إلواز (منطقة مميزة)
سيرة حب أبلار وإلواز
أشهر سيرة حب شهدتها العصور الوسطى سجلتها خطابات الفيلسوف الفرنسي بيتر أبلار مع تلميذته إلواز، والتي تعكس أداب وفنون وثقافات العصر. إلواز كانت من أشهر دارسات القرون الوسطى في التاريخ واللغتين اللاتينية والعبرية.
وبعد سيرة حب مطولة وصراع غير قليل للقاءة مجتمع يحرم فيه على القسيسين الزواج إلا اذا ترهبنت الزوجة وفي ظل رفض الواز الدائم لتلك الزيجة التي ستؤثر كثيرا على حياة أبلار ومستقبله الفكري وكيف كان عرضها عليه بالبقاء كعشيقة سرية خوفا من منع فرصته للترقي في الكنيسة. ولكنه أقنعها بأن وعدها ألا يعهد الزواج إلا عدد قليل من أوثق الناس صلة بهما. وهجرا اسطرلاب ابنهما مع أخت أبلار وعادا إلى باريس وتزوجا بحضور فلبير.
ودبرت المؤامرة تلوالأخرى للإنتقام من أبلار وإلواز من جنب عمها فليبر ؛ وبينما كن أبلار نائماً ذات ليلة. في حجرة سرية بمسكنه، إذا اقتحموا الحجرة وانتقموا منه انتقاما شنيعاً. لأنهم بتروا أعضاء من جسمه إنتقاما له لزقابل من إلواز. ولاذوا بالفرار بعد حتى عملوا عملتهم. ولم يكن في وسع أعدائه حتى يختاروا له عقاباً أدل على مكرهم من هذا العقاب. نعم أنه لم يحط من منزلته لساعته ، فأن باريس كلها بمن فيها من رجال الدين عطفت عليه. واقبل عليه طلابه يواسونه، وأنكمش فلبير واختفى وجر عليه النسيان ذيوله ، وصار الأسقف أملاكه. ولكن أبلار استوعب حتى قد قضى عليه ، وأن (سيرة هذا الاعتداء الشنيع حتى تبلغ أطراف الأرض). ولم يعد يستطيع التفكير في الرقى في مناصب الكنيسة، وأحس حتى سمعته الطيبة قد "محيت من الوجود محواً تاما"، وأنه سيكون مضغة في أفواه الأجيال المقبلة. وشعر بأن في سقوطه هذا قسطاً من العدالة الطبيعية غير الشعرية، فقد اجتث من لحمه ذلك الجزء الذي أذنب، وغدر به نفس الرجل الذي غدر هوبه من قبل. وأمر إلواز حتى تلبس النقاب وتترهب، ومضى هوإلى دير القديس دنيس وأقسم يمين الرهبنة.