تكنولوجيا التربية
انتشر استخدام الانترنت بشكل كبير في عقد التسعينات من القرن العشرين ، وقد بدأ مع هذا الانتشار الواسع التفكير في استخدام وتوظيف الانترنت في التعليم والتفهم ، لذلك فقد بدأ في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادى والعشرين الحديث عن مشروعات التعليم الالكترونى ، وبدأنا نسمع عن الفصول الافتراضية والمدارس الالكترونية ، ومدارس المستقبل ، وغيرها من التقنيات المعتمدة على استخدام الاتصالات الالكترونية المعتمدة على بيئة الإنترنت .
وتعتبر الشبكات وسطاً حيوياً وملائماً في سرعة توصيل المعلومات ، ومن ثم أصبح فرصة لتقديم برامج التفهم من خلال بيئة الانترنت التفاعلية ، وبالتالى نشر التعليم لعدد كبير من المتفهمين ، حيث أنها تتيح الفهم بأقل تكلفه ، وفى أى وقت ، وفى أى مكان لكل متفهم مع امكانية استخدام عروض الوسائط المتعددة مع المرونة والتفاعل لكل ذلك ( 1 ).
وقد ساعدت بعض تكنولوجيا التعليم الحديثة في تقديم بيئات تفهم حقيقية ، حيث أتاحت تكنولوجيا المعلومات الفرصة أمام المتفهم لإيجاد بيئات وأنظمة حديثة لها إمكانيات عالية من نوعها ، عميقة في أدائها مثل شبكة الإنترنت – باعتبارها أحدث تكنولوجيا المعلومات – وتعد من أبرز التحديات التى تفرض نفسها على الممارسات التعليمية ، فبالإضافة إلى كونها مصدراً تعليمياً هاماً ومتقدماً إلى أقصى حد ممكن ، فهى تساعد المتفهمين على الاتصال ببعضهم وتبادل الآراء والاهتمامات البحثية والمعهدية المتنوعة ، وتزخر شبكة الإنترنت بالكثير من المصادر والخدمات من أهمها امكانية عرض المعلومات بنمط الوسائل المتعددة ، مما يسهم في العملية التعليمية وتطوير البرامج التدريبية بما يتسار مع متطلبات التفهم على الخط On Line وهى تعطى التعليم صبغة عالمية تساعده من الخروج من الإطار المحلى بل وقد فتحت آفاقاً جديدة لعمليات التعليم والتدريب ، بحيث يستطيع الفرد من خلالها حتى يتفهم في أى وقت وفى أى مكان ، ومن مواقع عدة من خلال ما يعهد بأسلوب المناهج الموزعة