داء الرشاشيات

داء الرشاشيات هوالاسم الذي يُطلق على مجموعة متنوعة وواسعة من الأمراض تسببها عدوى فطرية بجنس الرشاشيات. وتصيب الرشاشيات البشر والطيور وحيوانات أخرى.

تأخذ الإصابة أشكالًا مزمنة أوحادة، وتكون مميزة سريريًا إلى حد كبير. تظهر معظم الحالات الحادة من داء الرشاشيات عند المصابين بضعف شديد في الجهاز المناعي، كسقمى غرس نقي العظم. ويمكن حتى تسبب الحالات المزمنة مضاعفات عند المصابين بأمراض تنفسية كالربوأوالتليف الكيسي أوالغرناوية (الساركويد) أوالسل أوالداء الرئوي الساد المزمن. وفي معظم الحالات، تأخذ الرشاشيات شكل داء الرشاشيات الرئوي المزمن، أوورم الرشاشيات، أوداء الرشاشيات القصبي الرئوي الأرجي. وتتداخل بعض أشكال داء الرشاشيات، فمثلًا، يمكن حتى يتطور ورم الرشاشيات البسيط أوداء الرشاشيات القصبي الرئوي الأرجي إلى داء الرشاشيات الرئوي المزمن.

تظهر الحالات غير الغازية على شكل التهاب الجيوب الأنفية الفطري (ذوطبيعة تحسسية مع تشكل كرات فطرية) أوفُطار أذني (عدوى فطرية في الأذن) أوالتهاب القرنية (عدوى عينية) أوالتهاب الأظافر الفطري. وتكون معظم الحالات أقل شدة ويمكن علاجها بالمضادات الفطرية.

أكثر المسببات المعروفة شيوعًا الرشاشية الدخناء والرشاشية الصفراء، وهي كائنات واسعة الانتشار قادرة على العيش في الظروف البيئية القاسية. ويُعتقَد حتى الناس يستنشقون الآلاف من الأبواغ الرشاشية يوميًا دون حدوث إصابة، وذلك نتيجة للاستجابة المناعية الفعالة. يسبب داء الرشاشيات بكل أشكاله نحو600,000 وفاة سنويًا في جميع أنحاء العالم.

الأعراض

قد لا يُبدي ورم الرشاشيات في الرئتين أي أعراض، ويظهر في صورة الصدر بالأشعة السينية، ويمكن حتى يسبب السعال المدمى المتكرر، وآلام الصدر، ونزيفًا حادًا ومميتًا. في أغلب الأحيان، تسبب الإصابة السريعة بداء الرشاشيات الغازي في الرئتين السعال والحمى وألم الصدر وصعوبة التنفس.

في الحالات التي يُساء التعامل معها، يمكن حتى ينتشر داء الرشاشيات عبر مجرى الدم ليسبب أذية واسعة النطاق بالأعضاء.

تضم الأعراض الحمى والقشعريرة والصدمة والهذيان والاختلاجات والخثرات الدموية. يمكن حتى يُصاب المريض بفشل كلوي، وفشل كبدي والذي بدوره يسبب اليرقان، وصعوبات في التنفس. ويمكن حتى يحدث الموت بسرعة.

يصيب داء الرشاشيات مجرى السمع فيسبب الحكة وأحيانًا الألم. وتُشاهد بقعة على الوسادة أحيانًا نتيجة تسرب سائل من الأذن المصابة. في حين يسبب داء الرشاشيات في الجيوب الأنفية الشعور بالاحتقان وأحيانًا الألم أوالإفرازات. ويمكن للإصابة حتى تتجاوز الجيوب الأنفية.

التشخيص

يُعطي داء الرشاشيات الرئوي، عند التصوير المبتري المحوسب أوتصوير الصدر بالأشعة السينية، علامة الهالة، يتطور لاحقًا ليعطي علامة الهلال الغازي (الهوائي). ولدى سقمى الدم المصابين بداء الرشاشيات الرئوي الغازي، يمكن لاختبار غير باضع الكشف عن متعدد السكاريد غالاكتومانون وهواختبار مُشخص. تظهر إيجابية اختبار غالاكتومانان الكاذبة عند السقمى الذين يتلقون معالجة وريدية ببعض المضادات الحيوية أويتلقون سوائل وريدية تحتوي الغلوكونات أوحمض السيتريك مثل متلقي فصادة الصفيحات الدموية أوالتغذية الوريدية أومحلول بلازما لايت.

في الفحص المجهري، يُستدل على أنواع الرشاشيات بشكل موثوق من خلال الأصبغة الفضية كصبغة غريدلي، وصبغة فضة ميثامين غوموري. تضفي هذه الصبغات على الجدران الفطرية لون رمادي أسود. وتتراوح أقطار الخيوط الفطرية لأنواع الرشاشيات بين 2.5 و4.5 ميكروميتر، تملك خيوطًا فطرية مجزأة (مفصلة/مُحَوجَزَة)، ولكنها لا تظهر دائمًا، وفي مثل هذه الحالات، يُظَنُّ بشكل خاطئ أنها فطريات اقترانية.

الوقاية

تتضمن الوقاية من داء الرشاشيات تقليل التعرض للعفن عن طريق مكافحة العدوى البيئية. ويمكن حتى يخضع السقمى المعرضون لخطورة عالية لعلاج وقائي مضاد للفطريات مثل بوساكونازول الذي يُعطى للسقمى المُضعفين مناعيًا.

العلاج

تتضمن العلاجات الطبية لداء الرشاشيات الغازي في الوقت الحالي كُلّا من المضاد الفطري فوريكونازول والمركب أمفوتيريسين ب إلى جانب التنضير الجراحي. وفي الحالات الأقل عدائية لداء الرشاشيات القصبي الرئوي، تقترح الدراسات استخدام الستيروئيدات الفموية لفترة طويلة من الزمن، بينستة و9 أشهر في حالة الإصابة بداء الرشاشيات الأرجي في الرئتين.

يُعطى المضاد الفطري إيتراكونازول إلى جانب الستيروئيدات، ليزيد من فعاليتها ويقلل من الجرعة المستخدمة، وبذلك يعد ايتراكونازول ذا عمل «موفر للستيروئيد». وتُستخدم أدوية أخرى مثل أمفوتيريسين ب وكاسبوفنجين (معالجة مشاركة حصرًا) أوفلوسيتوزين (مشاركة حصرًا) أوإيتراكونازول في علاج هذه العدوى الفطرية. تزداد اليوم الإصابات بالسلالات الفطرية المقاوِمة لثلاثيات الآزول (تريازول). الرشاشية الدخناء، وهي النوع الأكثر إحداثًا للإصابات، مقاومة بشكل طبيعي لعقار فلوكونازول.

انظر أيضًا

جون هيوز بينيت
سقم الافتراس (دواجن)

مراجع

^ Goel A. "Pulmonary aspergillosis". Mediconotebook. مؤرشف من الأصل في أربعة أبريل 2019. اطلع عليه بتاريخ 29 مايو2015.
^ "Clinical characteristics and treatment outcomes of chronic necrotizing pulmonary aspergillosis: a review of 43 cases". International Journal of Infectious Diseases. 14 (6): e479-82. June 2010. doi:10.1016/j.ijid.2009.07.011. PMID 19910234. صيانة CS1: عرض-المؤلفون (link)
^ "Epidemiology of invasive mold infections in allogeneic stem cell transplant recipients: biological risk factors for infection according to time after transplantation". Clinical Infectious Diseases. 47 (8): 1041–50. October 2008. doi:10.1086/591969. PMC 2668264. PMID 18781877.
^ "Aspergillosis of the Petrous Apex and Meckel's Cave". Skull Base. 20 (3): 189–92. May 2010. doi:10.1055/s-0029-1246229. PMC 3037105. PMID 21318037.
^ "Posaconazole vs. fluconazole or itraconazole prophylaxis in patients with neutropenia". The New England Journal of Medicine. 356 (4): 348–59. January 2007. doi:10.1056/NEJMoa061094. PMID 17251531. مؤرشف من الأصل في 21 مايو2020. صيانة CS1: عرض-المؤلفون (link)
^ "Treatment of aspergillosis: clinical practice guidelines of the Infectious Diseases Society of America". Clinical Infectious Diseases. 46 (3): 327–60. February 2008. doi:10.1086/525258. PMID 18177225. صيانة CS1: عرض-المؤلفون (link)
^ "Zygomycosis in a tertiary-care cancer center in the era of Aspergillus-active antifungal therapy: a case-control observational study of 27 recent cases". The Journal of Infectious Diseases. 191 (8): 1350–60. April 2005. doi:10.1086/428780. PMID 15776383. صيانة CS1: عرض-المؤلفون (link)