محسوبية
جزء من سلسلة منطقات عن |
التمييز |
---|
أشكال عامة
|
أشكال محددة |
اجتماعية
|
المظاهر
|
سياسات
العزل: حسب العمر / عرقي /
ديني / حسب الجنس
(كحصة دينية أوعرقية)
(قوانين وقضايا منع)
|
أشكال أخرى
تفوقية
|
معايير مضادة
|
موضوعات متعلقة
|
بوابة تمييز |
المحسوبية أومحاباة الأقارب تعني تفضيل الأقارب اوالأصدقاء الشخصيين بسبب علاقتهم وليس قابلياتهم. والحدثة تستخدم للدلالة على الإزدراء. فمثلاً إذا قام أحد المدراء بتوظيف مدير أوترقية أحد أقاربه الموظفين بسبب علاقة القربى بدلاَ من موظف Nخر أكفأ ولكن لا ترتبطه علاقة بالمدير فيكون المدير حينها متهماً بالمحاباة. وقد ألمح بعض فهماء الأحياء بان الميل نحومحاباة الأقارب أمر غريزي وشكل من أشكال إنتقاء الأقارب.
حدثة (nepotism) الإنجليزية أصلها لايتيني ومشتقة من حدثة nepos والتي تعني (nephew) ابن الأخ أوالأخت وفي العصور الوسطى بعض البابوات والأساقفة الكاثوليك من اتلذين بتروا عهود الرهبنة كانوا يربون أبنائهم غير الشرعيين مدعين بأنهم أبناء أخواتهم أوإخوانهم وكانوا يفضلونهم في التعامل على الناس الآخرين. وهناك عدد من البابوات من الذين كان لهم أمثال هؤلاء الأبناء غير الشرعيين والاقرباء الآخرين وصلوا مراتب الكاردينالية. وغالباً ما كانت مثل هذه التعيينات لإقامة ما يشبه "عوائل مالكة" تحتفظ بكرسي البابوية. عملى سبيل المثال كان البابا كاليستوس الثالث من عائلة بورجيا عين إثنين من أبناء إخوانه كاردينالية أحدهم رودريغووالذي إستخدم منصبه الكاردينالي فيما بعد كسلك للوصول إلى البابوية، فأصبح البابا ألكسندر السادس. وتصادف حتى ألكسندر – أحد أكثر البابوات فساداً – قد منح اليساندروفارنيه شقيق عشيقته لقب كاردينال: حيث سيرتفع شأن فارنيه بعدها ومن ثم سيصبح البابا بول الثالث. وإنشغل بول أيضاً بمحاباة الأقارب حيث عين على سبيل المثال اثنان من اولاد أخته ى(بأعمار 14 و16 عاماً) كاردينالية. وقد إنتهت هذه الممارسة أخيراً حينما أصدر البابا إنوسنت الثاني عشر أمراً بابوياً بذلك في عام 1692. وقد حظر المرسوم البابوي على البابوات في جميع الأزمان من منح العقارات والمناصب أوالعوائد المالية لأي فرد من أقربائهم بإستثماء قريب واحد(على الأغلب)قد يكون مؤهلاً لكي يصبح كاردينالاًَ.
محاباة الأقارب تهمة شائعة في الوسط السياسي حينما يتسلم قريب ما لشخص ذونفوذ منصب قوة من دون مؤهلات مناسبة. فمثلاً حينما تم إنتخاب السيناتور الأمريكي فرانك مركوفسكي حاكماً لولاية آلاسكا عيّن ابنته ليزا ميركوفسكي ممثلةَ عن الولاية لإدارة المنصب للعامين المتبقين من فترة ولايته وقد إتُهم لذلك بمحاباة الأقارب. (وقد فازت ابنته ليزا في حملة إعادة إنتخابها عندما رشحت نفسها في عام 2004). جون طينيدي إتهُم هوالآخر بالمحاباة من قبل عدد من خصومه حينما عيّن أخاه روبرت كينيدي مدعياً عاماً. هناك في جميع مكان عوائل سيطرت على السياسة في بلدانها مثل عائلة تون عبدالرزاق ثاني رئيس وزراء لماليزيا وولده نجيب تون رزاق النائب الحالي لرئيس وزراء ماليزيا والوزير مينتور لي كوان أول رئيس لوزراء سنغافورة وولده لي هين لونغ الذي خلف مؤخراً غوه جوك تونغ كرئيس لوزراء سنغافورة. والكثير من الدول في آسيا فيها هذا الميل لحكم العائلات الحاكمة. ففي الهند ظلت عائلة نهرو– غاندي الحاكمة تحكم الهند لمعظم فترة ما بعد الإستقلال بينما دأب الناس الآخرون في الولايات الهندية أيضاً على تفضيل أقاربهم ومعارفهم. وفي رومانيا يشيع مصطلح "العلاقة" لوصف محاباة الأقارب وهوما يتيح للفرد الحصول على وظيفة معينة. اما مفردة "nepot" في اللغة الرومانية فتعني "ابن الأخ أوالاخت. وخلال الحكم الشيوعي كانت محاباة الأقارب هي السبيل الوحيدة للحصول على وظيفة جيدة براتب مجز.
بوب هوعمك
والتعبير الدارج في المملكة المتحدة لوصف محاباة الأقارب " وبوب هوعمك" ويرجع أصل المقولة إلى الفترة التي كانت فيها روبرت سيسل دوق سالزبري رئيساً للوزراء حينما عيّن ابن أخيه آرثر بلفور في منصب رفيع. والعبارة في الأصل كانت هاتىَ ساخراً لمحاباة الأقارب ولكنها اليوم تعني "ما من مشكلة" أو"كل شيء قد تم إنجاوه" كما في "أوصل القابس وأضغط على الزر وبوب هوعمك".