لامدرسية

اللامدرسية (إنجليزية:Unschooling) هي شكل من أشكال التعليم يعتمد فيها التفهم على اهتمامات وميول ورغبات وأهداف المتفهم، ويشار إليها أيضا بالتفهم الفطري أوالتفهم الاستكشافي أوالتفهم الذاتي أوالتفهم الموجه ذاتيا.

تتطابق اللامدرسية مع أشكال التعليم المنزلي الأخرى في حتى النظام التعليمي للطالب ليس موجها من قبل مفهمين أومناهج دراسية، ومع ذلك فإن للطالب اللامدرسي حرية الانتفاع من المفهمين أوالإطلاع على الخط الدراسية فهوالمسئول والمتحكم التام في الكيفية التي يتفهم بها، وهومن يختار كيف من الممكن أن وأين وماذا ولماذا يتفهم، وما يعمله والديهم يقتصر على تيسير الظروف والبيئة المحيطة بهم فهم يوفرون لهم المصادر المتنوعة ويقدمون لهم النصائح إذا طلبوا منهم ذلك ويكونون في عونهم متى أرادوا. واللامدرسية بصفة عامة تبدأ مع الفضول الفطري للطفل وتتسع من هنا كامتداد لاهتماماته ورغباته الخاصة.

أول من استخدم مصطلح اللامدرسية هوالمحرر الأمريكي جون هولت، الذي ألف الكثير من الخط والمطبوعات حول التعليم منها مجلة مهتمة باللامدرسية تدعى Growing Without Schooling أوتنشئة بدون مدرسة

الفلسفة العامة

التعليم التقليدي

اللامدرسيون بصفة عامة يؤمنون بأن حب الاستطلاع شيء غريزي وأن الأطفال يحدسون ما ضروري بالنسبة لهم لكي يصبحوا أفرادا راشدين. الكثير منهم يؤمن بأن المدارس العامة التقليدية تمأسس البشر وتطبق عليهم منطق المصانع "مقاس واحد يناسب الجميع" وأنها ليست جديرة باستغلال أوقات هؤلاء الأطفال لأنها تحصر مهاراتهم الادراكية في نطاق معهدي واحد وتطالبهم بتفهم موضوع محدد بأسلوب محدد وبخطوات محددة وفي وقت محدد بغض النظر عن اهتمامات الطفل وأهدافه واحتياجاته الحالية أوالمستقبلية أودرايته المسبقة بالموضوع محل التفهم.

الكثير من اللامدرسيين يتفقون مع جون هولت في قوله "شعور الأطفال بالقلق من كونهم في موضع الاختبار يخلف عنه رهبة من الفشل والعقاب والخزي مما يحد بشدة من قدراتهم على التصور والتذكر ويطيح بهم بعيدا عن المادة موضع التفهم ليحيل الأمر إلى مجرد خطط واستراتيجيات للتحذلق على المدرسين والسعي لإقناعهم بأنهم يعهدون ما لا يعهدونه حقا".

فلسفة الفهم عند اللامدرسيون

يؤمن اللامدرسيون بأن تفهم موضوع محدد أقل أهمية من حتى يتفهم المرء "كيف يتفهم" أوعلى حد تعبير آليك بورن "من الممكن حتى تحشوالعقل بملايين الحقائق والمعلومات لكنه مع ذلك يفترض أن يظل غير متفهم" أوبتعبير جون هولت "بما أننا لا نفهم نوعية الفهم التي يفترض أن تكون ملحة في المستقبل فمن الحمق تدريسها مقدما والأحرى بنا حتى نبث الإيمان في نفوس محبي الفهم بقدرتهم على تفهم ما ينبغي تفهمه في أي وقت".

في الواقع، لا يؤمن معظم اللامدرسيون بأن هناك فرع محدد من الفهم يجب على المرء حتى يتخصص فيه ويكرس له حياته بأسرها. بل يؤمنون بأن الأطفال إذا أتيحت لهم الفرصة لكي ينفتحوا بقدر كافي على العالم يفترض أن يرون بوضوح ما المهم بالنسبة لهم ولغيرهم. وسيصنعون لأنفسهم مسارا أفضل من الذي يمكن حتى يصنعه لهم أي إنسان آخر

العلاقات الاجتماعية

دوافع اللامدرسيون ليست تعليمية بحتة فهناك أيضا دوافع اجتماعية، فكثير منهم يرى حتى نظام الفصل العمري المتبع في المدارس والذي يقضي بعزل الفئات العمرية الغير متماثلة عن بعضها البعض، يؤسس لبيئة اجتماعية غير صحية ويشعرون بأنه من الأفضل لأبنائهم حتى يحتكوا بأناس من مختلف الأعمار والخلفيات في سياقات متنوعة.

ويعتقد دائما حتى الأطفال اللامدرسيون أكثر نضجا من نظرائهم المدرسيين ويعتقد الكثير من الناس حتى هذا ناتج عن الفرص الكثيرة التي تتاح لهم للتواصل مع قطاع عريض من الناس.

القبول بالجامعات

طبقا لمنطق التعليم المنزلي : العودة للمستقبل فإن معظم الجامعات تقبل اللامدرسيين. الموضوع ينص على أنه "في حالة غياب وثيقة إنهاء الفترة الثانوية أونسخة منها فإنه بإمكان المتقدمين عوضا عن ذلك، حتى يقدموا عينات أونماذج من أعمالهم، خطابات توصية أودرجات اختبارات ستانفورد " بعض الجامعات تعتبر اللامدرسيين كنزا قيما وذلك لأن لديهم شغف كبير بالفهم وحب التفهم.

النقد الموجه لللامدرسية

بعض الأطفال تعوزهم البصيرة لتفهم الأمور التي يفترض أن يحتاجون معهدتها في حياتهم بعد الكبر.
قد توجد هناك ثغرات في تعليم الطفل ما لم يوجد محترفين تعليميين يتأكدون من حتى المادة قد غطيت بالكامل.
لأن المدارس توفر مصدرا جاهزا للأصدقاء بينما قد يصعب على الأطفال الذين لا يرتادون المدرسة حتىقد يكونوا الصداقات أويطوروا مهاراتهم الاجتماعية أكثر من نظرائهم بالمدرسة.
لأن المدرسة تجمع خليطا من التلاميذ الصغار والراشدين في مكان واحد، بينما قد يصعب على الأطفال خارج المدرسة حتى ينفتحوا مباشرة على أفراد ذووثقافات مختلفة وينحدرون من طبقات اجتماعية متباينة على عكس الحال في المدرسة.
بعض الأطفال ليس لديهم حافز لتفهم أي شيء، وفي الغالب يفترض أن يقضون أوقاتهم في مساعي غير تعليمية ما لم يجبروا على عمل أي شيء آخر.
ربما قد لا يقدر جميع الآباء على خلق بيئة موازية للمدرسة أومن الممكن ليس لديهم الصبر والمهارات المطلوبة لاستثارة فضول الطفل وتشجيعه.
لأنهم غالبا ما تعوزهم شهادة ثانوية من مدرسة معتمدة، لذا فقد يحدث من الصعب عليهم الالتحاق بإحدى الكليات أوالتقديم على وظيفة فيما بعد.
الأطفال الذين يديرون تعليمهم بأنفسهم قد لا تتوفر لديهم القدرة على قبول التوجيه من الآخرين.

مراكز الدعم

تعتبر مراكز التعليم المنزلي والتعليم اللامدرسي والتعليم الموجه ذاتيا ظاهرة حديثة نسبيا، معظم هذه المراكز تأسست بواسطة (ومن أجل) أشخاص متفهمين منزليا أولا مدرسيين. بينما مراكز أخرى ك "نورث ستار : التعليم الموجه ذاتيا للمراهقين" الواقع في امهيرست بماساتشوستس، تجتذب أناسا ليسوا حاليا من اللامدرسيين لكن لديهم رغبة في تجربة شكل حديث من التعليم.

مؤيدون بارزون لللامدرسية

كاترين بيكر
ساندرا دود
باتريك فارينغا
جويس فيترول
فاليري فيتزنريتر
جان فورشن-وود
جون تايلور جاتًو
هيلين هيجينر
جون هولت
جان هانت
ايفان اليتش
جريس لويلين
ويندي بريسنيتز

انظر أيضا

رفض المدرسة
إصلاح التعليم
نشاط مكافحة التعليم المدرسي
تفهم غير نظامي
تعليم بديل
بيداغوجي انتقادي
مدرسة بديلة
تعليم منزلي بواسطة رب أسرة أعزب
معسكر عدم العودة إلى المدرسة

مراجع

^ Liman, Isabel. "Home Schooling: Back to the Future?". مؤرشف من الأصل في 23 نوفمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 04 سبتمبر 2008.
^ Gestel, Nanda Van; Quinn, Daniel; Hunt, Jan (2008). . USA: The Natural Child Project. ISBN . مؤرشف من الأصل في 03 مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 09 يناير 2014.
^ (PDF) https://web.archive.org/web/20180920192222/http://unesdoc.unesco.org/images/0012/001254/125456e.pdf. مؤرشف من الأصل (PDF) في 20 سبتمبر 2018. مفقود أوفارغ |title= (مساعدة)