بكاء
عودة للموسوعةالبكاء هوسَيَلان الدَّمْع (أوتذرف الدموع في العين) استجابة لحالة عاطفة أوألم. العواطف التي يمكن حتى تؤدي إلى البكاء تضم الغضب، السعادة، أوحزن.
سبب البكاء
البكاء هونوع من الاستجابة العاطفيّة لشعور معين، وعادةً ماقد يكون شعور حزنٍ أوألمٍ، وهواستجابةٌ لظروف وأحداث معيّنة لكنّه قد يحدث أيضًا نتيجة لشعور جميل أووقع مفرح.
أهمية البكاء
يعتقد الكثير من الفهماء أنَّ البكاء مفيدٌ للصحة، حيث يساعد على التَّخلص من سموم الجسد النَّاتجة عن التوتر، ويعتقد فهماء النفس أنَّ عدم التنفيس عن المشاعر لفترة طويلة قد يحدث خطرًا على صحة المرء، فقد أشارت بضعة أبحاث إلى أنَّ منع الدموع العاطفية من الانهمار قد يسبِّب ارتفاعًا في نسبة خطورة الإصابة بأمراض القلب والضغط، كما أنّ دراسات أخرى أشارت إلى أنّ من يعانون من أمراض مثل التقرحات والتهابات القولون هم أقل تعبيرًا لمشاعرهم مقارنةً بالناس العاديين، وينصح فهماء النفس الناس الذين يعانون من الحزن بالحديث والبكاء عوضًا عن محاولات التحكّم في مشاعرهم.
إلا حتى نوعية الدموع التي تُذرف نتيجة لموقف عاطفي انفعالي تكون مختلفة من حيث الهجريبة والوظيفة؛ فالدموع تعبير عن تفاعلات كيميائية تأتي استجابة لدواعٍ وحالات انفعالية مشبوبة بالعاطفة وبالتالي فهي أغنى بالبروتينات. ويرى الفهماء حتى الدموع الأصلية، سواء أكانت دموع فرح أم حزن، تساعد على إعادة التوازن الكيميائي للجسم، كما أنها تساعد على العلاج النفسي. تشير إحدى الدراسات إلى حتى النساء يجهشن بالبكاء بصوت مسموع نحو64٪ في السّنة، بينما يبكي الرجال حوالي 17 مرة فقط في السّنة. ويعتقد الدكتور بيل فري من مركز أبحاث الدمع وجفاف العين في ولاية مينيسوتا الأمريكية، حتى البكاء مفيد؛ فقد تبيّن حتى 85٪ من النساء و73٪ من الرجال الذين ضمتهم الدراسة شعروا بالارتياح بعد البكاء. ويرى فري حتى الدموع تُخلّص الجسم من المواد الكيماوية المُتعلّقةبالضغط النفسي مشيرًا إلى الهجريبين الكيميائي والعاطفي، والدمع التحسسّي الذي يثيره الغبار مثلًا.
الدّموع
الدموع هي سائلٌ مالحٌ يتكوّن من البروتينات والماء والمخاط والزيت، ويتواجد في أعلى المنطقة الخارجيّة من العين وتحديدًا في الغدّة الدمعية “The Lacrimal Gland”، وبالتّأكيد ليست جميع الدّموع نتيجةً لإجهاد عاطفيٍّ، ففي الحقيقة هنالك ثلاثة أنواع من الدّموع تسهم جميعها في الحفاظ على صحّة العين، وهي:
- الدّموع القاعدية “Basal Tears”: تكون هذه الدّموع موجودةً بشكل دائم في العين لوقايتها من الجفاف التّام، ويتمُّ إنتاج ما يقارب الخمسة -عشرة أونسات من الدّموع القاعديّة بشكل يومي كما يتمُّ تصريفها عبر التجويف الأنفي وهذا ما يفسِّرُ حدوث سيلان في الأنف عند ذرف الدموع. وتتكون الدّموع القاعديّة من ثلاث طبقات: طبقةٌ مخاطيّةٌ رقيقةٌ تتواجد مباشرةً على سطح العين، وطبقةٌ وسطى مائية، وطبقةٌ زيتيّةً رقيقةٌ لمنع الدموع من التّبخّر، وتقوم هذه الدّموع بتنظيف العين وتزييتها في جميع مرة يطرف فيها المرء ما يجعل سطحها أملسَ ويساعد على الرؤية بوضوح.
- الدّموع اللاإرادية أوالمنعكسية “Reflex Tears”: والتي تتكون أيضًا من ثلاث طبقات إلا أنها تحوي طبقةً مائيّةً أكبرَ إضافةً إلى كميّة أكبر من الأجسام المضادة؛ ــ مقارنةً بالدّموع القاعدية ــ لمنع دخول الكائنات المجهريّة الضارّة، وتحدث هذه الدّموع بشكل لا إرادي وتقوم بتنقية العينين من المهيّجات كذرّات الغبار والغاز الكبريتي الذي يخرج عند تقطيع البصل.
- الدّموع العاطفيّة “Emotional Tears”: والتي تحوي مستويات عالية من البرولاكتين ومن هرمونات التّوتر(الشدة)، مثال على ذلك هرمون الليوسين انكفالين “ Lucien Encephalin” وهوعبارةٌ عن مسكِّن طبيعي للألم وهذه الدّموع مهمّة في الاتصال غير اللفظي.
مراجع
- ^ لماذا نبكي،يا ترى؟ وكيف يحدث البكاء؟
- ^ Patel, V. (1993). "Crying behavior and psychiatric disorder in adults: a review". Compr Psychiatry. 34 (3): 206–11. doi:10.1016/0010-440X(93)90049-A. PMID 8339540. مؤرشف من الأصل في 22 يونيو2019. Quoted by Michelle C.P. Hendriks, A.J.J.M. Vingerhoets in Crying: is it beneficial for one's well-being?
التصنيفات: الأبوة والأمومة, تعابير الوجه, سلوك, سلوكية, شباب, شعور, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة علم النفس/مقالات متعلقة, بوابة علم الاجتماع/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P227