تصميم تقمصي
عودة للموسوعةالتصميم التقمصي (إيمباثك ديزاين)، منهج للتصميم يركز على المستخدم ويولي الانتباه إلى مشاعر المستخدم تجاه المنتج. يُشار أحيانًا إلى عملية التصميم التقمصي بشكل خاطئ باسم التصميم التشاعري (إيمباثتيك ديزاين).
الخصائص
تعتبر الملاحظة والهدف المتمثل في تحديد احتياجات العملاء الكامنة، أساس التصميم التقمصي (إيمباثك ديزاين)، من أجل ابتكار منتجات يرغب بها العملاء حتى دون درايتهم بذلك، أوفي بعض الحالات، حلول يصعب على العملاء تصورها بسبب قلة الإلمام بالاحتمالات التي توفرها التقنيات الجديدة، أولأنهم متمسكون بعقلية محددة. يعتمد التصميم التقمصي على مراقبة المستهلكين بدلاً من أبحاث السوق التقليدية، وتعتمد على استفسارات المستهلك بقصد تجنب التحيزات المحتملة في الاستطلاعات والأسئلة، والتي تقلل من فرصة حتى يقدم المستهلكون معلومات خاطئة.
ينفذ عمليات المراقبة فريق صغير من الاختصاصيين مثل المهندسين وخبراء العوامل البشرية والمصممين. يقوم جميع أخصائي بعد ذلك بتوثيق ملاحظاته، وتُسجّل الجلسة بالصوت والصورة لالتقاط التفاعلات الدقيقة مثل لغة الجسد وتعبيرات الوجه.
يمكن حتى يقود تفهم احتياجات المستخدمين غير المُفصح عنها من خلال عملية ملاحظة وتأويل حادة إلى إحراز تقدم في التصميمات. تجادل ديتجا وآخرون بأن قوى السوق والضغوط التنافسية في عالم سريع الوتيرة، تزيد من أهمية ابتكار المنتجات كمصدر للميزة التنافسية. يجادلون حتى المستخدمين- في تقنيات التصميم التقمصي- منخرطون في عملية تصميم المنتج مثلهم مثل المصممين والمهندسين. يمكن حتى تُنجز تصميمات جديدة بهذه التقنية، خلال دورات تطوير منتجات قد تكون أقصر. يوصون من أجل تحقيق ذلك بأن تكون مجموعة المراقبة مؤلفة من عدة أشخاص آخرين غير المصممين والمهندسين، بما في ذلك فهماء الأنثروبولوجيا المدرَّبين و/أوالإنثوغرافيين.
تدعم أبحاث فون هيبل نظرية حتى العملاء أوالمستخدمين أنفسهم مصدر الكثير من الابتكار. يمكن حتى يكشف التصميم التقمصي باستخدام الملاحظة الميدانية عن فرص لترويج الابتكارات التي طورها المستخدمون الحاليون لتحسين المنتجات.
العملية
حدد ليونارد ورايبورت المراحل الخمس الرئيسية في التصميم التقمصي كالتالي:
- الملاحظة.
- التقاط البيانات.
- التفكير والتحليل.
- العصف الذهني لإيجاد الحلول.
- تطوير نماذج أولية للحلول الممكنة.
تعتبر النماذج الأولية والمحاكاة ولعب الأدوار، أشكالًا أخرى من عمليات التفهم، وعادة ما تستخدم لجمع تقييمات العملاء للتصاميم التي طُوّرت على أساس التصميم التقمصي.
تعتبر شركة التصميم «آي دي إي أو» من الشركات العاملة في مجال التصميم التقمصي. تعتقد آي دي إي أوحتى «ترى الأمور بعينيك وتسمعها بأذنيك خطوة أولى حاسمة في إنشاء منتج مبتكر»، وتشير إلى هذا على أنه «عوامل بشرية» أو«إلهام بشري» وتصرح حتى «الابتكار يبدأ من المشاهدة»، وتظهر جميع أنواع الأفكار والفرص بمجرد أنهم يراقبون بعناية. تُدرج آي دي إي أوالتصميم التقمصي في مشاريعها، وتضع المراحل الأساسية لطريقتها على النحوالتالي:
- افهم السوق والعميل والتكنولوجيا والمعوقات المُتصورة.
- راقب الأشخاص في مواقف الحياة الواقعية لفهم ما الذي يحفزهم، وما الذي يربكهم، وما يروقهم، أويكرهونه، وأين تكمن احتياجاتهم التي لا تلبيها المنتجات والخدمات الحالية.
- تصور مفاهيم جديدة في العالم.
- قيّم وعدّل النموذج الأولي.
- طبّق المفهوم الجديد للترويج التجاري.
يُستخدم النموذج التقمصي كتقنية لمحاكاة الخسائر الحسية المرتبطة بالعمر، لمنح المصممين تجربة شخصية لكيفية أداء منتجهم مع المستخدمين. مثال على ذلك كيفية استخدام مصممي مجتمع المتقاعدين أدوات التقمص العاطفي، مثل النظارات التي قللت من رؤيتهم، والقفازات التي حدت من إمساكهم وقوتهم. عثر سوري وآخرون طريقة أخرى للتصميم التقمصي، والتي تتضمن قيام مصممين بمحاكاة وظيفية للمستخدمين ضعاف البصر، إذ توجب على المصمم الاستفادة من الإشارات غير المرئية، للتعهد على المنتج بالعمل في بيئة مظلمة.
اعتُمدت تقنيات التصميم التقمصي للمنتجات الجديدة لأول مرة منذ تقديمها، من صناعات السيارات والمنتجات الالكترونية. استُخدمت التقنيات بنجاح من قبل الكثير من المنظمات الأخرى، لتصميم منتجات مبتكرة. تُستخدم الكثير من التقنيات مع المراحل الخمس المذكورة أعلاه التي تعتبر أساس عملية التصميم التقمصي.
المراجع
- ^ Landwher, P., "Empathic Design vs. Empathetic Design: A History of Confusion", Nov 2007, http://dataprivacylab.org/dataprivacy/projects/dialectics/designmethods/plandweh.pdf
- ^ McDonagh-Philp, Deana; Lebbon, Cherie (2000-03-01). "The Emotional Domain in Product Design". The Design Journal. 3 (1): 31–43.
- ^ Fulton-Suri (2003). Mad Dogs, Dreamers and Sages: Growth in the Age of Ideas. Elounda Press. ISBN .
- ^ L. Crossley. "Building Emotions in Design". The Design Journal. 6 (3): 35–45.
- ^ Mattelmäki, T. and Battarbee, K., "Empathy Probes", The Proceedings of PDC2002, Malmo 23-25.6.2002
- ^ Deszca, G., Munro, H., and Noori, H., "Developing Breakthrough Products: Challenges and Options for Market Assessment", Journal of Operations Management, Vol 17, 1999, pp613-630
- ^ von Hippel, E., Thomke, S., and Sonnack, M., "Creating Breakthroughs at 3M", Harvard Business Review, 77(5), 1999, pp47-57
- ^ Leonard, D. and Rayport, J.F., "Spark Innovation Through Empathic Design", هارفارد بزنس ريفيو, Nov-Dec 1997
- ^ Kelley, T. and Littman, J., "The Art of Innovation", New York: Currency Books, 2001, ISBN
- ^ Suri, J.F., Battarbee, K., and Koskinen, I., "Designing in the Dark – Empathic Exercises to inspire design for our non-visual senses", http://www2.uiah.fi/~ikoskine/idmi05/designinginthedark.pdf
التصنيفات: تصميم, مقالات يتيمة منذ فبراير 2020, جميع المقالات اليتيمة, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة تصميم/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات