التيار السروري

عودة للموسوعة

السلفية السرورية أوالتيار السروري أوالسرورية والسروريين ويعهد أحياناً بـ التيار الصحوي هوتنظيم وتيار أسس ونشأ في السعودية ويعد اليوم من أوسع التيارات الفكرية والسياسية في العالم الإسلامي. تأسس هذا التيار على يد وتنظير الشيخ محمد سرور زين العابدين - وهوسوري من حوران كان من الإخوان المسلمين وانشق عنهم لاحقاً - كان مدرسا في سوريا ثم تعاقد مع المعاهد الفهمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود حيث عمل في الأحساء والقصيم فدرس في المعهد الفهمي ببريدة وعهد عنه نشاطه وتطلّعه. تعتبر السرورية فكر ومنهاج وتنظيم وقد اعترف محمد سرور بوجود تنظيم كان منشؤه في السعودية. انتشرت السرورية في بعض دول العالم كما ذكر سرور نفسه في برنامج مراجعات على قناة الحوار.

يملك التيار السروري رؤية دينية واضحة لكثير من الأمور بخلاف التيارات الدينية الأخرى؛ فهي ليست إعادة تأهيل للسلفية الجهادية رغم حتى السرورية تتقاطع مع الجهادية لكونها جمعت بين الحركية والسلفية لكن لا يعني ذلك أنها نسخة مجهزة للجهادية فلدى السرورية رؤية دينية واضحة لكثير من الأمور وهوما يجعل بعض القضايا الفكرية التي تعتمد عليها تيارات السلفية محسومة لديها وبعضها الآخر قابل للنقاش كالديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات ومفهوم الدولة والحاكم والمحكوم وغيرها. تشهد السرورية في الآونة الأخيرة تراجعاً داخل السعودية نظراً لأن بعض تلامذة سرور مثل عائض القرني قاموا بتغيير لأفكارهم وعارضوا فكرة تسييس الإسلام ورفضوا تأييد العنف كسبيل وحيد للقاءة ما يسمونه بموجة الإلحاد والحداثة ونكاد نشهد نهايتها.

النشأة

كان مجيء الشيخ محمد سرور زين العابدين إلى السعودية في بادئ الأمر لتدريس فهم الرياضيات في المدارس الثانوية وهي المهنة التي كان يمتهنها قبل اختلافه مع جماعة الإخوان في دمشق ومن ثم اضطراره إلى الخروج من سوريا، واستقر الشاب السوري أول قدومه في منطقة القصيم - وسط السعودية - التي تعد معقل الدعوة السلفية وبخاصة مدينة بريدة. وعقب تعهده على أحوال المنطقة ودرسه لثقافتها وأمزجة أبنائها بدأ الشيخ سرور زين العابدين في بث أفكاره مفضلاً في البداية الانطلاق من الشباب المتحلقين حوله والذين وجدوا في حديثه شيئاً جديداً ثورياً لم يألفوه في خطاب فهمائهم من السلفية الفهمية حيث كانت أفكاره بجانب ثوريتها وحركيتها تصيغ في مجموعها خطاً وسطاً بين السلفية وفكر الإخوان المسلمون. فكان نشوء الفكر السروري في السعودية والمنتسبون إليه ليسوا من جنسية واحدة فقط بل من مختلف الجنسيات لا سيما وأن السعودية أصبحت فيما بعد من الأماكن التي يقصدها العرب سواءً كانوا مدرسين أوعمال أولأي عمل آخر.

كان الفكر السروري يجذب القواعد بأطروحات سيد قطب ومحمد قطب والأفكار الجهادية رغم حتى الشيخ سرور نفسه عندما حدثت مجزرة حماة السورية طلبت منه قيادة الإخوان حتى يعلن الجهاد ويعبئ القواعد لكنه رفض لأسباب معينة وكان الانفصال النهائي بين الطرفين، فتأسس التيار السروري على يد الإخوان السوريين بقيادة الشيخ محمد سرور زين العابدين والشيخ منير الغضبان ثم انشق مرة أخرى الشيخ سرور وانفرد بقرار خالف فيه القيادة الإخوانية السورية بعدم الاندماج والعمل الحركي في المجتمع السعودي فاستمر في اللقاءات والدروس بين السعوديين حتى تكون ونما هذا التيار الفكري الجديد وأصبح الشيخ سرور مرجعاً حركياً للشباب السعودي يجمع لهم بين كتاب في ظلال القرآن وبين كتاب التوحيد.

فنطق أحد الباحثين السعوديين:«إن محمد سرور زين العابدين جمع بين عباءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وبين بنطال سيد ومحمد قطب حتى غدت هذه الشخصية أبرز وأبرز مرجع حركي للشباب الصحوي السعودي من خلال إمساكه بكتاب التوحيد باليد اليمنى والظلال باليد اليسرى، أومن خلال قيامه بعقد قران بين الوهابية والقطبية.» وكان محمد سرور طيلة فترة وجوده بالمملكة مؤثراً ومتأثراً في ذات الوقت فقد، أثر في تيار من الشباب برؤيته الإخوانية من حيث التنظيم والحاكمية والسياسة التي لم تكن تشغل التيار السلفي حينها وفي ذات الوقت تأثر بالأطروحات السلفية التي تسود المجتمع السعودي وهوما ولّد بعد ذلك هجيناً جديداً على الساحة الإسلامية شكل الشريان الأكبر في ما عهد بالصحوة بعد ذلك المسمى بالسرورية. لقيت أفكار الشيخ سرور انتشاراً واضحاً في فترات السبعينيات والثمانينيات وأصبح له أنصار كثر وسط النخبة الشرعية بالمملكة وبخاصة فئة الشباب آنذاك وتتلمذ عليه مجموعة من الأسماء التي برزت لاحقاً في سماء العمل الدعوي في المملكة منهم الشيخ عائض القرني.

فالفكر السروري قام على مبدأ الحركة ضد السكون وصورت لأنصارها حتى المؤسسة السلفية التقليدية جامدة في نظرتها لمفهوم السياسة والبيعة فبثت في المريدين شحنة من لقاح الحركية لكنها ومثلما كادت حتى تطيح بالمفهوم السلفي وبكامل عمدان المدرسة سقطت في ذات الخطأ بأن كانت جرعة اللقاح التغييري أكبر وأكثر من الوصفة ولهذا اكتشف الجمهور حتى صحويتها الفارطة بدأت تزلزل أساس العمارة.

التسمية

أخذت الجماعة اسم الشيخ محمد سرور أي لفظ السرورية بسبب رفض المؤسسين الإعلان عن الجماعة التنظيمية فظهر الاسم بعد أزمة الخليج بشكل إعلامي ولمحمد سرور المؤسس مجموعة من الخط وبعضها خط بأسماء حركية انتقل من السعودية للكويت وعمل في مجلة المجتمع ثم خرج منها لمخالفته لفكر المجلة ثم انتقل للعمل في لندن وأسس المنتدى الإسلامي الذي يصدر مجلة البيان وإنشاء مؤسسة أخرى تصدر مجلة السنة. ورغم نسبتها إليه - أي السرورية - إلا أنه يرفض هذه التسمية ويرفضها أغلب إسلاميي السعودية. وتطلق حالياً على مجموعات كبيرة من الفهماء في المملكة لهم نوافذهم الإعلامية وهي تسمية يعتقد حتى مصدرها اتى من خصوم التيار السروري والمتضررين منه خاصة من تيار الإخوان المسلمين الذين رأوا في هذا التيار إهداراً لطاقات العمل الإسلامي.

الخصائص والصفات

لم يكن محمد سرور في يوم من الأيام مسئول تنظيمي في هذا التيار لكنه أيضاً ليس نكرة بل يمكن القول أنه مؤسس هنا وهناك. واستطاع حتى يسيطر هووتياره على أوساط الشباب وشرائح كثيرة من المثقفين بالإضافة إلى الظهور العلني له الذي دمج بين السلفية والجهادية لصعوبة الانسلاخ الكلي من العباءة السلفية والتي تغطي معظم الشعب السعودي.

فالسرورية منهج يختلف عن المنهج الإخواني والسلفي التقليدي فهويقوم على المزج بين شخصيتين إسلاميتين هامتين هما: ابن تيمية وسيد قطب فقد أخذوا من ابن تيمية موقفه السلفي الصارم من المخالفين للسنة من الفرق والمذاهب الأخرى مثل الشيعة وبالتالي فهم استمدوا من ابن تيمية المضمون العقائدي. وأما سيد قطب فأخذوا منه ثوريته وآمنوا إيماناً تاماً بمقولة الحاكمية لديه. كما كان للسروريين والقطبيين منذ حتى تكونوا عام 1392 هـ تقريباً ومعهم بعض الشباب السعوديين أثر كبير في الإخلال بأصل السمع والطاعة الذي هومن أصول معتقد أهل السنة. ونطق فيهم الإمام الألباني:«إنهم خوارج إلا من بعض الجوانب وهذا من العدل الذي أمرنا به.»

فقد تناوبت السرورية مشهد الحركة بين حركتين فأخذت جل قواعدها الفقهية من السلفية للنفاذ للمجتمع المحافظ والفوز بثقته وأخذت من الإخوان طابع التنظيم الحركي السياسي ولكن في مجتمع لا يميل كثيراً لركوب اللعبة السياسية, فكانت مزيجاً من ذات اللونين الموجودين وهذا ما ساعد أنصارها على التخفي طويلاً. لكن مزيجها المألوف لا يعني أنها لم تكن حركة.

فالقضية الأساسية عند الفكر السروري هي مسألة الحكم أوالحاكمية كما يسمونها وبهذه المسألة يزنون الدعوات والنادىة والدول. ألف سرور كتابه منهج الأنبياء لعرض الدعوة إلى التوحيد في ثوبها الحركي لاعتقاده حتى خط العقيدة السلفية لا تحرك هذه الجموع الثائرة حيث يقول:«نظرت في خط العقيدة فرأيت أنها خطت في غير عصرنا وكانت حلولاً لقضايا ومشكلات العصر الذي خطت فيه ولعصرنا مشكلاته التي بحاجة إلى حلول جديدة ومن ثم فأسلوب خط العقيدة فيه كثير من الجفاف لأنه نصوص وأحكام.» ولذلك كانت شعارات ومصطلحات هذا الفكر تحاول الجمع بين السلفية والاخوانية فنطقوا: سلفية المنهج عصرية اللقاءة.

الأدبيات

تعتبر السلفية السرورية نموذجا مثاليا لتطور وتشابك العلاقات داخل الحركات الإسلامية، كما يعد انعكاسا حقيقيا لتأثر الجماعات الإسلامية ببعضها، وقد نشأت السرورية بين تيارين أحدهما يتبنى الجانب الحركي ويتمثل في جماعة الإخوان المسلمين كجماعة سياسية سلطوية تجعل الجانب الفهمي في فترة متأخرة عن الجانب الحركي وتقدم السياسة على الدعوة، وبين تيار السلفية الفهمية الذي يستند إلى الجانب العقدي ويؤمن بأهمية تغليب الشرع على المصلحة أيا كانت، وفي الغالب لا يخرج هذا التيار عن طاعة الحاكم، فلا تجد له ذكرا في مغالبة الحكام في أمور السياسة، فهم يسيرون وفق منهج إسلامي يدعوإلى تقديم الكتاب والسنة، وفق سلف الأمة. بين هذين الاتجاهين، ظهر التيار السروري ليجمع بين الجانب الحركي لدى جماعة الإخوان المسلمين خاصة التيار القطبي الذي يعتبر سيد قطب منظّره وموجهه الأول، وبين السلفية الفهمية المحافظة التي تتبنى منهج ابن تيمية ومحمد ابن عبد الوهاب.

ورغم نفي السرورية أنهم جماعة جديدة إلا حتى هناك اعترافا من زين العابدين نفسه بذلك، خطه بقلمه في مجلته «السنة»، العدد 29، ص «89»، بعنوان «الوحدة الإسلامية»، نطق فيه: «ولا يحق لأي جماعة مهما كان منهجها سليما، الانادىء بأنها جماعة المسلمين، ولا يحق لأمير هذه الجماعة حتى يطلب البيعة لنفسه كما كان يطلبها خلفاء المسلمين، ولكن يحق لهذا الأمير ومن حوله حتى ينظموا أمورهم كمؤسسة دعوية تعمل من أجل حتىقد يكون الدين كله لله في الأرض، ويقتضي هذا التنظيم حتىقد يكون للمؤسسة رئيس، ونائب للرئيس، ومسئولون عن الأقسام والفروع، وأوامر تصدر فتطاع ؛ إلا ما كان مخالفا للكتاب والسنة». وهذا اعتراف من سرور بأنه أسس جماعة لها تنظيم وقيادة، رغم نفي أتباعه ذلك.

ومن أصول «السرورية»» تكفير حكام الدول العربية، وقد ألقى زين العابدين سرور محاضرة في أحد المراكز الإسلامية في إنجلترا عام 1996، صرح فيها بتكفير الملك فهد بن عبد العزيز والنظام السعودي. واشتهرت «السرورية» بالهجوم على الفهماء، وقد هاجم سرور «هيئة كبار الفهماء» بالمملكة السعودية في مجلة «السنة» بشكل ساخر، ونطق في العدد 26 سنة 1992- 1413هـ، صفحة «2- 3»: «للعبودية طبقات هرمية اليوم، فالطبقة الأولى يتربَّع على عرشها رئيس الولايات المتحدة (جورج بوش)، وقد يحدثه غدا (كلينتون)، والطبقة الثانية: هي طبقة الحكام في البلدان العربية، وهؤلاء يعتقدون أنّ نفعهم وضررهم بيد بوش، ولهذا فهم يحجُّون إليه، ويقدمون إليه النذور والقرابين، والطبقة الثالثة: حاشية حكام العرب من الوزراء، ووكلاء الوزراء، وقادة الجيش، والمستشارين؛ فهؤلاء ينافقون أسيادهم، ويُزَيِّنون لهم كلّ باطل، دون حياء ولا خجل ولا مروءة، والطبقة الرابعة والخامسة والسادسة: كبار الموظفين عند الوزراء، وهؤلاء يفهمون أنّ الشرط الأوّل من أجل حتى يتحملوا، النفاق والذل وتطبيق كلّ أمر يصدر إليهم...».

كما لعبت «السرورية» دورا بارزا فيما يسمى ثورات الربيع العربي، خاصة في دعم الثورة السورية، وتحول عدد كبير من أتباع السرورية للعمل مع الجماعات المسلحة، ووقّع عدد من رموز التيار السروري، منهم سلمان العودة، على البيان الختامي الذي عقده المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي «مساع» تحت عنوان «موقف فهماء الأمة تجاه القضية السورية»، ونص البيان الصادر في يونيو2013 على «وجوب النفرة والجهاد لنصرة إخواننا في سوريا بالنفس والمال والسلاح وكل أنواع الجهاد والنصرة، وما من شأنه إنقاذ الشعب السوري من قبضة القتل والإجرام للنظام الطائفي، ووجوب العمل على وحدة المسلمين عموما في لقاءة هذه الجرائم، واتخاذ الموقف الحازم الذي ينقذ الأمة وتبرأ به أمام الله الذمة، جميع حسب استطاعته».

وقد استجاب الكثير من شباب التيار الإسلامي لهذا البيان، وتشكلت منهم أغلب الجماعات المسلحة المتصارعة في سوريا والعراق، ويسيطر «السرورية»، اليوم، على عدد كبير من المراكز والجمعيات الإسلامية، والقنوات الفضائية في الكثير من الدول الإسلامية.

المناظرات

الإخوان المسلمين

عانى التيار الإخواني صراعاً طويلاً وخفياً مع التيار السروري وتنوع هذا الصراع بين تبادل التهم والتقارير الاستخبارية وبين جذب الشباب والشرائح الاجتماعية. من حيث النشأة والتكوين فالتيار الإخواني أقدم بكثير وأعمق من التيار السروري, كان هذا الصراع من أبرز عوامل ضمور التيار الإخواني السعودي فقد كانت هناك حرباً خفية في التجمعات الشبابية والفكرية والثقافية وفي أروقة الجامعات والمعاهد والمراكز الصيفية. وكانت الأفكار التي يتربى عليها التيار السروري تحمل نوعاً من التحامل على التيار الإخواني وهي نتاج للتحامل الذي يحمله الشيخ سرور على الإخوان بشكل عام حيث ترسخت لدى القواعد السرورية حتى الإخوان ضد الجهاد ويحملون أفكار المرجئة ويشجعون الديموقراطية والبرلمانات والانتخابات وهذه الأمور يرفضها التيار السروري.

كان للصراع الإخواني السروري أثر كبير على ترتيب البيت الإخواني السعودي وضموره إعلامياً واجتماعياً فقد كان التيار الإخواني يحارب على عدة جبهات داخلية وخارجية أضف إلى ذلك التيار السلفي المؤسسي والتيار الجامي المتأسلف. كان من المحال حتى يظهر التيار الإخواني علناً في بيئة مثل بيئة السعودية فالعباءة السلفية تغطي الجميع وكيفية تعامل النظام مع المؤسسات الدينية لا تعطي مجالاً للحركة أوالظهور بأيديولوجية جديدة على المجتمع السعودي الذي ألف التحالف السلفي السعودي منذ أيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب. لكن البيئة السعودية المحكمة الإغلاق لم تعط التيار الإخواني أي مجال للظهور فاكتفى التيار بالنموعمودياً وتكثيف البناء التربوي والفكري.

السلفية الجهادية والجامية

رغم اختلاف التيارات السلفية إلا أنهم جميعاً تجمعهم عدة نقاط تشابه وتوحد من أبرزها: التدين القوي والاهتمام بمسائل العقيدة السنية ضد الشيعة والفرق الأخرى، والمظاهر الشكلية السنية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والعاطفة الدينية الجياشة، وتعظيم السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب الأربعة وغيرهم من الفهماء والمجاهدين والمصلحين، ومسألة البراءة من غير المسلمين.

أماكن الوجود والانتشار

الفكر السروري موجود في الكثير من البلدان العربية بجانب السعودية - التي انطلق منها هذا التيار - وهذا التيار له محددات ومواقف متقاربة أومتشابهة وأحياناً متطابقة حيال الكثير من القضايا الدينية والفكرية ولهذا التيار رموزه الفكرية والدعوية في المملكة وهم ينطلقون في دعوتهم من خلالها. بل واستطاع الفكر السروري السيطرة على كثير من المراكز الحساسة في الهيئات الدينية والخيرية والإعلامية بالمملكة وتغلغل في المساجد والمدارس مستخدماً مجموعة من الأفكار والمناهج والآليات التي استطاع أخذها وتطويرها من فكر سيد قطب وأخيه محمد قطب - مقيم في السعودية حالياً - ومن التجربة الحركية الإخوانية.

السودان

وجدت السرورية أرضاً خصبة في السودان بعد حتى انتشر في الخليج. هناك من يتهم هذا التيار بالتطرف ويربط بين بعض أفكاره وبين حوادث عنف حدثت في السودان وهناك من يدافع عنه ويعتبره أحد التيارات الفكرية المعتدلة التي قد يسيء إليها بعض أبنائها ويتورط في أحداث عنف دون حتى ينسحب ذلك على الأغلبية العظمى من المنتمين للتيار وتعتبر الرابطة الشرعية في السودان القابلة المعلنة لهذا التيار. واتهمت السرورية ببعض المنتمين إليها بالضلوع في عمليات اغتيال وقتل لمن تصدر الرابطة بحقهم فتاوى بالردة أوالكفر مثل الصحفي السوداني محمد طه الذي جرى خطفه وذبحه بعد حتى حكمت عليه الرابطة بالردة بسبب منطق صنفه فهماء من الرابطة أنه خروج عن الإسلام.

أعلام السرورية

  • الشيخ الدكتور سفر الحوالي، مكة
  • الشيخ الدكتور سلمان العودة، القصيم
  • الشيخ الدكتور ناصر العمر، الرياض
  • الشيخ الدكتور عايض القرني، الرياض
  • الشيخ الدكتور عوض القرني، أبها
  • الشيخ الدكتور عبد الوهاب الطريري، الرياض
  • الشيخ الدكتور سعود الفنيسان، الرياض

الإرث الثقافي

يشكل التيار السروري اليوم القطاع الأكبر والأكثر انتشاراً في المملكة على وجه الخصوص ومنطقة نجد على الأخص من ذلك لكن يتضح للمراقب حتى السرورية وإن كانت نجحت في خلق جيل مطلع محب للقراءة والفهم إلا أنها أخفقت كغيرها من التيارات الدينية في مجاراة التحديث المتسارع للمجتمع ما نتج عنه شبه ازدواجية بات أفراد هذا التيار يتبادلونها من خلال تقسقطهم على شكليات ورمزيات كانت فاصلة في فترة التسعينيات لكنها اليوم صارت أكثر عمومية وشمولية من ذي قبل.

نتيجة الاصطدام

يوجد اليوم العشرات من حملة الأفكار السلفية التنويرية من طلبة الفهم الشرعي وطلاب الدراسات العليا بالإضافة إلى أساتذة في الجامعات ولكل منهم سياقة الخاص لكنهم يتفقون في كون أفكارهم اتىت نتيجة استجابة للمتغيرات الاجتماعية بالدرجة الأولى. وهذه استجابة واحدة من استجابات متعددة عاشها المجتمع. البعض تحول إلى الفكر الليبرالي أواعتزل الحوارات والسجالات تماماً وانضم لعالم المال والأعمال وأخرون تحولوا حتى إلى الشغف بكرة القدم متابعة البطولات الأوروبية أومتابعة الأفلام الهوليودية بعد حتى كانوا من طلبة الفهم الشرعي أوممن يتملكهم الشغف بالفكرة السلفية التي انفصلت عن واقع الحياة بشكل مثير.

منطقات ذات علاقة

  • الصحوة الإسلامية
  • الصحوة السعودية

المصادر

  1. السرورية بالسين المهملة أوالشرورية بالشين المعجمة عبد الحق الهجرماني.[وصلة مكسورة]نسخة محفوظة 03 يونيو2015 على مسقط واي باك مشين.
  2. ^ كما في فضائية «الحوار» بتاريخ 1429/3/16 هـ الموافق 2008/3/24 م
  3. ^ التيارات الدينية في المملكة العربية السعودية المحرر خالد المشوح. نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  4. ^ الخبير الاستراتيجي السعودي الدكتور أنور ماجد عشقي.
  5. منطق تيار "السرورية" في المملكة. بقلم المحرر وأستاذ الأدب الإنجليزي في الجامعات السعودية علي الموسى.
  6. (السرورية السعودية).. ظاهرة أم تيار فكري،يا ترى؟ بقلم عبد الحي شاهين. نسخة محفوظة 01 ديسمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  7. 'الإخوان السعوديون'.. التيار الذي لم يقل حدثته بعد! بقلم عمر العزي. نسخة محفوظة 19 أبريل 2012 على مسقط واي باك مشين.
  8. ^ كما يقول المحرر الإسلامي السعودي إبراهيم السكران
  9. ^ السكران في حديث له مع صحيفة لندنية.
  10. ^ السمع والطاعة بين السرورية والسلفية بقلم عبد العزيز بن ريس الريس. نسخة محفوظةعشرة أكتوبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
  11. ^ السرورية خارجية عصرية تعليق من الإمام الألباني. نسخة محفوظة 30 مايو2017 على مسقط واي باك مشين.
  12. ^ 8/1 من كتابه منهج الأنبياء.
  13. ^ براءة الدعوة السلفية من الفكر القطبي السروري بقلم محمد بن حسن بن حجازي. نسخة محفوظة 14 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  14. السرورية.. سرقة السلفية الفهمية بتوقيع الإخوان بقلم محمد يسري، مسقط امان. نسخة محفوظة 12 يناير 2020 على مسقط واي باك مشين.
  15. ^ الجماعات السلفية في اليمن: التعدد والنشأة والمسميات.بقلم محمد بن طاهر. نسخة محفوظة 2 نوفمبر 2012 على مسقط واي باك مشين.
  16. ^ الداعية السعودي البارز عوض القرني.
  17. ^ "السرورية" دراسة, بقلم المحرر السعودي عبد الله بن بجاد العتيبي.
  18. ^ التيار التكفيري السرورية نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
  19. ^ الباحث الإسلامي خالد المشوح.
  20. ^ التنوير وإشكالية التأسيس: ما يفوق سوء الفهمبقلم بدر الراشد. نسخة محفوظة 30 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.

الوصلات الخارجية

  • بوابة الحركات الاسلامية: السلفية السرورية.. مزج بين فكر "ابن تيمية" وحركية "الإخوان" القطبية
  • صحوي سابق يكشف أسرار وخفايا "السرورية" في السعودية تقرير من العربية. (للإستزاده)
  • "السرورية".. تيار دعوي أم تنظيم حركي،يا ترى؟ تقرير من مسقط أون إسلام. بقلم السيد زايد. (للإستزاده)
  • الصحوة الإسلامية السعودية مسقط قضايا الخليج.
  • التيار الديني في السعودية مسقط قضايا الخليج.
  • السرورية داخل الدولة السعودية على يوتيوب تفهم للشيخ سالم الطويل. (فيديو)
تاريخ النشر: 2020-06-02 01:04:09
التصنيفات: تيارات إسلامية, تيارات سلفية, جماعات إسلاموية, جماعات دينية, جميع المقالات ذات الوصلات الخارجية المكسورة, مقالات ذات وصلات خارجية مكسورة منذ يوليو 2017, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, بوابة الإسلام/مقالات متعلقة, بوابة إسلام سياسي/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

هل تصبح روسيا والصين معًا بديلًا للفراغ الأمريكى بالمنطقة؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:18:23
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 86%

الروسية كوديرميتوفا تطيح بمواطنتها باتابوفا من روما

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:17:01
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 93%

‏السوريون والعودة..!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:18:28
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 87%

متى تتوقف الحرب الروسية الأوكرانية؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:18:21
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 85%

بوساطة مصرية.. اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:17:19
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 95%

سياسي تونسي: ثلاث دول عربية يمكن اعتبارها دول وطنية ضمنها المغرب

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:19:23
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 76%

المرأة والضلع

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:18:25
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 99%

الفتح يتجاوز الجيش الملكي ويعبُر إلى نصف نهائي كأس العرش

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:20:14
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

الرجل الذي يتجرأ على بوتين

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:18:19
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 100%

نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا يعصف بمعلول خارج الترجي

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:20:16
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

صحيفة روسية تبرز المؤهلات السياحية للمغرب

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:18:56
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

التشكيلة الرسمية للوداد أمام صانداونز

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:20:15
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 69%

مصر توقع مذكرة تفاهم في مجال الدواء مع زيمبابوي - أخبار العالم

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:20:29
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

لا دينيين مؤمنون؟!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:18:30
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 91%

الإسماعيلى يفوز على الزمالك 2 / 1 فى الدورى المصرى

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:20:32
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 56%

«شنغهاي للتعاون».. قيادة هندية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-13 21:18:32
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 99%

تحميل تطبيق المنصة العربية