پيير مارتان ريمي أوشيه-إلوا

عودة للموسوعة

پيير مارتان ريمي أوشيه-إلوا

پيير مارتان ريمي اوشيه-إلوا Pierre Martin Rémi Aucher-Éloy (و. 2 اكتوبر 1792 - ت.ستة اكتوبر 1838)، هوصيدلي وعالم نباتات فرنسي من بلوا. قام باستكشاف الجزيرة العربية وأرمنيا وإيران وأخذ عينات من نباتات المنطقة وأوفدها لمعشبة المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس.


الحياة المبكرة

ولد عالم النبات والرحالة الفرنسي ريمي مارتن اوشير ايلوا في 2 أكتوبر من عام 1793 م في مدينة بلوا Blois وبعد حتى أتم دراسة الصيدلة وفهم النبات التحق للعمل بالمستشفى الملكي بباريس ، إلا أنه لم يستمر فيها طويلاً لاسباب غير معروفة ، فعاد ثانية إلى مسقط رأسه في بلويز ليبدأ حياته الجديدة مع شريكة حياته بعد حتى قام بشراء مخطة صغيرة ألحق بها ماكينات طباعة جديدة اشتراها من باريس ، وكان أمله حتىقد يكون هذا المشروع سببا في الأستقرار والنجاح ، لكنه ولسوء حظه بلي بخسائر فادحة على الرغم من قيامه بشراء ماكينات طباعة جديدة من باريس عام 1826. .


وبعد عدة محاولات لانقاذ المطبعة لم يجد بداً من حتى يتخلى عن مشروع المطبعه ليتجه إلى ممارسة مهنة جامع أعشاب طبية ، وهي المهنة التي بدأت تستقطب الكثير من المغامرين ، لتزويد الأطباء والمستشفيات الهيئات البحثية والفهمية بعينات من الأعشاب البرية بقصد العلاج أوالبحث الفهمي.


الرحلة إلى الشرق

هاجر مصطحبا أسرته إلى روسيا ليبدأ سلسلة من المغامرات والاحباطات ايضا ، فقد خيل إليه ان الحكومة الروسية ستوفده في بعثة استكشافية إلى القوقاز، وعندما طالت فترة انتظاره للقيام بالمهمة ، عمل في وظيفة سكرتير الأمير والدبوسكي Waldboski في سانت بطرسبرج، ولكن المفاوضات معه بائت بالفشل، فعرضت عليه الجمعية الفهمية في بطرسبرج حتى يمضى إلى بكين في مهمة فهمية ولكن عدم ثقة الحكومة الروسية به أدى إلى إخفاق المشروع وأصابته بالاحباط ، وفي هذه الأثناء أتيح له حتى يلتقي مع السفير الهجري في بطرسبرج الذي كان قد طلب من بعض الهيئات الفهمية في فرنسا حتى تقدم له رجلا قادرا على إنشاء مطبعه وجمعية للعلوم وصحيفة تصدر بالهجرية والفرنسية ، فعرض الأمر عل إيلوي الذي وافق على الفور متوجها إلي الشرق بحماسة جديدة مصطحباً زوجته وابنته . ولكن المشروع الذي حلم حتى يحققه في مسقط رأسه لم يتحقق أيضاً في هجريا لظروف غير معروفة مما أصابه بخيبة أمل ثانية.

عندئذ وطد العزم على القيام برحلة جديدة، بمفرده وعلى نفقته الخاصة في بلدان الشرق الأوسط ، ولم يثنه عن عزمه أي شيء طوال ثماني سنوات طاف فيها بلدان عديدة يجمع النباتات البرية ويصنفها ويخط بياناتها الفهمية، ليشكل من حصيلة ما جمعه مجموعة نموذجية لنباتات الشرق لم يقدم مثلها غيره للمعشببة الوطنية في باريس.

كان هدف ايلوي من هذه الرحلة هوجمع العينات النباتية والحيوانية ، ليبيعها للباحثين، بقصد الحصول على المال للتعيش هووأسرته ، فضلاً على فهم الأماكن التي كان يرتادها وهوما يدخل في توجهه بشكل عام نحوالمغامرة وارتياد المجهول، والذي يتتبع رحلة ايلوي في بلدان الشرق يدرك إلى أي مدى سعى هذا العالم حتى يجمع أكبر قدر ممكن من العينات النباتية التي تنتشر في هذه البقاع ، وفهماء النبات والصيدلة يدركون مقدار ما أسداه هذا العالم من خدمة جليلة لفهمي النبات والصيدلة ، فقد وفر لهم دائرة من المعارف النباتية ما انفكوا يشتغلون عليها حتى الآن .

خط سير الرحلة في الشرق

مصر - سيناء - فلسطين - سوريا - قبرص - إزمير - رودس - آسيا الصغرى - أرمينيا - سوريا - بلاد فارس - اليونان - هجريا.

في الفترة من عام 1830- 1836 تجول ايلوي في بلاد عديدة في الشرق فقد قام برحلة تاريخية زار فيها جميع من مصر وسيناء وفلسطين وسوريا وقبرص ثم أزمير ورودس وآسيا الصغرى ، ثم أرمينية ، وسورية ، وبلاد فارس.


وفي عام 1837 قام إيلوي برحلة جديدة في بلاد اليونان عاد منها إلى القسم الأوروبي من هجرية ، وقد نجح في إرسال أثنى عشر ألفاً ومائة وأحد عشر نوعاً(عينة) من النباتات إلى متحف العلوم الطبيعية في باريس ، وهي أكبر مجموعة تم جمعها من بلاد الشرق الأوسط في هذا الوقت.

ولقد عثر دعما مالياً لهذه الرحلة من صديقه المستشرق گوستاڤ كوكبير ده مونتبريه Gustave Coquebert de Monthbret الذي صحبه في الكثير من الرحلات حتى وفاته محموما في طهران عندما كانا يستعدان لإعداد كتابهم المشهجر للطبع ، ولقد حزن كقيرا لفقد هذا العالم الذي كان يثق في فهمه ويشجعه على اتمام مشروعه الفهمي لمسح نباتات الشرق الأوسط ، فتوجه ايلوي وحيدا منكسرا إلى بلاد الأناضول ، ثم هبط منها باتجاه بلاد الفرس ولورستان ومنها الى بندر عباس ، وغايته ارتياد جنوب الجزيرة العربية - عمان .وكان خط سير الرحلة في عمان كما يلي: (صحار - مسقط - طريق نخل - نزوى - جبرين - ممر ازكي - وادي سمايل - مسقط )

ابحر إلوا من بندر عباس عبر الخليج عن طريق صحار إلى حتى وصل إلى عمان فيثمانية مارس من عام 1838 ، وفي طريقهم دهمتهم عاصفة عنيفة أثناء ابحارهم، فتأملها بثبات ورباطة جأش وخط يقول : «لم أتمالك نفسي من حتى أحب بالمشهد المروع البديع الذي قدمه لي البحر ، فقد بدا البحر بعمل خاص من الوميض الفسفوري الذي تتميز به المناطق الاستوائية ، كأنه ملتهب ، وكانت جميع هبة ريح تقذف بنا وسط جبال سيارة من اللهب الدائم التجدد تهدد بابتلاعنا في جميع لحظة » نجت السفينة من الغرق ، ووصلت اخيراً إلى صحار ، وتابع ايلوي طريقه بحراً إلى مسقط للقاءة المسؤولين وشرح لهم هدفه من الرحلة وان النباتات التي سيجمعها ستغضع لدراسات فهمية وصيدلانية لاكتشاف المواد الفعالة فيها وهوما قد يعود عليهم وعلى البشر جميعا بالخير ، فوافقوا على الاقتراح وتم منحه رسائل توصية الى الشيوخ المحليين في المناطق التي سيرتادها ليسهلوا له مهمته كما قدم المعتمد الانكليزي في مسقط بعض المساعدة، وفي هذه الأثناء تمكن إيلوي من الأتفاق مع رجلين مدربين لمرافقته في الرحله أحدهما حارس والآخر مرشد . فقد كان إيلوي عازم على بلوغ المنطقة التي يعتقد بأنها الأغنى بالنباتات، وهي المنطقة من مسقط إلى وادي سمايل ونزوى والجبل الأخضر.

وفي مسقط أخذ ايلوي يعد العدة، بعد حتى جمع المعلومات الأولية عن طبيعة الطريق واقام علاقة ودودة مع مرافقيه وسرعان ما اكتسب ثقتهم، ومن مسقط أنطلق عبر القرى والمزارع وبساتين الرمان واشجار فواكه المناطق المعتدلة كالجوز والتين والمشمش والكرز والعنب وغيرها ، إلى حتى وصل إلى وادي سمايل الذي استمتع به أيما استمتاع ، وبعد ان اجتازه بلغ نزوى فلم ير غير الصخور الجرداء وقد بدت المدينة الصغيرة وسط مزارع قصب السكر والقطن واشجار النخيل ، والموز والرمان والليمون كواحة غناء. ولكن لظروف المناخ القاسية لم يسلم إلوا من اصابته بالحمى، لكنه لم يمنح نفسه إلا فترة قصيرة من الراحة بعدها قام باستكمال رحلته بشغف محموم وذلك لجمع نباتات البساتين الكثيفة في نزوى ، فاصابته الحمى ثانية ، فعالجها بالحمية وذلك بالامتناع عن تناول الطعام ثلاثة ايام توجه في نهايتها عبر مزارع النخيل قاصداً ازكي وقد خط يقول: «إن معظم البلاد هنا بما في ذلك منطقة الجبل ، محرقة وقاحلة ، ولكن الريف مروي بديع . ويسود العداء بين المزارعين والبدوالذين لا يكفون عن الإغارة على الأراضي المزروعة ، ولا يبقون على شيء لشدة كرههم للزراع ولكل ما يمت إليهم بصلة ... »

ومن أزكى اتجه شطر مسقط متبعا الطريق العكسي الذي سلكه ولستد فأجتاز مناطق صحراوية شاسعة ، حتى بلغ وادياً تفيض مياهه في الرمال بعد حتى تجرى مسيرة خمس ساعات ، وقد رأى البرسيم نابتاً تحت أشجار النخيل ، والقطن مزروعاً في مساحات واسعة ، بحيث يمكن رؤية مغازل للغزل وأنوال للحياكة في تلك البلاد ، وبعد حتى يتوغل في تلك الأراضي لاحظ إختفاء النهر، وتبدوعلى التتابع المناطق الصحراوية والاراضي المزروعة ، وهجر الوادي وسار في منطقة قاحلة متوجهاً إلى مدينة مطرح ، ولوعورة الطرقات وقسوة الصخور اهتريء حذاؤه واصبح غير صالح للانتعال ، فدميت قدماه واضطره التعب في اليوم التالي الى التوقف عن السير على بعد مسيرة ساعة من مطرح ، وعندما بلغ مسقط كانت قد انتابته حمى عنيفة ، وازدادت حالته سوءً ، فضلاً على أمواله فلم يكن لديه دراهم يدفعها للرجلين اللذين رافقاه إلى غير ذلك عبر هذا الطريق الوعر وفي تللك الظروف الصعبة للغاية ورغم السقم الذي تمكن منه أتم إلوا جولته التاريخية سيراً على الأقدام الدامية جامعًا نحومائتين وخمسين نوعاً من نباتات عمان، قام بارسالها الى متحف العلوم الطبيعية في باريس ، ليضيف إلى مجموعة نباتات الشرق مجموعة جديدة تخص عمان.

يومياته

وفي كتابه خط يصف يومياته الرحلة قائلاً:


يوم 14 مارس

غادرت مسقط مرة أخري متجها للمناطق الداخلية وكان برفقتي أحد جنود الامام ، وكانت أسلحتنا تتكون من بندقية قصيرة وسيف طويل مستقيم ودرع، وفي مطرح أخذت ثلاثة جمال لاستخدامها في رحلتنا إلي منطقة نخل وغادرناها في اليوم نفسه وبعد حوالي ساعة واحدة ، وصلنا الي قرية صغيرة بها قلعة ، وبعد مسيرة ساعة أخرى وصلنا الى الوطية Otaia وبعد ذلك إلى قرية روي Ruwi ثم انتهى بنا المطاف في الساحل ، ومشينا على أقدامنا لمدة ساعة أخرى وعندما ولج علينا المساء ، توقفنا بعدها لتمضية تلك الليلة في الغبرة Gobra وهي قرية صغيرة بيوتها تعبير عن أكواخ ، والمنطقة بأكملها تحصل على حاجتها من مياه الآبار التي تأتيها عن طريق الضخ المتواصل.

يوم 15 مارس

مازلنا نتتبع البحر وكنا نبعد عنه الى حد ما وسرنا لمدة خمسة ساعات تقريبا وتوقفنا لتمضية الليل بين قريتي كياس وخليل ذات الأكواخ وأشجار النخيل السامقة.

يوم 16 مارس

غادرنا المنطقة الساحلية في حوالي الساعة الثالثة تماما ووصلنا الى ضفة النهر الذي يمر في مكان قريب للغاية من Elban في قرية السيب Sib التي هي بمثابة ميناء صغير ، وتوقفنا بالقرب من قرية تقع على ضفاف هذا النهر ، وبدا سكانها في حالة من الدهشة والهلع ، وهم يصرخون بصورة مفزعة وأخذوا يقرعون على أدوات مطابخهم لطرد أسراب الجراد التي كانت تحلق فوق رؤسهم مما أظلم الأرض ، وكان الخوف قد تملكهم تماماً خشية ان تحط هذه الاسراب في مزارعهم وهوما سيؤدي إلى اتلاف محاصيلهم . وفي المساء غادرنا القرية وسرنا لمدة ثلاثة ساعات تقريبا ووصلنا الى قرية Khob الجميلة ، وكانت بها كميات وافرة من مياه الينابيع ومحاطة بالأشجار المثمرة ، وتتوفر فيها أشجار النخيل والمانجوعلى هيئة غابة جميلة.

يوم 17 مارس

بعد حتى قضينا أربعة ساعات في الصحراء ، توقفنا في منطقة الحيل الواقعة عند سفح الجبل للاستراحة قليلا لكننا آثرنا المبيت فيها وفي صباح اليوم التالي تابعنا السير.

يوم 18 مارس

تتبعنا سفح الجبل وبعد حوالي أربعة ساعات وصلنا الى قرية نخل الكبيرة التي تقع عند سفح جبل شيبة Shaiba، ولما كنت أحمل رسالة الى الشيخ ، فقد توجهت الى مدخل القلعة التي كان يقيم فيها ، وكانت منشأة على احدى التلال الواقعة عند سفح الجبل المشرف على المدينة ، وقد استقبلونا كما لوكانوا في حالة حرب ، وفتحوا الباب السفلي الصغير نصف فتحة وبرز لنا الكثير من الجنود المسلحين بالرماح وقرأوا الرسالة وأخذوني بعد ذلك الى منزل صغير كان أكثر مايكون ملاءمة لتحلل نباتاتي ، وكانت القلعة تخضع لحراسة مشددة في المساء والحرس يتبادلون الصيحات في جميع وقت ، ويبدوحتى القرية كانت تتعرض لهجمات العرب المستقلين في أحيان كثيرة ، حيث حتى المسقط كان يخضع لحراسة جيدة الى درجة أني شاهدت الكثير من المواقع . علاوة على ذلك، فقد تلقيت أخباراً سيئة عن أحوال الطريق المار بالجبل الأخضر والذي كنت أود حتى أزوره ، فقد قام بعض اللصوص بسرقة عدد من الجمال وقتلوا رجلين. فاضطررنا إلى البقاء هناك لعدة أيام لكي نتأكد من إمكانية مواصلتنا لرحلتنا، بعد حتى يعود الأمن للطريق ، فقد كنت أرغب بشدة في زيارة جبل شيبة. وفي هذه الأثناء استطعت حتى اتجول في المنطقة وأن أجمع بعض المعلومات ، الأرض هنا صالحة للزراعة وبها الكثير من أشجار النخيل والموز والمانجو، كما تبين لي وجود شجرة ممتازة من نوع Niehburia ، وشجيرات جميلة مزهرة من نوع voqelai وكانت أوراقها مغطاة بمسحوق كالدقيق بدا كما لوأنه بثوراً ، لذا فقد اطلقت عليها اسم (Voqelai) وإذا ما أثمرت البذور التي أوفدتها إلى (حديقة البناتات) فأننا سنحصل على نبتة جميلة أعتقد بأنها ستكون من نوع Diclyptera ، والتي من المحتمل حتى تصبح هي أيضاً اكتشافاً جديداً، أما نبات قصب السكر هنا فأنه لا ينتج منه أي سكر بل يُمص فقط.


يوم 19 مارس

رحلتي الأولى إلى جبل شيبه كانت برفقة ثلاثة رجال، وقد جلبت معي عشرات النباتات الممتازة التي لم تكن معروفة لي، وأعتقد بأنها كانت جديدة عليّ (وربما في تلك المنطقة) لذا فأنني أكون بذلك قد وُجدت الشجرة التي كان عالم النبات الفرنسي أم . جــــوليات M. Guillemin قد نسب إليّ الفضل في اكتشافها واطلق اسمي عليها ، ألا وهي شجرة Jaubertia Aucherii . وعندما وصلت هناك ،كان الشيخ في فترة تغيب ، فالتقيت بشقيق الشيخ الذي تحدثت معه عن طبيعة مهمتي الفهمية، ولقد وجدت منه جميع تشجيع ، فقد عرض علي مساعدته إلى أبعد الحدود وأبلغني بأنه فهم بأن هنالك طريقاً مأموناً غير الذي اردت حتى أتبعه ، وطلب مني حتى أسلك الطريق الجديد لأنه الأفضل ، وراجعت خارطتي التي اكتشفت فيها الكثير من الأخطاء فقد كانت الأسماء مُحرّفة والأماكن الرئيسية بما فيها «نخل» كانت مغلقة، وفي ذلك السهل نفسه كانت هنالك قرى عديدة يمكن رؤيتها من نخل ، وهي المسلمات Musulmat والحافي Hafi وغيرهما وجميعها تحتوي على عدد كبير من أشجار النخيل والأراضي الصالحة للزراعة .

وفاته

وفي عمان وبعد حتى غدا منهوك القوى من جراء الحمى التي أصابته في نزوى وحار الناس في علاجه ، عني به المعتمد البريطاني في مسقط وقام بنقله إلى ظهر سفينة مبحرة إلى البصرة ، الا ان السفينة التي أقلته وعدداً من الحجاج المتجهين إلى كربلاء ، تعرضت لعاصفة عنيفة ، كادت حتى تشطرها، فاضطر ملاحها إلى التوقف في بندر عباس، واعتقد ايلوي أنه قد استعاد من قواه ما يكفي لقيامه بارتياد أراضي بلوشستان التي بدت له نباتاتها مبشرة بخير كثير، ولكنه ما لبث ان أيقن بوجوب العودة إلى بيته في القسطنطينية ووصل الى شيراز في حالة أعياء شديد ثم تعافى قليلاً فقام بجولة جديدة متوغلا حتى اصفهان لجمع عينات نباتية ، لكن حالته تدهورت بسرعة ، وفي أحد الأديرة أسلم أوشيه-إلوا روحه بهدوء لباريها في منطقة جلفا Djulfa بالقرب من إصفهان وكان ذلك يومستة أكتوبر عام 1838 بعد رحلة لم تخل من المخاطر والبؤس والشقاء. لكنه ولج التاريخ كأحد أبرز فهماء النبات الذين زاروا الشرق ورصدوا الحياة النباتية في البلدان التي زارها.

آثاره

بالاضافة إلى ما جمعه من نباتات تقدر بأكثر من إثنى عشر آلفاً من النباتات جمعها من بلاد الشرق والمحفوظة حتى الآن في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بباريس ، والتي قام بتعريفها وتصنيفها بنفسه وأن يثبت البيانات عليها ، وقيامه بنشر معارفه الفهمية المتعلقة بنباتات الشرق ويعتبر هوجارث ما جمعه إيلوي من نباتات ثروة قيمة « لقد اكتشف العالم الفرنسي ثروة من أنواع الحياة النباتية بنسب كبيرة ومنها أنواع نادرة » ، ولقد نشرت تفاصيل رحتله عام 1843 في كتاب تضمن يومياته في الشرق وقد أشرف على اصداره المستشرق الفرنسي الشهير الكونت أمدي جوبير Count Amedee Jaubert تحت عنوان: Relations de voyages en Orient de 1830-1838, Paris , 1843 وهويتضمن يوميات رحلاته في البلدان التي زارها وقد منح تفاصيل هامة عن الأحداث والمخاطر التي قابلته.


المصادر

  1. ^ "اوشير إليوي". محمد همام فكري. 2010.
  • Bilim Tarihi, Biography

نطقب:France-botanist-stub

تاريخ النشر: 2020-06-04 07:12:16
التصنيفات: علماء نبات فرنسيون, أشخاص من بلوا, مواليد 1792, وفيات 1838, مستكشفو الجزيرة العربية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

المغرب يعتمد الإعلان السياسي حول الأسلحة المتفجرة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 00:25:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 57%

ولي العهد السعودي يصل إلى قطر لحضور حفل افتتاح كأس العالم

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 03:16:41
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 85%

رسمياً.. غياب بنزيمة عن مونديال قطر 2022

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 03:15:28
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 41%

الجمال يصنع في السعودية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 00:24:19
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

المخابرات الكندية تحقق في تهديدات إيرانية بالقتل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 00:24:13
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 63%

انطلاقة جديدة.. المسؤولية والطموح المشترك

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 00:24:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

المغرب يعتمد الإعلان السياسي حول الأسلحة المتفجرة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 00:25:10
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 61%

رومانسية الأحمر الناري في المقدمة.. دلالات نفسية لألوان شتاء 2023

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 00:24:11
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

مرحلة جديدة من الشراكات الحيوية والنوعية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 00:24:16
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 65%

دعم أميركي “نووي” لدولة آسيوية.. كارثة فوكوشيما تطل من بعيد

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 03:15:25
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 47%

يونيسيف: العنصرية والتمييز يطالان الأطفال على الصعيد العالمي

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 03:15:27
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 40%

تفاصيل حول القنبلة المستعملة في تفجير إسطنبول

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-20 03:15:26
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 42%

تحميل تطبيق المنصة العربية