أقدار النجوم
أقدار النجوم ( Star Magnitudes ) تتفاوت درجة لمعان النجوم في السماء للناظر إليها من الأرض ولان عامل البعد عن كوكب الأرض يؤثر في درجة هذا اللمعان فالنجوم القريبة منا ر بما تبدوأكثر لمعانا من البعيدة عنا. وعلى العكس فالنجوم البعيدة يضعف لمعانها لكبر المسافة بيننا وبينها. أن المصطلح المستخدم في تقدير بريق النجوم أوشدة لمعانها يسمى قدر النجوم وقد اتفق فهماء الفلك على تقسيم النجوم -التي يمكن رؤيتها سواء بالعين اﻟﻤﺠردة أوبالتلسكوب -إلى ٢٣ قدرا ونحن لا نستطيع حتى نرى بالعين اﻟﻤﺠردة إلا النجوم التي تنتمي إلى القدر السادس فقط. فأقل النجوم خفوتا - والتي يمكن رؤيتها بالعين اﻟﻤﺠردة - تعتبر من القدر السادس أما التي من القدر الخامس فيزيد لمعانها عنها مرتين ونصف تقريبا والتي من القدر الرابع اشد لمعانا من سابقتها في القدر مرتين ونصف أيضا إلى غير ذلك.
تقسيم أقدار النجوم
وبذلك امكن تقسيم أقدار النجوم على النحوالتالي:
قدر النجم | نسبة اللمعان |
---|---|
القدر الأول | 100.00 |
القدر الثاني | 39.8 |
القدر الثالث | 15.85 |
القدر الرابع | 6.31 |
القدر الخامس | 2.51 |
القدر السادس | 1.00 |
ويتضح من هذا الجدول حتى النجوم التي من قدر معين تزيد لمعانا عن نجوم القدر التالي بحوالي ٢٥ مرة. فنجوم القدر الأول تزيد ١٠٠٠ مرة في اللمعان عن نجوم القدر السادس أي أنه حدثا قل القدر زاد اللمعان. وبنفس هذا المقياس نجد حتى قدر الشمس كنجم هو(- ٢٦.٧ ) ونجوم الأقدار السالبة أكثر لمعانا من نجوم الأقدار الموجبة كما حتى نجوم القدر (صفر) أشد لمعانا من نجوم القدر الأول. ولكي يلغي فهماء الفلك عامل بعد النجوم عنا فقد تخيلوا حتى النجوم جميعا مصطفة على مسافة واحدة هي ١٠ بارسك (البارسك وحدة فلكية = ٣٢٦ سنة ضوئية) وقارنوا في هذا الوضع التخيلي بين درجات تألقها. ويطلق على درجة اللمعان عند المسافة المذكورة اسم القدر المطلق Absolute Magnitude ولا تحدد الأقدار المطلقة للنجوم وفقا للمعانها المرئي لنا من سطح الأرض فقد يظهر النجم للعين خافتا وهوفي حقيقة الأمر شديد اللمعان ولكنه يبعد عنا بعدا شاسعا. لذلك يجب حتى نفرق بين أقدار النجوم وبين التماعها أي بريقها بالنسبة للراصد من سطح الأرض فنجم الشمس أكثر الأجرام الفضائية التماعا لنا ومع ذلك فالنجم فوق العملاق إبط الجوزاء يزيد لمعانه عن لمعان الشمس ٣٦٠٠ مرة ولكنه يظهر نجما عاديا في السماء. والسبب في ذلك يرجع إلى حتى النجم إبط الجوزاء يبعد عنا ٣٠٠ سنة ضوئية على حين حتى الشمس تبعد عنا ٨ دقائق ضوئية فقط.