سقم الزحار
ICD-10 | A03.9, A06.0, A07.9 |
---|---|
ICD-9 | 004, 007.9, 009.0 |
MeSH | D004403 |
الزُّحار ، هوسقم يسبِّبه التهاب الغشاء المبطن للأمعاء الدقيقة. ويؤدي هذا الالتهاب ـ الذي تسببه كائنات دقيقة الصغر ـ إلى آلام حادة في المعدة وإلى إصابة الشخص بالإسهال. ومع إصابة المرء بهذا السقم، فقد تحتوي حركة أمعائه على المخاط والدَّم، كما تسبِّب بعض حالات الزُّحار ازدياد درجة الحرارة، وقد تؤدي إلى تقيؤ المريض.
وعند تعرض حاملي هذا السقم إلى الإسهال، فإنهم يفقدون كميات كبيرة من السوائل والأملاح اللازمة لأجسادهم. ومن الممكن حتى يصبح هذا السقم مميتًا خصوصًا، إذا تعرَّض المريض للجفاف.
يصيب الزُّحار كافة البشر، وفي أماكن متفرقة من العالم، ولكن تشيع أنواع هذا السقم بكثرة في البلدان المدارية. ويهدد هذا السقم خاصة حياة الأطفال وكبار السِّن والأفراد الذين لا يتمتعون بصحة جيدة.
الأسباب والأعراض
تتسبَّب أنواع عديدة من العضويات المجهرية المتناهية في الصغر مثل بكتيريا السالمونيلا وبكتيريا الشيغلة والحيوانات أحادية الخلية التي تُسمى الأميبيا، في حدوث الزُّحار. وتتسبَّب الأميبات والشيغلة في حدوث معظم أمراض الزُّحار. وتتسبب الشيغلة في حدوث داء الشيغلات الذي يُعهد أيضًا باسم الزحار العصوي. وتحدث داء الشيغلات فجأة وتتسبب في ازدياد درجة الحرارة، وفي تعرض المريض إلى حالات شديدة من الإسهال. وإذا لم يعالَج المريض فقد يزول هذا السقم خلال بضعة أسابيع، ولكنه قد يتسبّب في تعرض المريض إلى حالات خطيرة من الجفاف.
تسبب الأميبات الزحار الأميبي الذي يبدأ تدريجيًا، والذي نادرًا ما يؤدي إلى ازدياد درجة حرارة المريض. وقد يتسبَّب في تعرض المرء لسقم الجفاف لسنوات عديدة، كما يتسبَّب أيضًا في تعرض المريض إلى قروح المعى الغليظ، وقد تمتد العدوى إلى الكبد. ويكون الزُّحار الأميبي مميتًا في أحيان نادرة.
الانتشار
تنتقل العضويات المجهرية المسبِّبة لسقم الزُّحار عن طريق براز الأشخاص السقمى، كما تنتشر أيضًا عن طريق حاملي السقم ـ الذين لا يحملون أعراضه. وتنتقل البكتيريا والأميبات إلى الجسم عبر الفم، وفي معظم الأحوال عبر الطعام أوالمياه. وقد تتسبّب الحشرات والأيادي غير النظيفة في نقل الأمراض من البراز إلى الطعام. ومن الضروري غسل الأطعمة والخضراوات خصوصًا إذا استخدمت عند زراعتها أسمدة تحتوي على براز الآدميين.
ينتشر وباء الزُّحار في المناطق المزدحمة بالسكان التي ينخفض بها مستوى الصحة العامة. وكان هذا السقم منتشرًا في الماضي في المستشفيات والسجون ومعسكرات الجيش. ولقد اغتال الزُّحار جنودًا أكثر مما قتلت المعارك في بعض الحروب. وأدى التحسن الملموس الذي طرأ على الوضع الصحي في القرن العشرين إلى التقليل من عدد المصابين بسقم الزُّحار. وعلى جميع حال فإن هذا الوباء مازال منتشرًا في بعض البلدان النامية.
التشخيص والعلاج
يكتشف الأطباء حتى المريض مصاب بسقم الزُّحار عند وجود الشيغلة أوالأميبا في عيِّنات براز المريض أوفي أنسجة الأمعاء. ويضم العلاج تزويد المريض بالسوائل والأملاح التي فقدها. ويستخدم الأطباء بعض المضادات الحيوية لمساعدة السقمى على التخلص سريعًا من هذا السقم.
انظر أيضا
- Traveler's diarrhea
- Gastroenteritis
- Shigella
- Entamoeba histolytica
المصادر
- الموسوعة المعهدية الكاملة