الاقتصادية المهمة للحديد والمنجنيز والنيكل والنحاس في العالم عن طريق الإثراء الثانوي.
رواسب اللاتيريت
اللاتيريت المواد الأولية فيه هى الصخور العادية التي تحتوي على عناصر الحديد والألومنيوم التي يتم هجريزها فيما بعد. والليمونيت هوأحد المعادن قليلة الذوبان المتكونة خلال عملية التجوية الكيميائية. وفي المناخ الحار الممطر بغزارة(مناخ استوائي) يتم غسل معظم المعادن ببطء من التربة، بحيث يختلف عند السطح قشرة من الليمونيت الغني بالحديد غير القابل للذوبان. وقد يحدث اللاتيريت غنيا بالحديد لدرجة أنه يمكن استغلاله اقتصاديا، مثل الموجود في غرب إفريقيا.
رواسب البوكسيت
البوكسيت هوخام متكون من أكاسيد الألومنيوم المائية. وهوأحد الخامات المهمة لفلز الألومنيوم. ويتكون عندما تذاب جميع السيليكا والأيونات الأخرى عدا الألومنيوم الناتجة عن تجوية جميع معادن الصلصال الناتجة عن تجوية السيليكات. ويتواجد البوكسيت في المناطق الاستوائية، حيثقد يكون المطر غزيرا ودرجة الحرارة عالية والتجوية شديدة.
هجريز الماس
الماس أكثر معدن معروف على الأرض من حيث الصلادة، وهوأيضا معدن مقاوم للتجوية للغاية. وترجع صلادته الشديدة إلي الرابطة التساهمية القوية التي تربط ذرات الكربون. ويتواجد الماس عند سطح الأرض في أنابيب الماس، وهى أعمدة من صخر فوقمافي متكسر، صعدت من الوشاح العلوي للأرض، تحتوي على بلورات الماس الموزعة بعيدا عن بعضها البعض. وعندما تحدث التجوية المتفاوتة للصخور فونطقمافية عند سطح الأرض ويتم تعريتها، ونظرا لمقاومة بلورات الماس للتجوية، فإنها تبقي ويتم هجريزها في رواسب غنية بالماس عند قمة تلك الأنابيب. وقد تعيد الأنهار توزيع وهجريز الماس، كما هوالحال في جنوب إفريقيا. وفي كندا، فإن أنابيب الماس يتم تعريتها بالمثالج حيث يتواجد الماس مبعثرا في رواسب تلك المثالج.
الأكسدة
تجوية حيوية
الإنسان كعامل من عوامل التجوية
يعتبر الإنسان جزءا من البيئة. فالإنسان هوالمسئول عن الأمطار الحمضية، والتي تنشط عملية التجوية الكيميائية للآثار القديمة بطريقة إشارة، كما تعمل على تجوية المنكشفات الصخرية أيضا ولكن بطريقة غير محسوسة. وحيث إذا التجوية الفيزيائية تساعد التجوية الكيميائية، فإن دور الإنسان يدخل كعنصر مساعد لكلتا العمليتين من خلال عديد من النشاطات التي تؤدي إلي تكسر الصخور أثناء حفر الأساسات وإنشاء الطرق السريعة وعمليات حفر المناجم. ولقد قدر حتى نشاط إنشاء الطرق وحده في العالم يسبب تحريك 3000 تريليون طن من الصخور والتربة جميع عام. وقد أظهرت البحوث الحديثة حتى التربة يمكن حتى تكون مصدرا دائما للتلوث نتيجة اختلاطها بالمواد السامة والتي تؤدي إلي تلوث التربة. وترشح هذه الملوثات ببطء من التربة إلي الأرض والمياه السطحية. كما أضاف الإنسان إلي الأرض أيضا الأملاح والمبيدات ومنتجات البترول، والتي تؤثر على نموالنباتات، فتهجر التربة عرضة للتأثر السريع بالتعرية. وبذلك يتضح حتى الإنسان قد أثر بدرجة إشارة على سطح الأرض خلال آلاف السنين من حضارته البشرية، ولاسيما في القرنين الأخيرين.
تجوية المباني
معرض الصور
The surface pattern on this pedestal rock is honeycomb weathering, caused by salt crystallisation. This example is at Yehliu, Taiwan.
Salt weathering of building stone on the island of Gozo, Malta
Salt weathering of sandstone near Qobustan, Azerbaijan.
This Permian sandstone wall near Sedona, Arizona, USA has weathered into a small alcove.
انظر أيضا
قاموس الفهم.
- Aeolian processes
- Biorhexistasy
- Case hardening of rocks
- Decomposition
- Environmental chamber
- Eluvium
- تعرية
- Pedogenesis
- Soil production function
- Space weathering
- Spheroidal weathering
- Weather testing of polymers
- Weathering steel
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Weathering. |
المصادر
- ^ أبوالعز, محمد صفي الدين (2001). قشرة الأرض. القاهرة، مصر: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع.
-
محمد أحمد حسن هيكل, منير (2008). أساسيات الجيولوجيا الفيزيائية. القاهرة، مصر: الدار العربية للكتاب. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)