علم موسيقى الشعوب

صنف فرعي من	فهم الموسيقى، وصف الأعراق البشرية
جزء من	فهم الموسيقى، وصف الأعراق البشرية
يمتهنه	مختص في الموسيقى العرقية ()

فهم موسيقا الشعوب أوفهم الموسيقا العرقية، هودراسة الموسيقا من الجوانب الثقافية والاجتماعية للأشخاص الذين يصنعونها. يضم أساليب نظرية ومنهجية متميزة هجرز على الأبعاد والسياقات الثقافية والاجتماعية والمادية والإدراكية والبيولوجية وغيرها من أبعاد السلوك الموسيقي، بدلًا من مكوناته الصوتيّة المعزولة.

يعتبر الفلكلوريون، الذين بدأوا في حفظ ودراسة الموسيقا الفلكلورية الشعبية في أوروبا والولايات المتحدة في القرن التاسع عشر، رواد هذا المجال قبل الحرب العالمية الثانية. ينطق إذا مصطلح فهم موسيقا الشعوب صاغه لأول مرة جاب كونست من الحدثات اليونانية (ἔθνος) إيثنوس أوالأمة و(μουσική) موزيك أوالموسيقا، وغالبًا ما يتم تعريفها على أنها فهم الانسان الأنثروبولوجي أوفهم الأعراق البشرية الاثنوغرافي للموسيقا، أوفهم الإنسان الموسيقي. خلال تطوره المبكر من فهم الموسيقا المقارن في الخمسينيات من القرن الماضي، كان فهم موسيقا الشعوب موجهًا في المقام الأول نحوالموسيقا غير الغربية، لكنه ضم على مدار عدة عقود دراسة بعض وكلّ موسيقا العالم (بما في ذلك موسيقا الفن الغربي والموسيقا الشعبية) من وجهات نظر أنثروبولوجية واجتماعية وثقافية. وصف برونونيتل ذات مرة فهم موسيقا الشعوب بأنه نتاج للتفكير الغربي، معلنًا حتى «فهم موسيقا الشعوب كما تعهده الثقافة الغربية هوفي الواقع ظاهرة غربية»؛ في عام 1992، وصفه جيف تود تيتون بأنه دراسة الأشخاص الذين يصنعون الموسيقا.

تعريف

يمكن وصف فهم موسيقا الشعوب على نطاق واسع، بأنه تحقيق تام عن الموسيقا في سياقاتها الثقافية. اعتمد فهم موسيقا الشعوب على الجمع بين جوانب الفلكلور، وفهم النفس، والأنثروبولوجيا الثقافية، واللغويات، وفهم الموسيقا المقارن، ونظرية الموسيقا، والتاريخ، ووجهات نظر من الكثير من المجالات. أدى هذا التنوع المنضبط إلى ظهور الكثير من التعاريف في هذا المجال، وتطور توجه وهجريز فهماء موسيقا الشعوب منذ الدراسات الأولية في مجال فهم الموسيقا المقارن في أوائل القرن العشرين. عندما ظهر هذا المجال لأول مرة، كان يقتصر إلى حد كبير على دراسة الموسيقا غير الغربية على عكس دراسة الموسيقا الفنية الغربية، التي كانت محور فهم الموسيقا التقليدي. في الواقع، أُشير إلى المجال في وقت مبكر من وجوده على أنه «فهم الموسيقا المقارن»، وهوما يُعرِّف التنطقيد الموسيقية الغربية بأنها المعيار الذي تقارن به جميع أنواع الموسيقا الأخرى، على الرغم من توقف استخدام هذا المصطلح في الخمسينيات من القرن الماضي كانتقاد للممارسات المرتبطة به، أضحى أكثر صراحة حول تمييز فهم الموسيقا العرقية عن فهم الموسيقا. مع مرور الوقت، اتسع نطاق التعريف ليضم دراسة جميع أنواع الموسيقا في العالم وفقًا لطرق معينة.

على الرغم من عدم وجود تعريف واحد موثوق به لفهم الموسيقا العرقية، يظهر عدد من الثوابت في التعاريف التي يستخدمها كبار الفهماء في هذا المجال. من المتفق عليه حتى فهماء الموسيقا العرقية لا ينظرون إلى الموسيقا من منظور صوتي وتاريخي بحت، وينظرون بدلًا من ذلك إلى الموسيقا ضمن الثقافة والموسيقا باعتبارها ثقافة والموسيقا باعتبارها انعكاسًا للثقافة. بالإضافة إلى ذلك، تشهجر الكثير من دراسات فهم الموسيقا العرقية في أساليب منهجية مشهجرة متضمَّنة في العمل الإثنوغرافي الميداني، وغالبًا ما تقود عملًا ميدانيًا أساسيًا بين أولئك الذين يصنعون الموسيقا، ويتفهمون اللغات والموسيقا نفسها، ويتولون دور الملاحظ المشارك في التعلّم للأداء في تنطقيد موسيقية، ممارسة أطلق عليها هود اسم ثنائية الموسيقا. غالبًا ما يجمع العاملون الميدانيون الموسيقيون الإنضمامات والمعلومات السياقية عن الموسيقا موضوع الدراسة. وبالتالي، لا تعتمد دراسات فهم الموسيقا العرقية على المصادر المطبوعة أوالمخطوطة كمصدر رئيسي للمرجعية المعهدية.

في الثقافة الشعبية الغربية

لا يقتصر فهم الموسيقا العرقية على دراسة الموسيقا من الثقافات غير الغربية. يضم هذا الفرع الفهمي مناهج مختلفة لدراسة الموسيقا حول العالم التي هجرز على أبعادها الخاصة (الثقافية والاجتماعية والمادية والمعهدية والبيولوجية وما إلى ذلك) والمضامين التي تتجاوز مكوناتها الصوتية المعزولة. تخضع الموسيقا الغربية وتأثيراتها بالتالي أيضًا لاهتمام فهم الموسيقا العرقية.

يقول توماس تورينو«إن تأثير وسائل الإعلام على النزعة الاستهلاكية في المجتمع الغربي هوتأثير ثنائي الاتجاه». يرتبط جزء كبير من اكتشاف الذات والشعور بالقبول لدى الفئات الاجتماعية بالأذواق الموسيقية الشائعة. تدرك شركات الإنضمامات ومنتجوالموسيقا هذه الحقيقة وتستجيب لها عن طريق تقديم إنتاجاتها لمجموعات معينة. بنفس الكيفية التي تشكل بها الأصوات والصور عبر الإذاعة والإنترنت وفي مقاطع الصوت والصورة شعور المراهقين بذواتهم الجنسية بالإضافة لهويات الأجيال بشكل أكثر تحديدًا، إلى غير ذلك يقوم الأفراد بتشكيل الاستجابات الترويجية لوسائل الإعلام تجاه الأذواق الموسيقية في الثقافة الموسيقية الشعبية الغربية. تمثل ذروة مجموعات الهوية (خاصة المراهقين) في مختلف أنحاء البلاد قوة مهمة يمكنها تشكيل صناعة الموسيقا بناءً على ما يُستهلك.

البرامج الأكاديمية

تقدم الكثير من الجامعات في جميع أنحاء العالم فصولًا في فهم الموسيقا العرقية وتعمل كمراكز لأبحاث فهم الموسيقا العرقية. تتضمن القائمة المرتبطة برامج منح للشهادات العليا والجامعية (للخريجين وغير الخريجين).

فهم رقص الشعوب

التعريف

ينطوي تعريف فهم رقص الشعوب على أوجه تشابه كثيرة مع الطريقة الحالية لدراسة فهم موسيقا الشعوب. ومع أخذ جذور فهم رقص الشعوب في فهم الإنسان بعين الاعتبار، وبالكيفية التي يفهم بها في هذا المجال، فإن الرقص يعهد ويدرس في هذه الدائرة الأكاديمية على أنه جزأين: «جزء لا يتجزأ من شبكة الأحداث الاجتماعية» و«جزء من نظام الفهم والمعتقد والسلوك الاجتماعي والمعايير والقيم الجمالية». أي دراسة الرقص في جوانبه الأدائية -الحركة البدنية والأزياء والمراحل والمؤدّين والصوت المصاحب- مع السياق الاجتماعي والاستخدامات داخل المجتمع الذي يحدث فيه.

البدايات

بسبب نموها بجانب فهم موسيقا الشعوب، ركزت بداية فهم رقص الشعوب أيضًا على الجانب المقارن للأشياء، حيث كان الهجريز على تصنيف أنماط مختلفة، مستندة إلى الحركات المستخدمة والمسقط الجغرافي بطريقة لا تختلف عن لوماكس. يظهر هذا بشكل أفضل في «تدوين بينيش وفهم رقص الشعوب» في عام 1967 الذي نُشر في مجلة فهم موسيقا الشعوب، ويناصر هال استخدام تدوين بينيش كطريقة لتوثيق أنماط الرقص بحيث «يمكن مقارنة الأنماط والتقنيات بالتفصيل -حتى المدارس في النمط الواحد- والاختلافات الفردية في التطبيق من راقص لآخر». في السبعينيات والثمانينيات، كحال فهم موسيقا الشعوب، ركز فهم رقص الشعوب على نوع تواصل محدد للغاية من الموسيقا الفلكلورية التي تؤديها مجموعات صغيرة، ودُرِست الجوانب المتعلقة بالسياق والأداء للرقص وتم التأكيد على أنها جزء من رقص شعبي تام يلزم الحفاظ عليه. تأثر ذلك بنفس طريقة دراسة الوصف الكثيف المتمركزة حول الإنسان، والتي انتقلت إلى فهم موسيقا الشعوب. ومع ذلك، في هذا الوقت، كانت جوانب الصوت والرقص في العروض المدروسة تدرس وتحلل بشكل منفصل قليلًا عن السياق والجوانب الاجتماعية للثقافة المحيطة بهذه الرقصات.

الوقت الحالي

منذ منتصف الثمانينيات، كانت هناك كيفية تفسيرية انعكاسية للكتابة عن الرقص في الثقافة، أكثر وعيًا بتأثير العالِم في المجال، وكيف يؤثر على الثقافة وعلاقتها بالرقص الذي يبحث فيه العالِم. على سبيل المثال، لأن أغلب الفهماء كانوا يبحثون عن أكثر شعب أصيل، كان هناك نقص في الدراسة عن فناني الأداء الفردي والرقصات المشهورة، ومجموعات رقصات المجموعات الفرعية داخل ثقافة ما مثل النساء، والشباب، والأعضاء المثليين جنسيًا. وعلى النقيض من ذلك، كانت هذه الموجة الأحدث من الدراسة ترغب دراسة أكثر انفتاحًا عن الرقص ضمن ثقافة ما. إضافة إلى ذلك، كان هناك تحول من أجل المزيد من العطاء والأخذ المتبادل بين العالِم والأفراد، الذين يساعدون الفهماء أيضًا في العمل الميداني كالمفهمين والمخبرين.

الاختلافات مع فهم موسيقا الشعوب

على الرغم من وجود الكثير من أوجه التشابه بين فهم رقص الشعوب وفهم الموسيقا العرقية أوموسيقا الشعوب، يوجد فرق كبير بين النطاق الجغرافي الحالي للدراسات التي تم إصدارها. على سبيل المثال، منذ بداية فهم الموسيقا العرقية، كان هناك هجريز كبير على الموسيقا الإفريقية والآسيوية، نظرًا لأنها على ما يظهر أكثر انحرافًا عن القواعد، في حين تمتع فهم رقص الشعوب، الذي بدأ أيضًا في أوروبا، منذ فترة طويلة بدراسات مكثفة عن «الرقصات الشعبية» في أوروبا الشرقية مع القليل نسبيًا من الرقصات الأفريقية والآسيوية، لكن الدراسات الأمريكية تناولت أنواع الرقص للأمريكيين الأصليين وفي جنوب شرق آسيا. ومع ذلك، فأساس من الممكن لقاءة هذا الاختلاف على أساس حتى الكثير من دراسات فهمي الموسيقا والرقص لدى الشعوب أجريت على الموسيقا والرقص الشعبيين للوطن باسم القومية.

المنظمات

مجموعة دراسة ICTM حول فهم رقص الشعوب. المجلس الدولي للموسيقا التقليدية، بدءًا من عام 1962 كمفوضية للرقص الشعبي قبل تسمية نفسها باسمها الحالي في أوائل السبعينيات. بهدف تشجيع البحث والتوثيق والدراسة متعددة المجالات للرقص؛ موفرةً منتدى للتعاون بين فهماء وطلاب فهم رقص الشعوب من خلال الاجتماعات الدولية والمنشورات والمراسلات؛ تلتقي مجموعة الدراسة مرة جميع سنتين في مؤتمر، للإسهام في الفهم الثقافي والمجتمعي للإنسانية من خلال عدسة الرقص.

مؤتمر الأبحاث في الرقص CORD، المعروف حاليا باسم جمعية دراسات الرقص DSA، بعد الاندماج مع جمعية فهماء تاريخ الرقص في عام 1964. وأشير إلى حتى أهداف CORD هي تشجيع البحث في جميع جوانب الرقص والمجالات المرتبطة، تعزيز تبادل الأفكار والموارد والمنهجيات من خلال المنشورات والمؤتمرات وحلقات العمل الدولية والإقليمية، وتعزيز إمكانية الحصول على المواد البحثية. ينشر مؤتمر أبحاث الرقص مجلة فهميّة مرتين سنويًا خاضعة للمراجعة، تسمى مجلة أبحاث الرقص.

مراجع

^ Seeger, Anthony. 1983. Why Suyá Sing. London: Oxford University Press. Pp. xiii-xvii.
^ Nettl, Bruno (1983). The Study of Ethnomusicology. Urbana, Ill.: University of Illinois Press. صفحة 25.
^ Titon, Jeff Todd (1992). Worlds of Music (الطبعة 2nd). New York: Schirmer. صفحات xxi.
^ See Hood, Mantle (1969). "Ethnomusicology". In Willi Apel (المحرر). Harvard Dictionary of Music (الطبعة 2nd). Cambridge, Mass.: Harvard University Press.
^ McCollum, Jonathan and Hebert, David, Eds., (2014). Theory and Method in Historical Ethnomusicology Lanham, MD: Rowman&Littlefield.
^ Pegg, Carole ; et al. (2001). "Ethnomusicology". In Sadie, Stanley (المحرر). New Grove Dictionary of Music and Musicians (الطبعة 2nd). London: Macmillan. صفحات 8:367–403. Explicit use of et al. in: |مؤلف= (مساعدة)
^ Nettl, Bruno. "The Harmless Drudge: Defining Ethnomusicology.” The Study of Ethnomusicology: Thirty-one Issues and Concepts. Urbana: University of Illinois, 2005. 3-15. Print.
^ Myers, Helen. 1992. “Ethnomusicology.” In Ethnomusicology: An Introduction, ed. Helen Myers, 3-18. New York: Norton.
^ Merriam, Alan. 1960. “Ethnomusicology: A Discussion and Definition of the Field.” Ethnomusicology 4(3): 107-114.
^ Hood, Mantle (1960). "The Challenge of Bi-musicality". Ethnomusicology. 4. صفحات 55–59.
^ Turino, Thomas. 2008. Music as Social Life: The Politics of Participation. Chicago and London: The University of Chicago Press. Pp. 93-121.