مدرسة المستقبلية
المستقبلية
بدأت المدرسة "المستقبلية" في إيطاليا، ثم انتقلت إلى فرنسا، وكانت تهدف إلى مقاومة الماضي لذلك سميت "بالمستقبلية"، وأهتم فنان "المستقبلية" بالتغّير المتمّيز وبالفاعلية المستمرة في القرن العشرين، الذي عٌرف بالسرعة والتقدم التقني. وحاول الفنان التعبّير عنه بالحركة والضوء، فكل الأمور تتحرك وتجري وتتغير بسرعة..!!
وتعتبر المدرسة "المستقبلية" الفنية ذات أهمية بالغة، إذ أنها تمكنت من إيجاد شكل متناسب مع طبيعة العصر الذي نعيش فيه، والهجريز على إنسان العصر الحديث..!!
وقد عبر الفنان "المستقبلي" عن الصور المتغيرة، بتجزئة الأشكال إلى آلاف النقاط والخطوط والألوان، وكان تهدف إلى نقل الحركة السريعة والوثبات والمستوى وصراع القوى..!!
نطق أحد الفنانين المستقبليين "إن الحصان الذي يركض لا يملك أربعة حوافر وحسب، بل إذا له عشرين حافرا" وحركاتها مثلثية". وعلى ذلك كانوا يرسمون الناس والخيل بأطراف متعددة وبترتيب إشعاعي، بحيث تبدواللوحة المستقبلية كأمواج ملونة متعاقبة..!!
وفي لوحة "مرنة" للفنان المستقبلي "بوكشيوني" التي رسمها عام 1912م، يوحي الشكل في عمومه بإنسان متدثر بثياب فضفاضة ذات ألوان زاهية، يحركها الهواء، فتنساب تفاصيلها في إيقاعات حركية مستمرة..!!
سادساً : العمارة العضوية
تعتبر العمارة العضوية فلسفة معمارية تبحث عن التوافق والانسجام بين الطبيعة والعمارة. تم استخدام المصطلح وتم تعريفه من خلال المعماري فرانك لويد رايت (1867-1959) ووضع في كتابه (An Organic Architecture, 1939 عمارة عضوية) مبادئ عامة عن تصوره لكيفية تطبيق الفكر المعماري الذي وصل إليه من امتزاج وذوبان في الطبيعة.
فوالينجواتر للمعماري فرانك لويد رايت
بشكل عام تهدف العمارة العضوية إلى عدم تدمير البيئة التي تدخلها أوفي تفسير أخر, تكملتها! أي أنها تصبح في النهاية كجزء موجود بالعمل في الطبيعة. عالج الكثير من المعماريين هذه الفكرة بكذا مدخل, مثل استخدام المواد الموجودة في المكان في البناء بل وأبعد من هذا في استخدام المواد البيئية الموجودة في الأثاث والديكورات بحيث يظهر المبنى جزء لا يتجزأ من البيئة المحيطة به. اخترع المصطلح عمارة عضوية المعماري فرانك لويد رايت (1867-1959) فيما يلي جزء من كتابه: "ها أنا أخط لكم مقدما العمارة العضوية: معلنا العمارة العضوية كالفكرة المثالية والتعاليم التي يجب ان تتبع إذا أردنا فهم الحياة ككل ولخدمة مغزى الحياة, لا أحمل محددات تقليدية في سبيل التقليد الأعظم. ولا أبحث عن شكل جامد مفروض علينا من ماضينا أوحاضرنا أومستقبلنا, ولكني هنا أحدد الشكل عن طريق قوانين الحس العام البسيطة, أوفلتسميها الحس الأعلى إذا أردت, عن طريق طبيعة الخامات..."