ترخي الحرب الإسرائيلية بضلالها الباردة على علاقات تل أبيب والرباط، فرغم حالة الجمود التي أصابت علاقة الجانبين، إلا أن إسرائيل ما تزال تراهن على المغرب، وفق ما أكدته صحيفة “هارتس” وذلك للعب دور مهم خلال فترة ما بعد الحرب الجارية في القطاع، ضمن “تحالف ستقوده المملكة للمساعدة على عودة السلطة لحكومة عباس بغزة و إعادة الإعمار والبناء ونبذ التطرف والإرهاب”.
وأضافت أن الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس لم تترك مجالا للاحتفالات بعودة العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وقالت إنه يجري حاليا التعاون السياسي بشكل هادئ، خاصة في المجال الأمني، مشيرة إلى أنه رغم الزيارات العديدة التي قام بها وزراء إسرائيليون إلى المغرب لم تنضج إلى تعاون ملموس يتجاوز الإتفاقات ومذكرات التفاهم.
ويرى المغرب وفق الصحيفة أن استمرار الحرب وبقاء الحكومة الحالية في إسرائيل، يعد عاملاً يؤخر عودة العلاقات إلى مسارها بين البلدين.
وأوردت تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين، التي تدعو إلى تدمير غزة وتعارض بشدة إنشاء دولة فلسطينية، يتردد صداها عبر وسائل الإعلام في المغرب، وتضر بصورة إسرائيل في المملكة وتخدم بشكل رئيسي الجهات المعارضة لإقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.