دوناتوس

عودة للموسوعة

دوناتوس، هورجل دين مسيحي أمازيغي ولد في الجزائر في منطقة الأوراس تيفست، قاد ثورة ضذ الرومان والبيزنطيين تفهم الدين المسيحي ثم تدرج في مناصب المسيحية قاد الحركة الدوناتية أصبح له انصار من الأمازيغ فنجحت الدوناتية بتحول المقاومة العسكرية إلى دينية (المسيحية الوطنية) نجح انصار دوناتوس في تقليص نفوذ الممضى الكاثوليكي الروماني في ذلك الوقت.

تاريخ

دونا أودونا الكبير (Donat le Grand) وباللاتينية (Donatus Magnus). ولد دوناتوس في القرن الثالث الميلادي في “نڨرين” ولاية تبسة ويعتبر من أبرز الزعماء البرابرة الذين قابلوا الرومان بكل ما أوتي من فهم ومن قوة. وهوأيضا من أبرز المدافعين عن العقيدة المسيحية في الوسط الأمازيغي، وهوقس وراهب في قرية بربرية، وصار بعد ذلك أسقفا وزعيما دينيا كبيرا في إفريقيا الشمالية، وله أتباع كثيرون يدافعون عن الممضى الذي أسسه نظرية وممارسة. وهوكذلك مؤلف كتاب ديني تحت عنوان”الروح القدس”كونه زعيم الممضى الديني الدوناتي الذي تشكل في خضم الصراع الكنسي الدائر يومئذ. وقد انضوى تحت هذا الممضى جميع الرافضين للسيطرة الرومانية بما فيهم ممضى “الدوارين” وثورة فيرموس ” اللذان حملا راية العصيان والثورة والتمرد عن الحكومة الرومانية، وقد توفي دوناتوس في335م (1)

تطور ثورة دوناتوس

ظهرت الثورة الدوناتية في شمال إفريقيا وبالضبط في نوميديا إلا عندما تبنى الإمبراطور الروماني تيودوز العقيدة المسيحية دينا رسميا للدولة الرومانية منذ بداية القرن الرابع، فاستغل دوناتوس الفرصة فأسس ممضىا مسيحيا أمازيغيا مستقلا ألا وهو“الممضى الدوناتي”. فأقبل الأمازيغيون على هذا الممضى الجديد للتخلص من نير الاستعمار الروماني، ومن الظلم والضيم والعبودية والذل والعار. وهذا ما جعل الأمازيغيين يعطون لكنيستهم صبغة قومية لتدافع عن مطالب السكان المحليين وتحميهم من تجبر القوات الرومانية وطغيان المستغلين من الأرستقراطيين ورجال الدين الكاثوليك الرومانيين.

ومن ثم، شكل القس دوناتوس – كما سلف الذكر- حركة ثورية دينية واجتماعية وسياسية قامت بدور تاريخي هام. وقد انشق دوناتوس عن الممضى المسيحي الذي أراد الإمبراطور الروماني تيودوز فرضه على الشعوب الخاضعة لحكمه منذ تبنيه له، وقد تسبب هذا الانشقاق في مجابهات دموية كثيرة بين الكنيسة وجيش الإمبراطور المتحالفين ضد الدوناتية والثوارالريفيين الذين وجدوافي هذه الحركة منفذا للدفاع عن كينونتهم (2) استمرت تقريبا حتى مجيء الوندال لشمال إفريقيا سنة 439م”. وقاد دوناتوس في إطار ثورته الدينية مجموعة من رجال الكنيسة الأمازيغيين الرافضين للسلطة الرومانية والتي أدت إلى ما يسمى بالثورة الدوناتية نسبة إلى دوناتوسDonatus . وتمتاز هذه الحركة الدوناتية الدينية بأنها ذات صبغة أمازيغية متمردة عن الحكم الروماني وتعاليم الكنيسة الرسمية.

وعليه، فإن دوناتوس كان يدعوإلى ممضى ديني حديث يقوم على إقرار المساواة بين الناس، ويعمل على مساعدة الفقراء ولا يعترف بأية سلطة غير سلطة الإله الخالق، وكان يأمر الأمازيغيين بطرد كبار الملاك من أراضيهم وأصحاب النفوذ من المسيحيين الكاثوليك من بلادهم.

وقد انتشرت الدوناتية في الكثير من الولايات والممالك الأمازيغية وخاصة في ولاية أفريكا وولاية نوميديا، وتشكلت ميدانيا مجموعة من التنظيمات العسكرية التي كانت تهاجم مزارع الأرستقراطيين الرومان لتحرير عبيدها وأقنانها المظلومين.

بيد حتى هناك من الباحثين من يقسم الحركة الدوناتية إلى مجموعتين: مجموعة دوناتية تستغل الدين لتحقيق مصالحها ومآربها الشخصية، وهي عصابة من العبيد الأمازيغيين المتوحشين الذين يثورون ويغتصبون وينهبون قصد الوصول إلى أطماعهم المادية، وقسم آخر من الدوناتيين الذين حافظوا على مبادئهم الأخلاقية ومعتقداتهم الدينية ينتهزون الفرصة السانحة لمجابهة الرومان ضمن رؤية دينية وسياسية معقولة ومقبولة. وفي هذا يقول أحمد توفيق المدني الباحث الجزائري: ” عندما توفي أسقف المغرب المدعى مانسوريوس سقط الخلاف في تسمية خليفته وترشح لذلك الراهب ساسليان، لكن أنصار الفتنة أبوا الموافقة على هذه التسمية وكان زعيم المعارضين راهب قرية بربرية يدعى دونات (Donate).

وتألف عندئذ جند من أشد الدوناتيين تعصبا وأخذوا يجوبون أطراف البلاد بدعوى ضم جميع المسيحيين إليهم، وكان أغلب هؤلاء الدوناتيين من العبيد الآبقين وممن لا يملكون في هذه الدنيا غير أجسامهم، فاتخذوا لنفسهم ممضىا اجتماعيا هوخليط من الشيوعية والفوضوية. ويقولون إنهم يريدون حتى يقروا مبدأ المساواة التامة في الرزق بين الناس، وأنهم لا يعترفون بأية سلطة، وطفقوا كذلك يتجولون وانقلبوا عصابة نهب وسلب ترتكب الفظائع وتقوم بالذبائح، ولم يبق لهم من الصبغة الدينية أي شيء، فتعقبتهم الجنود الرومانية وبترت في آخر القرن الرابع دابرهم، لكن الدوناتيين الحقيقيين وأغلبهم من أبناء البربر ظلوا محافظين على قوتهم وصلابتهم يترقبون سنوح فرصة للانقضاض على أعدائهم، وكانت حركتهم سياسية ترمي إلى التحرير، متقمصة في ثوب حركة دينية.

وأعظم مسببات هذا الهيجان هوالنظام الاستعماري الروماني الذي ملك الأرض بيد ثلة منتفعة وحرم منها جماعة الناس.” (3)

ويتبين لنا من هذا حتى الدوناتية تنقسم في طبيعتها إلى حركتين: حركة ثورية إرهابية شيوعية فوضوية، وحركة دينية معتدلة مناضلة متعقلة في خططها الإستراتيجية في التعامل مع القوات الرومانية. ولكن الدوناتية في جوهرها حركة اجتماعية تدافع عن الفقراء والمظلومين وتقف في وجه الإقطاعيين الأرستقراطيين الذين استحوذوا على أجود الأراضي فحولوا أصحابها الأمازيغيين إلى عبيد أرقاء، كما استغل رجال الدين الكاثوليك سلطتهم الدينية في شمال إفريقيا فبدأوا في نهب خيرات البرابرة والسيطرة على ممتلكات الأمازيغيين وثرواتهم، وحولوهم إلى عبيد أذلاء بدون أرض ولا مأوى، وهجروهم بطونا جائعة تبحث عن الخبز بدون جدوى. وهذا ما أفرز حركة “الدوارين” ، وفجر الثورة الدوناتية لتنادي بالمساواة والتغيير الجذري عن طريق طرد المستغلين من أراضي تامازغا. لكن المستغلين الرومان سارعوا إلى الدفاع عن الممضى الكاثوليكي الذي كان يمثله القديس أغسطنيوس ضد الممضى الدوناتي الذي كان ممضىا عقائديا اجتماعيا وثوريا، يؤمن بالعمل والتغيير وفضح التسلطن الروماني.

هذا، وقد سبب هذا الصراع الديني في لقاءات دموية:”عكست بوضوح الصراع الاجتماعي في ولايات روما، ويتجلى ذلك في كون الإمبراطور والدولة الرومانية ومن ورائهما الملاك الكبار ساندوا الكنيسة الكاثوليكية الرسمية ضد دوناتوس وأتباعه الأمازيغ، وقاموا باضطهادهم لما شكلته المبادئ التي اعتنقوها من خطر على امتيازاتهم، ذلك حتى دوناتوس الذي عانق قضايا الفقراء والمضطهدين نادى بإبعاد وطرد الأشرار- وقصد بهم كبار الملاك والمرابين وذوي النفوذ- من الجماعة المسيحية، فكانت الدوناتية بذلك عقيدة الثورة التي فجرها الأمازيغ واستمر لهيبها إلى زوال الحكم الروماني، ولم يزد التنكيل والاضطهاد الرومانيين الدوناتوسية إلا تجذرا وأتباعها إلا تشبثا بتعاليمها، لكونها تعبر عن آلامهم وآمالهم في العدل والمساواة.”

ومع اكتساح الثورة الدوناتية لكثير من ولايات شمال إفريقيا وسرعة انتشارها بين الفقراء والضعفاء الأمازيغيين، قررت الحكومة الرومانية الضرب على أيدي الدوناتيين والقضاء عليهم نهائيا. لذلك أوفدت روما أحسن قواد جيشها رفقة قوات عسكرية عاتية سنة 411 م للتنكيل بالدوناتيين، فشتتتهم بقوة وعنف وقضت على أتباع هذه الحركة الدينية، وسلمت أملاكها وكنائسها للمسيحيين الكاثوليك، في النفس الوقت الذي كانت فيه الإمبراطورية الرومانية على وشك التداعي والسقوط الاضمحلال.

نتائج الثورة الدوناتية

من النتائج التي حققتها الثورة الدوناتية حتى المقاومة الأمازيغية في شمال إفريقيا ستتجاوز المقاومة العسكرية إلى نوع آخر من المقاومة تتمثل في النضال الديني والاجتماعي. وسيحارب الأمازيغيون الإمبراطورية الرومانية المسيحية بنفس السلاح العقدي للتخلص من نير الاستعمار ومناهضة الاضطهاد والاستغلال. وستعمل الثورة الدوناتية على إشعال الكثير من الثورات والفتن، وستساهم في ظهور الكثير من الجماعات المتمردة عن السلطة الرومانية وخاصة ما يعهد بالثوار” الدوارين” الذين كانوا يدورون حول مخازن الحبوب يريدون سرقتها بسبب الجوع وكثرة الفاقة.

هذا، وقد ساهمت هذه الحركة الدوناتية في اضمحلال الإمبراطورية الرومانية وتأجيج الصراع الديني وتناحر السلطتين: الدينية والسياسية على المستوى المركزي في العاصمة الرومانية، وانبثاق الصراع العقائدي

بين الدوناتية والعقيدة الكاثوليكية. وفي هذا الصدد يقول عبد الله العروي:”تهافت المغاربة على الحركة الدوناتية ( نسبة إلى الأسقف دونات) المنشقة وأعطوا لكنيستهم صبغة قومية واضحة دون أي اعتبار لمفهوم الكثلكة، أي الجماعة، محور جميع مسيحية تكيفت مع واقع التفاوت الاجتماعي.

تسبب الانشقاق الدوناتي مدة قرن تام في مجابهات دموية كثيرة. قاد المعركة من الجانب الكاثوليكي أوغسطين، متكلا كليا على السلطة المدنية ومستفيدا من الرعب الذي استولى على كبار الملاكين بسبب ما احتوت عليه الحركة الدوناتية من أهداف ثورية اجتماعية. انتصر أوغسطين سنة 412 لكنه لم يتلذذ بالفوز إلا مدة قصيرة. استولى على إفريقيا الشمالية سنة 439 الوندال الموالون لبدعة أريوس فاستغلوا ضد الكاثوليكيين تلك الوسائل العنيفة التي استخدمها هؤلاء ضد الدوناتيين. انتقمت الكنيسة الإفريقية لنفسها في النهاية، باستنادىء البيزنطيين وإعانتهم على طرد الوندال، لكن بعودة المنطقة إلى حظيرة الإمبراطورية فقدت الكنيسة الاستقلال الذي ما فتئت تحارب من أجله منذ أواسط القرن الثالث.”.

وعلى الرغم من هجوم الرومان على الدوناتيين للقضاء عليهم، وما ترتب عن ذلك من تشتيت لوحدتهم والتنكيل بثوارهم، إلا حتى الدوناتية ظلت نزعة دينية وثورة عارمة يؤمن بها جميع الأمازيغيين. وبالتالي، لم تستطع القوات الرومانية حتى تمحي الدوناتية من قلوب الأمازيغيين الذين آمنوا بها ذهنا ووجدانا وعاطفة وممارسة. وفي هذا الصدد يقول محمد بوكبوط الباحث الأمازيغي المغربي:”شن الرومان حربا لا هوادة فيها ضد الدوناتيين باعتبارهم محرضي الثوار، لكن النتيجة كانت عكس ما سعى إليه الرومان، إذ تجذرت الدوناتية في أوساط الأمازيغ تعبيرا منهم على الإصرار على التمسك بهويتهم والحفاظ على كينونتهم المتميزة عن المحتلين الرومان، ومن ثم، كانت الدوناتية رد عمل ممضىي واجتماعي من جانب الأمازيغ ضد القوالب الفكرية والدينية التي كانت تسعى مؤسسات الاحتلال دولة وكنيسة صهر الأمازيغ فيها لاحتوائهم وطمس هويتهم.”.

هكذا، يظهر لنا حتى الحركة الدوناتية قد ساهمت بشكل كبير في تدهور الإمبراطورية الرومانية وسببت في اضمحلالها بكل سرعة ليحل محلها الوندال الغزاة والبيزنطيون العداة.(4)

المراجع

  • بوجلال سامي – آكاديمي وملحق بوزارة الثقافة الجزائرية | إيمي ن ييس (قايس)، نوميديا

(1) محمدالبشير شنيتي، الدوناتية وثورة الريفيين خلال القرن الرابع، مجلة الأصالة، عدد 60، 1978، ص.30. (2) Pallu de Lessert, Faste des provinces Africaines sous la domination Romainne, Tome 2, Paris, 1901, P.243 (3) محمد الصغير غانم، ثورة الريفيين الأوراسيين ضد الاستعمار الروماني، مجلة التراث، العدد13، باتنة، الجزائر، 2005، ص ص.10- 13. (04) Hadot Pierre, Meslin Michel A propos du donatisem. In : Archives de sociologie des religions. N.4, 1957. pp.143-148.


انظر ايضًا

  • تاريخ المسيحية في أفريقيا الشمالية
  • مسيحيون أمازيغ
  • الحركة الدوناتية

المراجع

  1. ^ دوناتوس مؤسس الحرة الدوناتية نسخة محفوظةعشرة أكتوبر 2018 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ Cantor 1995، صفحات 51f.
تاريخ النشر: 2020-06-01 18:57:28
التصنيفات: أساقفة في القرن 4, تاريخ الجزائر, ثوريون, جدالات مسيحية قديمة, رومان في القرن 4, شاوية, مسيحيون, مسيحيون أمازيغ, مسيحيون قدماء مرتبطة مع خلافات, وفيات 355, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات تستخدم خاصية P569, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P1399, بوابة روما القديمة/مقالات متعلقة, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة الأمازيغ/مقالات متعلقة, بوابة الجزائر/مقالات متعلقة, بوابة المسيحية/مقالات متعلقة, بوابة المغرب العربي/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P227, سنة الولادة غير معروفة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

“أسميدال” تستحوذ على أسهم حداد في “فرتيال”

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:23:54
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

الدوري الإسباني يستقطب أربع مواهب جزائرية من أكاديمية “الفاف”

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:24:02
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 70%

مدرب بريست يحسم الجدل ويكشف عن رغبته في استمرار بلايلي مع الفريق

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:23:59
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 52%

تنفيذي الـ"الألكسو" يعتمد مخرجات "اجتماع العلا"

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:24:55
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 62%

روسيا تحظر دخول 963 أمريكيا بينهم بايدن وبلينكن

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:24:51
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

"الصحة": لدينا خطة وقائية ولا إصابات بجدري القرود حتى الآن

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:24:49
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

محرز يدخل في حسبات ريال مدريد كخطة بديلة لصفقة مبابي

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:23:56
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 62%

أدبي الشرقية يطلق النسخة الرابعة لمهرجان دارين الشعري

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:24:58
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

استفادة 800 ألف شخص من «إجابة السائلين» في المسجد الحرام 

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:24:53
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 70%

فرناندينيو: جوارديولا ساعدني على تطوير مستوى أدائي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 15:24:59
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 60%

تحميل تطبيق المنصة العربية