حظي الاتفاق الذي وقعه المكتب الوطني للسياحة مع شركة الطيران الأمريكية “يونايتد إيرلاينز” نهاية الأسبوع الماضي، والذي يروم فتح خط جوي جديد بين مراكش ونيويورك، بإشادة واسعة من طرف المراقبين السياحيين والاقتصاديين، خصوصا أن الطريق الجوية ستشتغل بمعدل ثلاث رحلات في الأسبوع.
وحسب الاتفاق المبرم بين الطرفين، فإن هذا “الخط الجديد راجع إلى مكانة المغرب الجيدة داخل السوق السياحية الأمريكية، نظرا أن السنة الفائتة سجلت حركة جوية جيدة نتج عنها زيارة حوالي 388 ألف سائح أمريكي”.
تعليقا على هذا الموضوع، قال سعيد الطاهري، الخبير السياحي، إن “الإعلان الجديد بخصوص إطلاق خط جوي جديد بين مراكش ونيويورك هي مبادرة جيدة تبشر بالخير، بهدف تعزيز العلاقة السياحية”، مشيراً إلى أن “عدد الوافدين الأمريكيين حوالي 388 ألف سائح خلال 2023، ما يعادل 44 في المائة من نمو السياحة”.
وأضاف الطاهري، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذا الخط سيساهم في نمو عدد الوافدين، لأن إطلاق رحلات جوية مباشرة هو أساس نمو السياحة”، موضحا أنه “لا يمكن تطوير قطاع السياحة دون فتح خطوط جوية مباشرة بين الدولتين”.
وتابع المتحدث عينه أن “المكتب الوطني للسياحة قام بعمل كبير خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا مع الأسواق التقليدية بالنسبة للمغرب”، مضيفا أن “المغرب يجب أن يعمل بشكل كبير من ناحية التسويق والتواصل”.
من جهته، يرى عبد النبي أبو العرب، الخبير الاقتصادي، أن “الربط الجوي بين مراكش ونيويورك يمكن اعتباره حدث مهم في سياق الاستراتيجية الوطنية السياحية، نظراً أن المملكة المغربية بدأت تنفتح على أسواق أمريكية وأيضا كندية لتعزيز هذا القطاع الحيوي”.
وأردف أبو العرب، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “الخطوط الجوية تعتبر حجر الزاوية في أي إستراتيجية سياحية، لأن هذه الخطوط الجوية هي التي توفر مردودية سياحية ذات قيمة عالية”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أنه “يجب التفكير في فتح خطوط جديدة خاصة مع الأمريكا الجنوبية وأيضا الشمالية، لأن ربط الطرق الجوية هو معيار قوة أي دولة وأيضا اشعاعها الدولي وحضورها في الخريطة الدولية للحركة البشرية والديمغرافية بشتى أشكالها”.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن “الخط الجديد يعبر عن نجاح المملكة المغربية في قطاع السياحة، لأن السوق الأمريكية تعتبر من أحسن الأسواق الدولية، لذلك يجب تعزيز التعاون معها في هذا القطاع السياحي الخارجي”.