قالت الدكتورة غادة على، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن مصر تشهد حالياً العصر الذهبى للشباب والمرأة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى.

غادة على: «التنسيقية» أول منصة حوارية تجمع التيارات السياسية من اليمين إلى اليسار تحت مظلة الوطنية وألقت حجراً فى بحيرة السياسة الراكدة 

وأضافت فى حوارها لـ«الوطن» أن تصويت الشباب للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، أمر طبيعى للحفاظ على مكتسباتهم من التمكين، مشيرة إلى أن «التنسيقية» كانت أول منصة حوارية رائدة جمعت أطياف التيارات السياسية من اليمين إلى اليسار تحت مظلة الوطنية، وألقت حجراً فى بحيرة السياسة الراكدة منذ عقود.

ما رؤيتك لتمكين الشباب ومشاركتهم فى الحياة السياسية ومساهمة «التنسيقية» فى هذا الأمر؟

- التنسيقية أسهمت بشكل ملموس فى تمكين الشباب للمشاركة فى الحياة السياسية ولديها رؤية تتعلق بالمحور السياسى والاقتصادى والمجتمعى، ورؤية التنسيقية تستهدف تعزيز مسيرة الوصول إلى الجمهورية الجديدة، وهى من مسماها منصة قائمة على أفكار الشباب، ومن أهم مستهدفاتها تنمية الحياة السياسية وخلق كوادر سياسية من الشباب سواء من الحزبيين أو المستقلين، بمختلف أيديولوجياتهم، وخبراتهم المهنية والأكاديمية. ومنذ بدء عملها وعلى مدار ٥ سنوات اهتمت بتنمية وتطوير مهارات الشباب على مختلف المستويات، اهتماماً مبنياً على أحدث الأساليب والأدوات العلمية العالمية فى مجال التدريب وإدارة الكفاءات، وهى من أهم إنجازات الدولة العملية فى محور تمكين الشباب سياسياً.

وبشكل عام، فإن تجربة التنسيقية أفرزت العديد من الكوادر السياسية المؤثرة منذ تأسيسها، فتولد عنها ٦ من نواب المحافظين الأكفاء و٣٢ عضواً بمجلس نواب و١٩ عضواً بمجلس الشيوخ ينتهجون شعار: «التنسيقية.. سياسة بمفهوم جديد»، وأثمرت التجربة عن وجود ممثلى حملات المرشحين الأربعة لرئاسة الجمهورية من بين أعضاء التنسيقية.

ما رأيك فى وصف فترة الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«العصر الذهبى للشباب»؟

- بالفعل هى فترة العصر الذهبى للشباب لأن فكرة التمكين الحقيقى للشباب تأكدت لنا جميعاً من خلال وجود الشباب فى البرلمان بنسبة تصل لأكثر من 21% من الأعضاء سواء فى مجلس الشيوخ أو النواب، خاصة الشباب أقل من ٤٥ سنة وهو ما لم يحدث من قبل، بالإضافة لباقى الوظائف والمناصب القيادية بالدولة، وإلى جانب وجود شباب مؤثرين فى النطاق التنفيذى بين نواب محافظين ونواب ومساعدى ومعاونى وزراء، إلى جانب عضوية الشباب المشرفة فى العديد من النقابات المهنية، وتلاقى الأفكار بين القيادة السياسية والشباب من خلال منتديات شباب العالم والمؤتمرات الوطنية كان بمثابة الجسر لعبور الشباب للتمكين السياسى والتنفيذى فى الدولة.

ما توقعاتك لرؤية الدولة فى تمكين الشباب من مناصب عليا بالمستقبل؟

- الدولة تعمل بتخطيط واسع المدى وعلى عدة مراحل، وتحققت المراحل الأولية منه فى تمكين الشباب من المناصب القيادية والتنفيذية، ووصول هذه الفئات لتكون فى مراكز صنع القرار، وأصبح لهم دور محورى فى المشاركة فى العديد من الأحداث والفعاليات والمناسبات الكبرى، فأصبح لدينا نواب محافظون ومعاونون وزراء من الشباب، وتوفرت مساحات واسعة فى العمل الحكومى والمجتمع المدنى لمشاركة الشباب بالعمل والرأى والفكر، بل إن الدولة دعمت ذلك من خلال تأهيل وتدريب عدد كبير من الشباب من خلال الأكاديمية الوطنية للتدريب لتصبح لدينا ثروة بشرية مؤهلة للقيادة.

ما سبب تصويت الشباب للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى؟

- أمر طبيعى وانعكاس لرغبة الشباب فى الحفاظ على مكتسباتهم من التمكين فالرئيس عبدالفتاح السيسى قدم دعماً حقيقياً للشباب كانوا قد افتقدوه منذ سنوات طويلة، حيث آمن بهم وبأحلامهم وطموحاتهم وفتح أمامهم الطريق للانطلاق والإبداع، فكيف لا يطلبون وبكل تأكيد ترشحه لفترة رئاسية جديدة؟ والشباب المصرى يعى جيداً ما يحدث حوله ويدرك حجم التحديات الراهنة، وشبابنا الحقيقى موجود فى جميع ساحات العمل والإبداع وليس على منصات التواصل الاجتماعى فقط، ويدرك قيمة العمل ويدعم كل من يشجعه ويوفر له الفرصة.

كيف أسهمت تجربة «التنسيقية» فى تأهيل الشباب للقيادة؟

- منذ تأسيس التنسيقية فى 2018 وهى أول منصة حوارية شبابية رائدة جمعت أطياف التيارات السياسية من اليمين إلى اليسار، تحت مظلة الوطنية، لتجعل صوت الشباب مسموعاً وتضمن مشاركة شبابية فاعلة فى صنع القرار، مستهدفة تقوية الحياة الحزبية عبر الحوارات المجتمعية وعرض الرؤى والفعاليات الميدانية، فكانت أول حجر يُلقى فى بحيرة التنمية السياسية الراكدة منذ عقود، وأخذت على عاتقها مهمة تأهيل الشباب سياسياً للقيادة وصناعة القرار وقدمت العديد من المبادرات والحملات والندوات وورش العمل والبرامج التدريبية لشباب الأحزاب والمستقلين بهدف تأهيلهم وتطوير قدراتهم.

الشباب والسياسة 

الشباب المصرى ثروة حقيقية والدولة تدرك وتقدر قيمتها وحلقة الوصل بين الدولة والشباب تزداد متانتها كل يوم بما يؤكد زيادة فرص التمكين، فالشباب يثق فى الدولة والدولة تثق به وتمنحه الفرص بلا شك، وظهر ذلك فى حركة المحافظين عام 2019، حيث تضمنت تمثيلاً فعلياً للشباب، فضمت الحركة 39 قيادة جديدة ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث ضمت اختيار 16 محافظاً، و23 نائباً، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منهم اثنان من المحافظين، و23 نائباً للمحافظين، كما بلغ عدد الأعضاء من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب فى دورته الحالية 2021-2026، نحو 124 نائباً بنسبة 21% من إجمالى عدد النواب بالبرلمان، وبالتالى نثق تماماً بأن مشاركة الشباب فى مختلف المناحى السياسية فى طريقها للزيادة.