جيبني
عودة للموسوعةالميكروباس الفلبينى .. ويطلق عليها الفلبينيون ملك الطريق. الجيبني كما يحلوللفلبينيين تسميتها، وسيلة المواصلات الأولى في الفليبين، بدأت مع خروج القوات الأميركية من الفلبين والاستقلال عام 1946 ولا زالت تحكى إلى اليوم.
البروفيسور إيد كاسترو(أستاذ فهم الاجتماع): كانت هناك الكثير من سيارات الجيب العسكرية الأميركية، التي خلفها الأميركيون ورائهم بعد الحرب العالمية الثانية في أنحاء مترومانيلا، والفلبينيون هم شعب مبدع ويقبل التحدي، حولوا الجيب الخاص العسكري الصغير إلى نسخة أطول لنقل الركاب، والتي يطلق عليها الفلبينيون الآن جيبني، طبيعة اللغة الفلبينية أنه فيها مد، فكل حدثة تتكون من جزئين، وجيب جزء واحد فقط، الفلبينيون أرادوا مدها لجعلها أكثر فلبينية فأصبحت جيبني. بكر عطياني: سراوهوأول مصنع أقيم لإنتاج الجيبني في الفلبين، من هنا بدأ الجيل الأول من الجيبني يخرج للطريق. المهندس إيد ساراو(المدير العام لشركة سيارات الجيبني): بعد الحرب تضررت مانيلا بشكل كبير بسبب قصف الحلفاء وبعد ذلك كان لا بد من البدء بإعادة بناء العاصمة، كان يلزم لذلك وجود سيارات مواصلات، والذي كان متوفراً هوسيارات الجيب العسكري، الذي هجرته القوات الأميركية، وقمنا بتحويل الجيب العسكري إلى شكل أكثر جمالاً وقبولاً، وأطلقنا عليه جيبني.
وتمر الجيبني بمراحل عدة قبل حتى تأخذ شكلها النهائي، من المواد الأولية تبدأ رحلة الإنتاج حيث يتم تصنيع الهيكل وفق قوالب معدة مسبقاً مروراً بمراحل التعديل والتلوين، ثم هجريب المحرك الذي يوصف بأنه صديق للبيئة، لتكون بعدها الجيبني جاهزة للانطلاق ملكاً للطريق. المهندس إيد ساراو(المدير العام لشركة سيارات الجيبني): الجيبني يصنع كله محلياً سوى المحرك وتوابعه، يتم هجريبها فوق الهيكل وتأخذ في النهاية شكل الجيبني.
وإلى جانب أنه وسيلة مواصلات فإن هناك متعة حقيقية تتحقق في ركوب الجيبني، فالبعض يعتبره ملتقاً اجتماعياً وآخرون يعتبرونه رحلة في الهواء الطلق، ومنهم من يستقل الجيبني لكل ذلك ولأنه أرخص وسائل المواصلات وأسرعها في البلاد، أما السياسيون فإنهم يرون في ذلك حافزاً لهم للاستفادة من الجيبني، ركوباً ونادىيةً.
في أحد الانتخابات الرئاسية في الفلبين والتي كانت بين الرئيس السابق فيدل راموس والرئيس السابق جوزيف استرادا استخدم استرادا الجيبني رمزاً لنادىيته الانتخابية، ماذا حدث،يا ترى؟ فاز استرادا لأن الناس تعهدوا على الجيبني، لأنه كان أقرب إلى المواطن، فهوسيارة نقل رخيصة وليس للطبقة الغنية.
معظم ركاب هذه الرحلة هم من طلبة الجامعات، وعلاوة على رخص الأجرة فإن للجيبني فوائد أخرى في نظرهم فهي إحدى وسائل التعارف وصناعة الأصدقاء، على مدى يوم تام يبتر ميس الرحلة من وسط المدينة إلى جامعة الفلبين 15 مرة وهوعلى هذا الحال منذ 25 عاماً. يقول بأنه يحقق ذاته في اختلاطه بركاب جدد جميع يوم ويكسب ما يؤمن له عيشاً كريماً. يقولون هنا إنهم أي الفلبينيين استطاعوا تحويل ما كان يستخدم وسيلة للدمار والحرب إلى وسيلة للسلم والحياة
مراجع
- ^ Vanzi, Sol Jose (1 March 2004). "The good news: RP exports jeepneys". News Flash. مؤرشف من الأصل في 04 يونيو2012. اطلع عليه بتاريخ 15 يوليو2017.
- ^ "BBC Two Programmes – Toughest place to be a... Bus Driver". BBC UK. نسخة محفوظة 09 يوليو2017 على مسقط واي باك مشين.
- ^ "History of the Philippine Jeepney". Tourism in the Philippines. مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2017. اطلع عليه بتاريخ 08 نوفمبر 2017.
التصنيفات: النقل البري في الفلبين, ثقافة الفلبين, وسائل النقل العامة في الفلبين, قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, مقالات غير مراجعة منذ أغسطس 2012, جميع المقالات غير المراجعة, مقالات غير مراجعة منذ 2012, جميع المقالات التي بحاجة لصيانة, بوابة تقانة/مقالات متعلقة, بوابة الفلبين/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات