“الهوية الجنسية لأطفالنا” في اهتمامات كنيستنا القبطية ..”وطني” تحاور سكرتير اللجنة المجمعية للصحة النفسية بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية


القس موسي فتحى:

الهوية الجنسية السليمة لأطفالنا مسئولية الوالدين معا
الهوية الجنسية نمو بيولوجي ونفسي ايضا
انذارات سلوكية تهدد الهوية السوية وتحتاج لتدخل مبكر
إعداد كوادر متخصصة للتعامل مع اضطرابات الهوية الجنسية

“ الهوية الجنسية “ مصطلح يتردد على مسامعنا كثيرا في الآونة الاخيرة..ويقول الخبراء والمهتمون ان غرس هوية جنسية سوية في اطفالنا هو حائط الصد وصمام الأمان ضد الاضطرابات النفسية و الوقاية من المثلية الجنسية التى تطل برأسها على العالم وتنافي خطة الله في خلق البشر وانتبهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لذلك الخطر فأسست لجنة مجمعية يرأسها قداسة البابا تواضروس الثاني ومقررها نيافة الحبر الجليل الانبا ميخائيل تهتم بالصحة النفسية لأبنائنا و بغرس وتنمية هوية جنسية سليمة.
التقت “ وطني” مع الأب القس موسى فهمي سكرتير اللجنة المجمعية للصحة النفسية،وكان هذا الحوار
• بداية ما المقصود بالهوية الجنسية للطفل؟
**الهوية الجنسية هي ما يعرفه الشخص عن نفسه من حيث نوع جنسه في اللاوعي بحيث يكبر عندى ولد فخور بأنه ينتمي لعالم الرجال وبنت فخورة انها تنتمي لعالم الإناث

• ماهي أهداف اللجنة المجمعية للهوية الجنسية وكيف انبثقت من اللجنة المجمعية للصحة النفسية ومكافحة الادمان؟
**اهداف اللجنة المجمعية تكوين هوية جنسية سليمة لأبنائنا
ففي عام 2019 أقيم مؤتمر كبير في الخطاطبة بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني ونيافة الأنبا ميخائيل مقرر لجنة الصحة النفسية كان كله عن المثلية الجنسية بين الوقاية والتعافي والبرامج التي تساعد علي نمو الهوية الجنسية بشكل صحي ‘’هدفنا مواجهة مايمكن ان نسميه عجز او تشويه او اضطراب للهوية الجنسية
ما هي أنشطة اللجنة في هذا الشأن؟
** نظمنا دورات تدريبية في كل الإيبارشيات في مصر وفي المهجر تتضمن محاضرات عن
أسباب عجز الهوية الجنسية وسمات وأنماط المثلية الجنسية.، الايذاءات النفسية التربية الجنسية واهميتها وبناء هوية جنسية سوية،
استهدفنا بها تدريب كوادر تدريبية تقوم بتقديم المحاضرات وورش العمل للجمهور المستهدف.
وتقوم اللجنة الآن بإعداد 22 كادر متخصص (كصف ثان) للتعامل مع الميول الجنسية غير المرغوبة والصدمات النفسية
وتحت الإعداد لإصدار كتاب عن تنمية هوية صحية لأبنائنا

*من هو جمهوركم المستهدف ؟
** الجمهور المستهدف هم خدام مرحلة الطفولة والمراهقة واجتماعات الاسرة والمتزوجين حديثا لان هؤلاء هم المؤثرين في النبتة الاساسية لهوية الطفل التي تتشكل نواتها مابين سن سنتين الي 5 سنوات
*ماهي اهم المفاهيم او الرسائل الاعلامية التى تريدون توصيلها لخدام الاطفال او للاباء والامهات؟
المفاهيم التى نريد ترسيخها لدى الاباء والامهات
ان ولادنا مش هايكبروا أسوياء بالفطرة لازم يكون لنا بصمات اساسية نعدى بهم أزمات النمو و التساؤلات الوجودية
وهناك أساليب للتعامل مع الطفل والطفلة لابد ان بتفهمها الأب والأم معا لان كلاهما له دور في تنمية الهوية الجنسية للولد والبنت لا يمكن الاستغناء عنه لان كل يكمل الآخر
*ماهو السن الذي يبدأ فيه الآباء والأمهات تنمية هوية جنسية سليمة ؟
** من سن سنتين ولابد ان ندرك ان الهوية الجنسية السليمة ليست بالفطرة فقط وانما تحتاج الي تدخل فعال من الأب والأم معا’ فالهوية الجنسية بيولوجية ونفسية معا..وكما قلنا تحتاج لوعي من الآباء والأمهات بحيث عندما بخطو الطفل مرحلة المراهقة يصبح منجذبا للجنس الآخر وهذه علامة صحية.
يستطيع الطفل بداية من سن الثانية إلى الثالثة تقريبًا التفرقة بين جنسه والجنس الآخر من الناحية الجسمانية. ومن أهم العوامل التي تشكل هذه الهوية هو دور الأب بالنسبة للولد، والأم بالنسبة للبنت. ولذلك فإن السبب الأول لاضطراب الهوية الجنسية هو غياب الوالد من نفس الجنس عن طريق الوفاة أو السفر المتواصل أو الإدمان أو العنف أو البرود العاطفي. وقد يرجع كذلك إلى الاتجاه المعادي لدى أحد الوالدين نحو الجنس الآخر.

• اذا كيف يمكن تنشئة الولد علي الرجولة؟ او بناء الرجولة داخله؟

**
هناك طريقتين لبناء الرجولة– الطريقة الاولي هي التوحد مع الأب وهذا يبدأ فى الطفولة المبكرة من سن سنتين الى خمس سنوات – لان الطفل فى هذا الوقت بيشرب من بابا قيمة الذكورة و معني الرجولة و يمشي فى نفس طريق بابا بلا وعي – مكتسب بالنمو / الطريقة الثانية عن طريق الانتماء و التشارك مع رجال اخرين – اصدقاء او اقران – وهذا من خلال انشطة مشتركة تفاعليه من خلال التلاحم و التفاعل المادي
علينا ان ندرك ان الرحلة للرجولة اكبر واصعب من الأنوثة
يقول ريتشارد كوهين العالم النفسي أن الذكور يقطعون رحلة قدرية من الأنوثة التي ولدوا منها وفيها إلى تحقيق الرجولة، ففي حين أن البنت تولد أنثىً وأمّاً، فإن على الفتيان السعي لتحقيق ذلك، وتشتد صعوبة هذه الرحلة في الأسر التي لا تدرك الفرق بين الرعاية والتربية، الفرق بين توفير المأكل والمشرب والملبس، وبين بناء الفرد وتحقيق الإنسان.
لذلك يقولون الرجولة انجاز
نصائح عملية تطبيقية بين الأب وابنه :
الطفل محتاج لوقت يخصصه بابا مع ابنه بيتكلموا و يلعبوا سوا – لعب رجولي طبيعي يكون فيه نوع من الخشونه – وقت مناقشه و كلام عن الحياة و الصداقة و المبادئ – وقت خروج مميز بين بابا و ابنه خصوصا فى المشاوير اللى محتاجه رجاله زي الميكانيكي و حاجات شبه كده – التعامل مع بابا و التحرك معاه بيخلي الطفل يشوف بابا و يعمل زيه فى الحياة – وقفته مع بابا فى القداس و خورس الشمامسة و تقديمه للتناول سوا فى صف الرجالة – و حتى زيارة التويلت اللى عليه علامة الرجال و كمان طبعا وقت البحر و المصيف وقت مميز جدا
وهنا ننوه إلى أن
في مرحلة السنتين تكون علاقة الطفل الذكر بأمه تفوق بمراحل علاقته بالوالد حيث يكون متحدًا نفسيًّا بها، بل يعتبره الكثير من المختصين أنه داخل الرحم النفسي، ويستعد للولادة في يد الأب، وإساءة الوالد للطفل أو للأم المتحد بها، تعطي رسالة أن العالم خارج هذا الرحم ليس مكانًا آمنًا، وأن الذكورة قيمة مسيئة، ويظل الطفل عالقًا في الرحم النفسي للأم. ما يحتاجه الطفل هنا هو أبوّة داعمة، مصدر حماية، درع يمكنه توجيهه للخارج للاحتماء به وليس موجها إليه
وهناك نصائح نقدمها للام:

 افتخري بذكوريته ده بيشجعه كتير يكون واثق بنفسه
 أطلبي منه أن يقوم بمهمات معكِ خصوصا اللى محتاجه مجهود بدني ذكوري
 إذا كانت لديه أسئلة، امتدحي انه بيسئل و شجعي و أطلبي منه أن يسأل بابا
 شجعي تعلقه بأصدقاء ذكور و انه يقضي وقت وسطيهم واستثمري في اهتماماته بالرياضة – وطبعا تكون مناسبه ليه وشخصيته
• وماذا عن الظروف التى قد تجعل الام وحيدة في تربية طفلها؟ كيف تعوض الطفل الولد عن دور الاب في بناء هويته الجنسية؟
**بخصوص الامهات المعيلات اللي بتربي لوحدها لظروف سواء انتقال الزوج للسما او غياب الزوج للسفر او الانفصال او كمان الغياب المعنوي بمعني ان الزوج مش متداخل تماما فى التربية مع الاولاد
طبعا مجهود كبير على ماما لكن و اثقين فى نعمه ربنا و سندته لكل ولاده وهو اللي يدينا حكمة و تدبير فهو المدبر القوي لكل الملتجئين اليه زي ما بنقول فى الصلاة
مهم ماما تشتغل على النقط اللى فاتت بخصوص تعاملها مع ابنها
انها تكون فخورة بذكوريته و تشجع ان يكون معاه كويسين و تدي وقت للرياضه معاهم ده هيفرق معاه – و ممكن كمان يكون فى رعاية من نموذج رجولى فى العائلة زي الجد او العم او الخال و طبعا بحدود و علاقات صحية مع الاسرة ده هيفرق فى نمو ابنك – ممكن كمان يكون فى صداقة مع اسر من نفس دفعة الابن ده بيدي فرصه لتفاعل فى جو اسري متكامل .
• ماهي العلامات الانذارية في سلوك الطفل الولد التى تعد انذارا بالخطر صد هويته الجنسية وكيف تتعامل معها الاباء والامهات؟

**
إذا التفت الوالدان لإشارات لدى ابنهما مبكرًا جدًا، بمقدورهم أن يغيّروا مسار حياته قبل أن يترسخ لديه عندما يكبر.
طبعا مهم نتفهم ان وارد يحصل نقطه او اتنين منهم بشكل عرضي اثناء النمو ده مش بيقلقنا لكن تكرار اكتر من نقطه لفتره طويله بيحتاج مننا تدخل مبكر اننا نفعل كل النقط السابقة اللى اتكلمنا فيها

 يتردد في اللعب مع الصبيان الآخرين.
 يخاف من اللعب الخشن، ويفضل اللعب مع البنات وعرائسهن.
 لا يرتاح مع والده وغير متعلق به ومتعلق بشدة بوالدته
 يتصرف كالبنات أكثر زي أخوته وأمه – اللبس / المكياج / الحذاء
 ينفر أو يشمئز من أعضائه الجنسية الذكورية، يجلس ليتبول مثل أخته، يشعر بأن هذا الجزء من جسده لا يعبّر عنه.
 يعاني من مشكلات نفسية واجتماعية مثل القلق والاكتئاب والوحدة
• علي جانب اخر ماهو دور كل من الام والاب في تنمية هوية جنسية للبنت؟
• **.
بعد سنوات عمر المشي تحتاج الأم إلى: تقديم حب غير مشروط وشعور بالأمان و كمان تشجيع استقلالية الطفلة و تحتاج الفتاة لأم تحب كونها أمرأة.
ونقول للام:
 كوني قريبة من ابنتك، ادخلي عالمها – شاركيها والعبي معها.
 كوني ملاذًا آمنًا، ومتاحة دائمًا للإصغاء إلى أفكارها، ومشاعرها،
 قدمي لها حبًا غير مشروط.. تعلمي لغة الحب لديها، واغمريها بالحب.
 علميها كيف تكون امرأة. – علميها أن الأنوثة لا تعني الضعف.
 ومع بداية مرحلة المراهقة – الاستعداد للانتقال إلى الأنوثة الكاملة وضحي لها جمال خطة الله وقصده في الزواج.

ونقول للأب أيضا : :
احتياج الصبيان للأب يساوى احتياج البنات للأب. الاثنين نفس الاحتياج للاب
بابا المشجع و المتداخل فى التربية بيطلع بنوته جميلة و اثقه من نفسها
مهم اوي يابابا تدرك ان حضرتك اول رجل فى حياة بنتك
 أكد على الاختلاف في الجنس بينك وبينها باحترام وتقدير لجنسها.
 رأيك فيها وتعبيرك عن حبك لها مصدر شعورها بالقيمة كإنسان.
 أنت أول رجل يحضنها ويقبلها، أول رجل جعلها تشعر أنها أكثر فتاة متميزة في العالم.. كن أول حب في حياتها. وجودك بجانبها يشعرها بالأمان. – لا ترفضها أو تتوقف عن احتضانها عندما يكبر جسدها، إنها لا تزال بحاجة لك
 الغياب بالجسد أو معنويًا، أو القسوة ، ستترجم كل هذا كرفض لأنوثتها.
 أنت تعلمها كيف تتعامل مع الصبيان والرجال.
 ستتعلم كيف يجب أن تعامل النساء بمراقبة علاقتك أنت مع زوجتك.
 قدّم صورة جيدة عن الزواج، لتتمنى زوجًا مثل أبيها.

ماهي العلامات الانذارية في سلوك البنات و التي تحتاج الي تدخل؟
** إذا التفت الوالدان لإشارات لدى بنتهم مبكرًا جدًا، بمقدورهم أن يغيّروا مسار حياته قبل أن يترسخ لديه عندما يكبر.
كما اشرنا
مهم نتفهم ان وارد يحصل نقطه او اتنين منهم بشكل عرضي اثناء النمو ده مش بيقلقنا لكن تكرار اكتر من نقطه لفتره طويله بيحتاج مننا تدخل مبكر اننا نفعل كل النقط السابقة اللى اتكلمنا فيها
ومن هذه الانذارات:
رفضت الابنة أن تتبول جالسة وأصرت على الوقوف أثناء التبول.
 تعتقد أنه سيظهر لها أعضاء جنسية ذكورية.
 لا تريد أن يكبر ثدييها أو الدورة الشهرية.
 ترفض تمامًا أن تكبر وتتزوج وتنجب.
 ترفض كل شيء أنثوي: الاسم، اللعب، الملابس
واشار ابونا موسى فهمي الي ان هناك قنوات للتواصل مع اللجنة المجمعية للصحية النفسية من خلال ارقام
01070407749
01275751112

حوار مع مقرر اللجنة المجمعية الهوية الجنسيه

تاريخ الخبر: 2024-03-03 18:21:19
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 52%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية