هلع الشراء

أرفف كانت تحتوي على مناديل حمام أُفرغت تمامًا بسبب تفشي فيروس كورونا.

هلع الشراء أوتكديس المشتريات المرتبط بالخوف، هي عملية شراء كميات كبيرةٍ وبشكلٍ غير طبيعيٍ لمنتجٍ ما تحسبًا لحدوث كارثةٍ ما أوبعد حدوثها أوعند تسقط ازدياد كبيرٍ في أسعار السلع أوحدوث نقص فيها. كما قد يحدث قبل العواصف الثلجية أوالأعاصير أوعند صدور قانون حكومي بحظر منتج ما مثل اللمبات التقليدية غير الموفرة للطاقة. وتُشترى هذه البضائع بكميات كبيرة لتلافي نقصٍ محتملٍ فيها أومن قبيل الشعور بالأمان. وقد ينجم عن هلع الشراء زيادة مفاجئة في تكلفة البضائع. وهذه الظاهرة تختلف عن نهب المحلات فهي لا تنطوي على أية سرقة أوتخريبٍ متعمدٍ للممتلكات. تعد ظاهرة هلع الشراء محط اهتمام نظرية سلوك المستهلك، وهوحقل واسع لدراسة الاقتصاد الذي يتعلق بإيجاد تفسيرات للأفعال أوالسلوكيات الجماعية مثل نوبات شراء موضات الأزياء، وحركات سوق الأوراق المالية، والاعتماد المستمر على البضائع المستهلكة غير المعمرة، وموجات الشراء الجماعية، وتكديس المشتريات، والهلع المصرفي.

ويمكن حتى يؤدي هلع الشراء إلى نقصٍ حقيقيٍ في السلع بغض النظر عما إذا كان خطر هذا النقص حقيقيًا أم متسقطًا فهويرتكز إلى "نوعٌ معروفٌ من التنبؤ يؤمن الشخص بحدوثه" كما تقول أستاذة العمليات في جامعة كورنيل كارن جيروترا التي أضافت بأنه "إذا افترض الناس جميعًا حتى الأمور ستنفد فسيمضىون لشراءها وبالتالي ستنفد حقًا".

الوقاية من هلع الشراء

يوصي مسؤولوا التخطيط للطوارئ في الحكومة الناس بالاحتفاظ بمخزون احتياطي طوال الوقت. وكان الهدف من هذه النصيحة هوتجنب الشراء المفرط أوالشراء في اللحظات الأخيرة والذي يمكن حتى يخلف ضغطًا على التزويد أثناء فترات النقص.

أمثلة على هلع الشراء

لقد وقع هلع الشراء قبل أوأثناء أوعقب الأحداث التالية:

مجاعة البنغال عام 1943.

أزمة صواريخ كوبا أدت إلى هلع شراء الأطعمة المعلبة في الولايات المتحدة 1962.

أزمة النفط عامي 1979-1980 وأدت إلى هلع شراء النفط وبدأت في اليابان.

دخول منتج كوك الجديد للأسواق عام1985 فقد استثمرت شركة كوكا كولا الكثير من رؤوس الأموال للترويج للمنتج الجديد كوك الذي اتى لاستبدال الكوكا كولا عام 1985 ردًا على نجاح شركة البيبسي في حرب منتجات الكولا. لقد اقتنى كثير من الناس كمياتٍ كبيرةٍ من منتج الكوكا كولا الأصلي قبل نفاده من الأسواق بشكل نهائي.

أزمة عام 2000 المتعلقة بالغذاء.

احتجاجات عامي 2000 و2005 في المملكة المتحدة المتعلقة بالنفط.

موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي خاصة هلع شراء الأطعمة والوقود ومستلزمات أخرى أثناء إعصار كاترينا.

هلع شراء الأطعمة والمياه بعد انفجار مصنع جيلين للكيماويات في الصين عام 2005.

حريق بنسفيلد عام 2005.

نقص عالمي في الأرز عام 2008.

نقص الذخيرة في الولايات المتحدة بين عامي 2008-2013 لقد كان هلع شراء مالكي الأسلحة للذخيرة والذين كانوا يخشون قوانين الرقابة الصارمة على الأسلحة أثناء فترة رئاسة باراك أوباما أحد مسببات النقص.

بعد زلزال توهوكووالتسونامي في اليابان عام 2011.

إضراب سائقي ناقلات النفط المقترح في المملكة المتحدة عام 2012.

نقص الأسلحة عام 2012 في الولايات المتحدة بعد حادثة إطلاق النار في مدرسة ساندي هووك الإبتدائية.

أزمة قطر الدبلوماسية عام 2017.

في شهري كانون الثاني وشباط من عام 2003 وخلال فترة تفشي وباء السارس حدثت عدة نوبات هلع شراء لمختلف المنتجات ضمت (الملح، والأرز، والخل، والزيوت النباتية، والمضادات الحيوية، والكمامات، والعلاجات الصينية التقليدية) في مقاطعة غوانغدونغ الصينية وبعض المناطق المجاورة مثل هاينان وهونغ كونغ.
في عام 2013 وهوالعام الأول من الأزمة الاقتصادية الفنزويلية تولت الحكومة الفنزويلية مؤقتا إدارة شركة آراغوا المصنعة للورق الصحي وذلك لإدارة الإنتاج والترويج والتوزيع للورق الصحي بعد أشهر من نفاذ مخزون بضائع أساسية منها الورق الصحي والمواد الغذائية كالأرز وزيت الطبخ.ونتيجة للنقص ألقي اللوم على سوء التخطيط في السياسات الحكومية مثل ضبط أسعار البضائع الأساسية والقيود الصارمة على العملات الأجنبية وتخزين البضائع.

جائحة فيروس كورونا عامي 2019-2020 وهلع شراء الكمامات والأطعمة والورق الصحي. ومعقم الأيدي والكحول. فيخمسة شباط أفادت بعض الحسابات على تويتر كانت تراقب ظاهرة هلع شراء الورق الصحي حتى هناك تكديس جنوني يرتكز إلى الإشاعات المزعجة على الإنترنت في وان تشاي وهونج كونج. أما في استراليا فقد ضُبِطت عملية توزيع الورق الصحي. وقد ذكرت محطة (السي إذا إن) حتى ظاهرة هلع شراء الورق الصحي عالمية.

مراجع

^ William M. Strahle & E. H. Bonfield. Understanding Consumer Panic: a Sociological Perspective, Advances in Consumer Research, Volume 16, 1989, eds. Thomas K. Srull, Provo, UT: Association for Consumer Research, pp. 567-573
^ TODAY, Jessica Guynn, Mike Snider and Kelly Tyko, USA. "We need to calm down: Coronavirus fears spark 'panic buying' of toilet paper, hand sanitizer and water". The Repository (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في أربعة مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ "Archibald Wavell, 1st Earl Wavell". Wikipedia (باللغة الإنجليزية). 2020-02-15. مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2020.
^ Alice L. (2004-07-21). (باللغة الإنجليزية). UNC Press Books. ISBN . مؤرشف من الأصل في 13 مارس 2020.
^ Lohr, Steve (2000-01-01). "1/1/00: TECHNOLOGY AND 2000 -- MOMENTOUS RELIEF; Computers Prevail in First Hours of '00". The New York Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0362-4331. مؤرشف من الأصل في أربعة فبراير 2018. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ "The Millenium Bug threatens food supply systems". www.fao.org. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ "BBC News | UK | UK fuel blockades tumble". news.bbc.co.uk. مؤرشف من الأصل في ثلاثة يوليو2019. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ "Toxic leak threat to Chinese city" (باللغة الإنجليزية). 2005-11-23. مؤرشف من الأصل في 20 نوفمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ "Massive blaze rages at fuel depot" (باللغة الإنجليزية). 2005-12-12. مؤرشف من الأصل في 06 سبتمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ "The Latest News from the UK and Around the World". Sky News (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 12 مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ Kurtzleben, Danielle (2014-07-01). "How the ammunition shortage went on for so long". Vox (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ Clifford, Stephanie (2012-12-21). "Shop Owners Report Rise in Firearm Sales as Buyers Fear Possible New Laws". The New York Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0362-4331. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ "Bloomberg - Are you a robot?". www.bloomberg.com. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.
^ Powell, Dominic (2020-03-07). "Coles and Woolworths further limit toilet paper purchases as supply sells out in an hour". The Sydney Morning Herald (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل فيعشرة مارس 2020. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2020.