كاميل باغيلا

كاميل آنا باغيلا (من مواليد 2 أبريل عام 1947): هي ناقدة أكاديمية واجتماعية نسوية أمريكية الجنسية. تشغل باغيلا منصب أستاذة في جامعة الفنون في فيلادلفيا في بنسلفانيا منذ عام 1984. توجّه باغيلا انتقاداتها للعديد من جوانب الثقافة الحديثة، إذ ألّفت كتاب الشخصيات الجنسية: الفنّ والانحلال من نفرتيتي إلى إيميلي ديكنسون (1990) وغيره من الخط. تُعتبر باغيلا أحد نقّاد النسوية الأمريكية المعاصرة وما بعد البنيوية، بالإضافة إلى كونها أحد المعلّقين على الجوانب المتعددة للثقافة الأمريكية، بما في ذلك الفنون البصرية والموسيقى وتاريخ السينما.

حياتها المهنية

بدأت باغيلا مسيرتها بصفتها مدرّسة في كلية بينينجتون، بعد حصولها على توصية من هارولد بلوم في خريف عام 1971. تقرّبت باغيلا في بينينجتون من الفيلسوف جيمس فيسيندين الذي درّس هناك خلال الفصل الدراسي ذاته. توصّلت باغيلا إلى نظرية حول التاريخ الجنسي بفضل دراستها للأدب الكلاسيكي والأعمال الأكاديمية لجين إلين هاريسون وجيمس جورج فريزر وإريك نيومان وغيرهم، تناقضت نظريتها مع الكثير من الأفكار العصرية في تلك الفترة، بالأخص انتقاداتها لماريا جيمبوتاس وكارولين هيلبرون وكيت ميليت وغيرهم. عرضت باغيلا أفكارها حول النظام الأمومي والزنمردة والمثلية الجنسية والسادية مازوخية وغيرها من المواضيع، إذ أدرجتها في أطروحة الدكتوراه الخاصة بها لجامعة ييل التي دافعت عنها في ديسمبر من عام 1974 تحت عنوان الشخصيات الجنسية: الزنمردة في الأدب والفن. ألقت باغيلا محاضرةً عامةً معتمدةً على هذه الأطروحة في شهر سبتمبر من عام 1976، إذ ناقشت ضمنها ملكة الجن لإدموند سبنسر وقدّمت بعض الملاحظات حول ديانا روس وغراسي ألن وبول براينر وستيفاني أودران.

خطت باغيلا أنّها أوشكت «على ضرب الأعضاء المؤسسين لبرنامج دراسات المرأة في جامعة ألباني في ولاية نيويورك، وذلك بعد نفيهم لتأثير الهرمونات على التجربة والسلوك البشري نفيًا قاطعًا». بلغت بعض الشجارات المماثلة مع النسويات والأكاديميات ذروتها في حادث خلال عام 1978؛ ما دفعها إلى الاستنطقة من جامعة بينينجتون. قبلت باغيلا تسويةً من الكلّية بعد لقاءة طويلة مع الإدارة، واستنطقت في عام 1979.

أنهت باغيلا كتابها الشخصيات الجنسية في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، لكنّها لم تتمكن من نشره. استطاعت باغيلا دعم نفسها ماديًا بفضل عملها أستاذة زائرة بدوام جزئي في جامعتي ييل وويسليان وغيرهما من الجامعات في كونيتيكت. نُشرت منطقتها «الزنمردة الأبّولية وملكة الجن» في مجلة عصر النهضة الأدبية الإنجليزية في شتاء عام 1979. تعطّلت مسيرة باغيلا المهنية، لكنّ جاي. هيليز ميلر استشهد بأطروحتها في منطقته «مرتفعات ويذرينغ والقطوع الناسيرة في التفسير» المنشورة في شهر أبريل من عام 1980 في مجلة الدين في الأدب. خطت باغيلا رسالة إلى بويد هولمز في عام 1995، إذ اتى فيها: «كسبت بعضًا من المال الإضافي بفضل القيام ببعض الأعمال المحلية، مثل إعداد التقارير لصحيفة نيوهيفن البديلة (ذا أدفوكيت) في أوائل الثمانينيات». خطت باغيلا بعض الموضوعات حول مطاعم البيتزا التاريخية في نيوهيفن وحول منزل قديم تابع لشبكة السكك الحديدية تحت الأرض.

انضمّت باغيلا إلى هيئة التدريس في كلّية فيلادلفيا للفنون المسرحية في عام 1984، وذلك قبل دمجها مع كلية فيلادلفيا للفنون في عام 1987 تحت اسم جامعة الفنون.

كانت باغيلا عضوًا في هيئة تحرير مجلة آريون المعنية بالأدب الكلاسيكي والإنسانيات. خطت باغيلا في عمود دائم لصالح مسقط صالون.كوم بين عامي 1995 و2001، ثم عادت للعمل لديهم بين عامي 2007 و2009. استأنفت باغيلا عملها في كتابة هذا العمود في عام 2016.

تعاونت باغيلا مع كارل روليسون وليزا بادوك بخصوص كتابهما سوزان سونتاج: صناعة الأيقونة، إذ أوفدت لهما رسائل تفصيلية ليقتبسا منها بإذنها. صرّح جميع من روليسون وبادوك حتى سونتاج «دفعت محاميها لتوجيه تنبيه لناشرنا» بعد معهدتها بأنهما يحقّقان في حياتها ومسيرتها المهنية. تشارك باغيلا في استطلاع مجلة سايت آند ساونتد العشري للمهنيين السينمائيين، الذي يطلب من مشاركيه تقديم قائمة بأفضل عشرة أفلام على مر التاريخ. وفقًا لاستجابتها حول الاستطلاع في عامي 2002 و2012، تضم قائمة باغيلا لأفضل الأفلام على مر التاريخ: بن هور، وسيتيزن كين (المواطن كين)، ولا دولشي فيتا، وذا غاد فاذر (العرّاب)، وذا غاد فاذر: بارت 2 (العرّاب: الجزء الثاني)، وغان ويذ ذا ويند (مضى مع الريح)، ولورانس أوف أريبيا (لورنس العرب)، ونورث باي نورثويست (شمالًا إلى الشمال الغربي)، وأورفييه، وبرسونا، و2001: إيه سبيس أوديسي (2001: ملحمة الفضاء)، وذا تين كوماندمينتس (الوصايا العشر)، وفيرتيغو(الدوّار).

صنّفت مجلّتا فورين بوليسي وبروسبكت باغيلا بصفتها واحدةً من أفضل 100 مفكر بارز في عام 2005. أشار منطق في صحيفة نيويورك تايمز في عام 2012 إلى حتى «أي متابع لعدد القتلى في الحروب الثقافية على مر العقود الماضية يعهد من هي باغيلا». عبّرت باغيلا عن رغبتها في حتى يحكم الناس على مسيرتها المهنية الكاملة بناءً على ما تعتبره «أهم جملة خطتها على الإطلاق»: «الله هوأعظم الأفكار التي ابتكرها الإنسان».

المراجع

^ معهد ملف استنادي متكامل: https://d-nb.info/gnd/123387329 — تاريخ الاطلاع: 13 أغسطس 2015 — الرخصة: CC0
^ معهد الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6t44w72 — باسم: Camille Paglia — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
^ معهد موسوعة بريتانيكا على الإنترنت: https://www.britannica.com/biography/Camille-Paglia — باسم: Camille Paglia — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017 — العنوان : Encyclopædia Britannica
^ باسم: Camille Paglia — معهد فيلمبورتال: https://www.filmportal.de/cea606d1e2944c618af37411a0c65201 — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
^ "Camille Paglia". uarts.edu. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 2019.
^ Handler, Richard (May 23, 2009). "An atheist's defence of religion: The paradox of Camille Paglia, the cultural gunslinger". CBC News. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2016.
^ Birnbaum, Robert (August 3, 2005). "Birnbaum v. Camille Paglia". The Morning News. مؤرشف من الأصل (interview) في 27 أكتوبر 2013.
^ Patterson, Christina (2012-08-25). ". The Independent (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2019. اطلع عليه بتاريخ 30 مايو2017.
^ Varadaraja, Tunku (August 30, 2019). "A Feminist Capitalist Professor Under Fire". وول ستريت جورنال. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 2019.
^ https://youtube.com/pg0hPidLPCk?t=41m37s^{[وصلة مكسورة]}
^ "Arcadia", فاينانشال تايمز, صفحة 22, March 15, 1997 CS1 maint: ref=harv (link)
^ Duffy, Martha (January 13, 1992). "The Bête Noire of Feminism: Camille Paglia". Time. مؤرشف من الأصل في 25 أغسطس 2013.
^ "Pasquale J. Paglia", Syracuse Herald Tribune (obit), January 23, 1991 CS1 maint: ref=harv (link)
^ Paglia, Camille (January 26, 2000). "My Education". The Scotsman.
^ McKeever, James 'Jim' (November 22, 1992). "Hurricane Camille". Syracuse Herald American. Syracuse, New York.
^ "A Short History of the Beaverkill Valley". Friends of Beaverkill Community. مؤرشف من الأصل في 14 فبراير 2020. اطلع عليه بتاريخ 31 مارس 2019.
^ Wente, Margaret (October 18, 2007). "Camille Paglia: Hillary Clinton can't win – and shouldn't". The Globe and Mail. Toronto. مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 2019.
^ ". Marriage Alliance. June 28, 2017. مؤرشف من الأصل في 26 مايو2019. اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2018.
^ "Camille Paglia on her controversial feminism". May 7, 2017. مؤرشف من الأصل فيعشرة ديسمبر 2019 – عبر YouTube.
^ "Modern Times: Camille Paglia & Jordan B Peterson". مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2020 – عبر YouTube.
^ Last, Jonathan V. (June 15, 2017). "Camille Paglia: On Trump, Democrats, Transgenderism, and Islamist Terror". The Weekly Standard. New York City. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو2018. اطلع عليه بتاريخ 15 يونيو2017.