الأكرم (أسماء الله الحسنى)

الأكرم من أسماء الله الحسنى، وهواسم دل على المفاضلة في الكرم، عمله: كرم يكرم كرمًا.

في القرآن الكريم

ورد اسم الله الأكرم مرة في قوله تعالي : اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ سورة العلق:3

معنى اسم الله الأكرم

يقول الخطابي «هوأكرم الأكرمين، لا يوازيه كريم، ولا يعادله نظير، وقد يحدث الأكرم بمعنى: الكريم، كما اتى: الأعز والأطول، بمعنى العزيز والطويل.»
نطق القرطبي :«وإن أردت التفرقة بين الأكرم والكريم، جعلت الأكرم الوصف الذاتي، والكريم الوصف العملي ،وهما مشتقان من الكرم، وإن اختلفا في الصيغة.»
نطق ابن تيمية في تفسير قوله تعالى اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ : «سمّى ووصف نفسه بالكرم وبأنه الأكرم، بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة. كما نطق الله : الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى سورة الأعلى:2-3، رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىسورة طه:50، الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ سورة الشعراء:78 ، فالخلق يتضمّن الابتداء ، والكرم تضمّن الانتهاء. كما نطق في سورة الفاتحة رب العالمين ثم نطق الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ ولفظ الكرم جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء بل الإعطاء من تمام معناه، فإن الإحسان إلى الغير تمام ، والمحاسن والكرم كثرة الخير ويسرته. والله أبلغ بأنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها فدل على أنه الأكرم وحده ، وذلك بخلاف لونطق (وربك أكرم) فإنه لا يشير على الحصر. وقوله الأكرم يشير على الحصر ولم يقل (الأكرم من كذا) بل أطلق الاسم، ليبين أنه الأكرم مطلقاً غير مقيد فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه.»

النادىء باسم الله الأكرم

عن ابن مسعود : أنه كان يدعوفي السعي: «اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ»، وفي رواية: «اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمُ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ، اللهمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»

مراجع

^ اسم الله الكريم الأكرم - مسقط الحدث الطيب نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على مسقط واي باك مشين.
^ شأن النادىء ص:103-104
^ الكتاب الأسنى ص:275
^ مناسك الحج والعمرة (26)